السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الاحتفاء بيوم الحفل العالمي 2020.. رقص وغناء وسعادة على الطريقة الرقمية

الاحتفاء بيوم الحفل العالمي 2020.. رقص وغناء وسعادة على الطريقة الرقمية

ناصر النجدي

يضرب يوم الجمعة 3 أبريل ضحايا الحجر الصحي في العالم، موعداً مع التخلص من الملل والرتابة والكآبة التي جلبها فيروس كورونا، عبر التمتع بيوم «الحفل العالمي» أوWorld Party Day أو P-Day.

قبل زمن كورونا كانت ملايين الأسر حول العالم تشارك الاحتفال بذلك اليوم مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة داخل المنزل بالاستماع للموسيقى أوالرقص أو خوض المسابقات أوالغناء أو طهي وجبة شهية غير تقليدية، حتى الاسترخاء على أقرب أريكة.

وخلافاً للعادة فإن الاحتفال هذا العام سيقتصر في الغالب على المنازل وأفراد الأسر، لا الساحات الخارجية أو صالات الديسكو أو دور السينما، والمهم هو الاستمتاع بمغزى المناسبة التي أقيمت رداً على الحروب والقتال في أنحاء العالم في محاولة لإضفاء أجواء من المرح والسعادة والمشاركة بأبسط الأدوات على المشاركين فيها.

والثيمة الأساسية للاحتفال تبتعد عن كل ما له علاقة بالدين أو السياسة وتنص على "حق كل إنسان في المرح والسلام والحياة، والشيء الوحيد المطلوب هو إقامة احتفال سواء كان بسيطاً أو رسمياً أو خاصاً أو مسيرة، أو حتى أن يحتفل الشخص بنفسه.

وتشارك مدن عالمية في الاحتفال بمسيرات أو مهرجانات غنائية أو موسيقية أو حفلات رقص جماعية في الشوارع يشارك فيها مئات الألوف من الهند وفيتنام وفرنسا والولايات المتحدة وكوريا وتايلاند، مع نشر تلك الاحتفالات بكل الوسائل الإعلامية المتاحة.

أصل الاحتفال نبع من Flight: A Quantum Fiction Novel وهي رواية خيالية للأديبة الأمريكية الإيطالية فانا بونتا نشرتها في عام 1995، وتنتهي أحداثها بحفل كبير يقيمه أبطالها في وقت واحد في أنحاء العالم. واختير تاريخ الاحتفال في يوم مولدها في 3 أبريل من عام 1953، قبل أن تتوفى في 8 يوليو 2014.

وأصبحت المناسبة فرصة لجمع أناس من أنحاء العالم في صفاء وسلام للتوعية بضرورة العمل على إنقاذ البيئة والأرض من الحروب والاستغلال والظلم والاستنزاف للموارد لضمان مستقبل البشرية وكوكب الأرض.

ويدعو الحدث إلى نشر المرح والسلام والتسامح في حياتنا عن طريق الاحتفال مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو حتى غرباء، أو حيوان أليف، بطريقة ودودة سلمية بحيث ينتهي اليوم بمحبة وسعادة ومرح يكسو القلوب ويغزوها.

ويبدو أن العام الـ25 للاحتفال سيكون افتراضياً عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي تماشياً مع مقولة الرواية «الناس يعرفون ما يجعلهم بشراً، وهو ليس نقائصهم أو عيوبهم، بل قلوبهم».