الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

ريتا حرب لـ«الرؤية»: كيمياء فنية جمعتني بخالد عبدالرحمن وسأعود لبيروت خلال أسبوعين

تعيش الفنانة اللبنانية ريتا حرب منذ فترة، تحت الحجر في أحد الفنادق بمدينة القصيم في السعودية، بسب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وصعوبة عودتها إلى لبنان، مع إيقاف حركة الطيران، رغم انتهائها من تصوير دورها في بطولة المسلسل السعودي «ضرب الرمل»، أمام المطرب خالد عبدالرحمن، في أولى تجاربه في عالم التمثيل، والذي من المقرر عرضه خلال الموسم الدرامي الرمضاني على قناة sbc السعودية.. «الرؤية» التقت حرب في هذا الحوار الذي دار حول حجرها، ومسلسلها الجديد.

بداية حدثينا عن ظروفك الآن وأنتِ عالقة في القصيم ولا تستطيعين العودة لبيروت في ظل أزمة وباء كورونا؟

أتواجد في منطقة القصيم تحديداً في مدينة البكيرية منذ فترة، حيث أنني أصور دوري في بطولة مسلسل «ضرب الرمل» منذ شهرين تقريباً، وتم توقيف التصوير بسبب ظروف حظر التجول والحجر المنزلي المفروض علينا لمحاربة فيروس كورونا، وبعدها تم انتهاء التصوير، وبالتأكيد في هذه الفترة لا يوجد طيران من الرياض إلى بيروت.

وهل خاطبت الجهات اللبنانية المسؤولة؟

نعم، تواصلت مع الجهات المختصة سواء السفارة أو السفير والقنصل، وإن شاء الله سوف أكون متواجدة على الطائرة الثانية التي سوف يعينها مجلس الوزراء في بيروت تقريباً بعد أسبوعين، ولكن لا يوجد لدي تصريح لكي أسافر من منطقة القصيم إلى منطقة الرياض، وانتظر تخصيص الطائرة من أجل الحصول على ترخيص السفر للرياض.

وكيف تقضين يومك في الحجر المنزلي بالقصيم؟

أقضي يومي في الحجر الفندقي هكذا أسميه في البكيرية، حيث أستيقظ متأخرة وكذلك أنام متأخرة، وأشاهد التلفاز بشكل مستمر، وأشرب القهوة، بجانب لعب بعض التمارين الرياضية، وكذلك أتواصل مع بعض الأصدقاء، وأتصفح قليلاً مواقع التواصل الاجتماعي.

تواجدت في القصيم لتقديم أول أعمالك التمثيلية في الدراما السعودية.. كيف كانت التجربة؟ وهل أنهيت تصوير دورك بالكامل؟

«ضرب الرمل» هو أول عمل درامي لي في السعودية، وأنا سعيدة للغاية بتواجدي في هذا العمل من البداية، وأن يعرفني الجمهور السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام كممثلة في أول عمل درامي، بعد عملي في قناة أوربت لسنوات وما زلت إعلامية، كما تشرفت بالعمل أمام الفنان المحبوب خالد عبدالرحمن في أول تجربة تمثيلية له، وهذه التركيبة والكيمياء التي كانت بيني وبينه لفتت نظر طاقم العمل وعندهم شوق أن يعرفوا نتيجة هذا العمل جماهيرياً، وأتمنى نجاح العمل على قناة SBC السعودية.

وماذا عن عملك أمام المطرب خالد عبدالرحمن في أولى تجاربه في عالم التمثيل؟ وكيف وجدت التعامل معه؟

الفنان الكبير خالد عبدالرحمن شخصية محببة، ورغم أنها تجربته التمثيلية الأولى، ولكن شعرت أنه في مجال التمثيل منذ زمن طويل، لأنه ملتزم ومحب لهذه التجربة، وبرأيي الشخصي عندما يحب الإنسان عملاً يبدع فيه، وبالنسبة لكواليسنا في تصوير العمل شاهدها الجمهور في السوشيال ميديا ولاقت إعجابهم، ولمسوا الانسجام بين الممثلين، وأنا جداً سعيدة بالوقوف بجانب خالد عبدالرحمن في هذه التركيبة الفنية المميزة، وأتمنى أن تلاقي استحسان الجمهور.

وما انطباعاتك عن العمل في الدراما بالمملكة؟

تجربة جديدة بالنسبة لي في الدراما السعودية، وجدت العمل فيها شيئاً ممتعاً، كما أنها تجربة ثرية في كافة جوانبها في مسيرتي الدرامية، وبالنسبة لفريق العمل، فنحن من جنسيات متنوعة مجتمعين في عمل واحد وهذا يعطي للممثل غنى، بجانب أنني أول مرة أعمل مع مخرج سعودي.

بعيداً عن «ضرب الرمل».. ما جديدك الفني؟

لدي مشاركات في عملين مختلفين كضيفة شرف، عمل مع شركة الصباح بعنوان «من الآخر»، وعمل درامي آخر، وبسبب كورونا، لا أعرف إمكانية انتهاء تصويرهما والعرض في رمضان من عدمه، كما أن لدي برنامجاً لرمضان على قناة اليوم osn أوربت، ولكن بسبب عدم وجودي ببيروت وبسبب الظروف التي نمر بها سيخرج من موسم رمضان.

أيهما أقرب إليك، التمثيل أم تقديم البرامج أم عروض الأزياء؟

التمثيل والتقديم خطان متوازيان، التقديم والمسيرة الإعلامية مسيرة طويلة، وبسببها أجلت شغف التمثيل لعدة سنوات، حتى أستطيع أن أقدم نفسي بالصورة المناسبة كمقدمة، وأن أبني اسمي بهذا المجال، ومن ثم أذهب لمجال آخر، وهذا ما كنت أفكر به، وبالطبع أحب مجال الإعلام كثيراً، ولا أخرج من عباءة الإعلامية إلا طبعاً في التمثيل، والتمثيل بالنسبة لي شغف وحب تغيير للروتين في الحياة اليومية، من شخصية ريتا إلى شخصيات أخرى، لها اسم ولها دور مختلف، مما يعطيني شغفاً ويخرجني من الروتين، ولذلك لا يمكنني التفريق بين المجالين، فأنا أعشق كلاهما.

وكيف تقيّمين تجربتك في عالم التمثيل؟

قدمت الكثير من الأعمال، وجميعها قريبة مني، وليس من الضروري أن تكون أدواري قريبة من شخصية ريتا، واعتبرها الأبرز في مشواري، ونبدأ بمسلسلاتي الأولى ومنها مسلسل «مراهقون»، وجسدت خلاله شخصية دكتورة بالجامعة تساعد كثيراً من المراهقين، وهو دور مميز جداً وله هدف ومعنى وليس سطحياً، وأيضاً مسلسل «عشرة عبيد صغار» والذي لعبت فيه دوراً صعباً ومركباً، ومسلسل «طريق» مع عابد فهد ونادين نجيم، والذي قدمت من خلاله شخصية قوية تمر بالعديد من الصراعات النفسية.

هل يمكن أن يدق الحب بابك من جديد؟ وهل ستكررين تجربة الزواج؟

من الممكن أن يدق الحب بابي في أي وقت، فالحب ليس له وقت ولا زمان، وأيضاً ليس له عمر، والزواج أيضاً قسمة ونصيب، وليس لدي موقف محدد تجاهه، وأنا منفتحة لكل شيء، وعندما أجد الشخص المناسب والذي لا يمكننا الاستغناء عن بعضنا بعضاً فسوف يكون طريقة علاقتنا الزواج والارتباط.

وهل بناتك لديهن مواهب فنية؟

بناتي لم يحددن بعد مستقبلهن، وهل سيدخلن في مجال التمثيل والإعلام، وابنتي الكبرى بعيدة عن هذا المجال تماماً، ولكن إحدى بناتي تحب الكاميرا والتصوير مثلي، وبالطبع لهن كامل الحرية مع توجيهاتي في اختيار مجالات عملهن، ودوري أن أوضح لهن مزايا وعيوب كل طريق، ومن ثم أعطيهن الحرية في أخذ القرار.