مرَّ أسبوع الآلام على المسيحيين في العالم وفي مصر حزيناً بسبب الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا، إلا أن الطبيب مينا نبيل 27 عاماً، أحد أطباء الحجر الصحي بمطار أسوان، رأى أن يحتفل بأسبوع الآلام بطريقته الخاصة، حيث قام بأداء الترانيم من أمام غرفة العزل في المطار، ليشتعل السوشيال ميديا بفيديوهات للترانيم والموشحات الإسلامية التي يؤديها من أمام غرفة العزل.
لك القوة والمجد من امام غرفة العزل
Posted by Mina Nabil on Sunday, April 12, 2020
ويقول مينا لـ«الرؤية»: «أسبوع الآلام هو أهم أسابيع السنة وأقدسها بالنسبة للمسيحيين، ومن ضمن الترانيم المتعلقة به وتحديداً بيوم أحد السعف، ترنيمة «لك القوة والمجد»، ونظراً لتعليق الصلوات بالنسبة للشعب في الكنائس، لم يتسنَ لي أو لغيري من المسيحيين سماعها أو أدائها في الكنيسة، فقمت بأدائها في محل عملي في المطار، وإذاعتها بناءً على طلبات أصدقائي، عبر حسابي على موقع «فيسبوك»، ووجدت ردود فعل رائعة حولها».
وأضاف مينا: «أنه يغني في كورال الكنيسة منذ الصغر، وكان السبب في اكتشاف موهبة الغناء لديه والديه، ودعمه أصدقاؤه الذين يطلبون منه نشر فيديوهات غنائه عبر السوشيال ميديا».
ويعمل مينا طبيباً في الحجر الصحي بمطار أسوان قبل بداية أزمة الكورونا، حيث يؤدي خدمة التكليف، وهي خدمة يؤديها خريجو كليات الطب قبل أن يقوموا بتحديد التخصصات، وعادة ما يتم تخييرهم بين أدائها في الحجر الصحي أو الوحدات الصحية في الريف.
بنعتذر لعم الشيخ النقشبندي انا عارف في غلطات كتير والصوت مش حلو بس والله ياعم الشيخ كنت قاعد زهقان في النبطشيه #مولاي
Posted by Mina Nabil on Sunday, February 23, 2020
وخلال أسبوع الآلام بث مينا عدداً من الترانيم المتعلقة بالحدث، ولم يقتصر أداء مينا على الترانيم المسيحية فقط، بل قام بأداء ابتهالات دينية إسلامية كان منها ابتهال «مولاي» للشيخ النقشبندي، مشاركة للمسلمين الذين لن يستطيعوا الاحتفال بشهر رمضان بسبب نفس الإجراءات، ويفتخر مينا بتعليق حفيد الشيخ النقشبندي على الفيديو الذي أثنى عليه واعتبره من أفضل الأداءات للابتهال، مشيراً إلى أن التعليقات سواء على الابتهالات والترانيم كانت من أجمل الأشياء التي خففت عنه فترة عمله في الحجر.
ويقول مينا: «إنه لا يقوم بأداء الترانيم أو الابتهالات بالقرب من المرضى إلا في حالة طلبهم ذلك، مشيراً إلى أنه يحرص على راحة المرضى سواء في الحجر بالمطار أو في مستشفى القصر العيني حين كان يعمل هناك».