السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

رمضان في زمن كورونا.. تراويح منزلية ومسابقات أسرية ومزيد من سمر الذكريات

أكد مواطنون أن قدوم شهر رمضان المبارك في ظروف استثنائية هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فرض تغييراً جوهرياً في كثير من العادات المرتبطة بالمجتمع الإماراتي في الشهر الفضيل، فالتباعد الجسدي والحجر المنزلي إضافة إلى تعليق الصلاة في المساجد وعدم وجود موائد الإفطار الجماعي وتجنب تبادل الأكل بين الجيران والزيارات والمهرجانات والخيم الرمضانية، كلها عوامل تلقي بظلالها على ما اعتاد عليه الناس خلال الشهر الفضيل.

وأشاروا إلى أن غياب بعض العادات الرمضانية لن يؤثر على حلاوة الشهر الفضيل ونكهته المرتبطة بالصيام والعبادات، معتبرين أنها فرصة لزيادة مساحة العبادات ومراجعة النفس والاستمتاع بدفء العائلة في أجواء من الروحانيات والهدوء النفسي.

ملعب في البيت

أكد أحمد الجاسم، أنه نظم جدولاً كاملاً للشهر يبدأ من العبادات وقراءة القرآن والتراويح في المنزل، فيما جهز عدداً من البرامج الترفيهية خلال الشهر، منها ملعب صغير في المنزل للعب الكرة مع الأبناء، إضافة إلى أوقات للسمر والحديث وتبادل القصص والذكريات، مشيراً إلى أن رمضان هذه السنة سيكون بلا شك مختلفاً، وليس بالضرورة أن يكون ذلك سلبياً.

وأضاف أن المشاعر متضاربة خلال هذا العام بسبب المخاوف من فيروس كورونا، ما يجعل كثيراً من العادات المحببة تختفي مثل تبادل الأطباق والأسواق الرمضانية وزيارات الأهل، وغيرها من العادات التي ارتبطت بالشهر الفضيل، لكن ذلك لا يعني ألا نفرح بقدومه وألا نمارس فيه الطقوس السابقة الآمنة منها.

فرصة لمراجعة النفس

وذكرت سارة الرئيسي، أن الشهر الفضيل فرصة للتقرب إلى الله ومراجعة النفس، ما يتيح مزيداً من الوقت للتعبد والصلاة، كون التباعد الجسدي عنوان الفترة الحالية، وأضافت أنه رغم الصعوبة في ذلك على النفس لما اعتادت عليه طوال سنوات من الزيارات لا سيما في شهر رمضان، الذي ارتبط بوصل الأرحام والتزاور، فإن السلامة أولى من ذلك والواجب الالتزام بالمنزل طوال الشهر حتى يرفع الله هذه الغمة.

مناسبة للفرح

وقال سالم الزيودي إن رمضان مناسبة للفرح، حتى وإن طبقنا التباعد الاجتماعي إلا أن الجلوس للإفطار مع العائلة كل يوم وتزيين المنزل وإشاعة الفرح ولبس الجديد وطبخ أجمل الأطباق الرمضانية يبعث البهجة والسرور.

وأضاف أنه يجب أن نفرح بقدوم الشهر، وأن ندعو الله القدير أن يرفع الوباء، وأن يعيد الحياة إلى ما كانت عليه، حيث إن رمضان فرصة لزيادة العبادات والتقرب إلى الله والتوبة والإنابة ومراجعة النفس، كما أنه باب عظيم للأمل في السبق والتغيير والاجتهاد بالعبادة وقراءة القرآن.

زيارات افتراضية

من جهتها، أشارت جميلة محمد إلى أنها تجتمع الآن مع أصدقائها وبنات عمها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي التي توفر ميزة الاتصال المباشر بالفيديو، وأنها ستستمر في إجراء اللقاءات الافتراضية في الشهر الفضيل.

وأفادت بأنها تمارس كثيراً من الأنشطة التي كانت تستلزم اجتماع الأصدقاء، إلا أنها استبدلتها بالتقنيات الحديثة، مثل الألعاب التي تجتمع فيها في فريق واحد مع صديقاتها وقريباتها.

التراويح في المنزل

أوضح حمد البدواوي أنه قرر أن يقيم صلاة التراويح مع أسرته في المنزل، وأنه خصص ركناً في المنزل للعبادات والأذكار، مشيراً إلى أن الشهر الفضيل لن يفقد جماله بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، فيما لفت إلى إقامة مسابقات وجوائز لأفراد أسرته الكبيرة حيث يعيش رفقة إخوته وأبنائهم في منزل الأب.

وأضاف أنه محظوظ بكونه يعيش مع أسرته الكبيرة ووالديه وإخوانه، حيث يمكنهم ذلك من إقامة فعاليات متعددة خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أهمية التباعد الاجتماعي، وأن يحافظ الأفراد على التزامهم حتى خلال الشهر المبارك.

المحافظة على النفس

ولفتت أشواق الكعبي إلى أنها ستفتقد خلال شهر رمضان المبارك هذا العام بعضاً من عاداتها، لكنها ستحافظ على العبادات بل ستزيدها وستداوم على قراءة القرآن والصلوات وقيام الليل، فيما أكدت أن رمضان بعباداته قبل عاداته، وأن المحافظة على النفس واجب على كل فرد، ما يحتم علينا التباعد الاجتماعي حتى تزول الغمة ويرتفع المرض.