لا يعتقد الإماراتي حسن البلوشي أن هناك فرقاً كبيراً بين رمضان قديماً في الفريج والآن، عازياً ذلك إلى حرص أبناء الدولة على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم، وحرصاً على المحافظة على تراثهم وهويتهم الوطنية.
وأكد أن ذلك يبدو واضحاً فيما يخص العادات المرتبطة بشهر رمضان؛ سواء من ناحية طقوس استقباله ووداعه، وما يصاحب ذلك من أجواء روحية واجتماعية، رغم التطور الذي يشهده المجتمع الإماراتي في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من التغير الكبير في حياة أبناء الإمارات وحياة الرفاهية، إلا أنهم وبحسب البلوشي، ملتزمون بكل العادات والتقاليد القديمة إلا أنها صارت تصطبغ برفاهية العصر الذي يحياه الإماراتيون.
وأشار إلى أنه ورغم تغير الظروف المعيشية لأفراد المجتمع إلا أن العادات والتقاليد لم يطرأ عليها أي تغيير، بل على العكس تعمقت في أوصال المجتمع المحلي وظهرت بشكل أفضل وأشمل لتوفر الإمكانيات المادية الكافية للاحتفاء بالشهر الفضيل بشكل أكبر.
ولفت إلى أنه قبيل قدوم رمضان تبدأ الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل؛ إذ تمتلئ الأسواق والمحال التجارية بشتى أنواع السلع والمواد الغذائية الخاصة بالاستهلاك اليومي الرمضاني.
وتابع: ينشط سوق الماشية والأسماك المتنوعة والمتوافرة في إمارات الخير، وخلال رمضان المبارك تكاد المنازل والمطاعم لا تخلو من الأكلات الشعبية كالمجبوس والثريد والبرياني واللقيمات؛ إضافة إلى الهريس الذي يعد الطبق المفضل على مائدة الإفطار في الإمارات، بالإضافة إلى الأكلات الوافدة من الدول المجاورة نتيجة وجود جنسيات متعددة بالدولة.
واعتبر البلوشي زيارة الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح، أكثر ما كان يشتهر به الإماراتيون في رمضان، وهي العادة التي سيفتقدها أبناء الدولة هذا العام نتيجة الإجراءات الاحترازية من الإصابة بكورونا، وهو ما سينطبق على التسوق وشراء مستلزمات الأسرة.
وأشار إلى أن أكثر ما سيفتقده في هذا العام هو مشهد امتلاء المساجد بالمصلين سواء لصلاة التراويح أو للتهجد في الثلث الأخير من رمضان.