الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

حرب بيانات بين «مستر علي» و«مستر زاهي» والسبب النبي إدريس وأبو الهول

تسببت تصريحات مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، حول الحضارة المصرية، والتي قال فيها إن تمثال أبو الهول تجسيد لنبي الله إدريس الذي عاش في مصر، وإن الأخير هو من علم المصريين القدماء فن التحنيط، وبدأ بناء الأهرامات، في معركة بين «مستر حواس» و«مستر جمعة».

تصريحات «جمعة» التي أدلى بها في برنامج «مصر أرض الأنبياء» المذاع على شاشة التلفزيون المصري الرسمي، أثارت حفيظة وزير الآثار السابق، وعالم المصريات، الدكتور زاهي حواس، فطالب المفتي السابق بأن يفتي في الدين فقط، ولا يفتي في الآثار.

وأصدر المفتي السابق، بياناً، قال فيه: اطلعت على البيان الصادر من الدكتور زاهي حواس الصديق القديم الذي لم يُعَنِّ نفسه بالاتصال ولم يُعَنِّ نفسه بالاطلاع على البرنامج واعتمد على ما تناقلته وسائل الإعلام.

وقال إن حواس «أراد الظهور» بعد غيابه عن الساحة مدة طويلة لم نستمع فيها إلى صوته ولم نرَ محياه على ما قد كان عودنا -عفا الله عنه.

وأوضح في بيانه، أن البرنامج يفرق بين الروايات العلمية والروايات الشعبية، وأن حواس لو اطلع عليه لعلِم ذلك، وأن البرنامج يبيِّن مدى انتماء المصريين لبلادهم ومدى حبهم لها، كما أنه يبين موقع مصر التاريخي الذي قد لا يلتفت إليه كثير من الناس.

وانتقد طريقة حواس في الرد على ما قاله، معتبراً أن الأخير يدعي أنه وحده مصدر المعرفة.

واختتم بيانه بالقول: تحياتي للدكتور زاهي حواس.. ليس الكلام في روايات شعبية من الفتوى في شيء أحببت أن أخبرك بما لا تعلم من أن الفتوى بيان للحكم الشرعي وليست تحليلاً لأخبار الرحالة العرب. تحياتي «مستر زاهي».

ورد حواس على بيان الدكتور علي جمعة بقوله: لم أصدر بياني السابق إلا بعدما شاهدت الحلقة من بدايتها لنهايتها، والتي هالني ما شاهدته فيها من خرافات لا علاقة لها بالعلم، بناها الشيخ جمعة كما قال من روايات وأقاويل كما أورد في برنامجه، وهو ما نتعجب من صدوره من شيخ فاضل، وكان من الصعب أن أحادثه أو اتصل به بعدما شاهدته من معلومات مغلوطة في الحلقة وتخاريف.

وأضاف حواس، أنه كان يتوجب على المفتي السابق أن يرجع لأهل العالم والمتخصصين، قبل أن يفتي في ما ليس له به علم، والادعاء بمعلومات بعيدة كل البعد عن علم الآثار، وما قاله لا يطلق عليه سوى أنه «خزعبلات».

وتابع: القول بأني محتكر العلم مردود عليه بأن عصر بناة الأهرامات هو تخصصي، وأنا من 3 علماء فقط على دراية بتلك الحقبة وتفاصيلها التاريخية، لذا فإن ردي عليه بالأدلة والبراهين التاريخية التي لا نقاش فيها مستندة على أدلة لغوية وأثرية.

واختتم بيانه بالقول: أتعجب مما قاله جمعة بأنني بعيد عن الساحة، وتصريحي محاولة للعودة للأضواء، ويبدو أن «مستر علي» لا يطالع وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تتسابق للانفراد بلقاءات معي حول اكتشافاتي الأثرية وإنجازاتي العلمية.