أكد الوالد حياب الكتبي أن الجميع في «رمضان أول» كانوا يركزون على العبادة والفضائل والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، مشيراً إلى أن الشهر الفضيل في الخليج والإمارات خصوصاً كان يتمتع بخصوصية معينة تتمثل في مراسم استقباله ووداعه وأكلاته المتنوعة فضلاً عن أنشطته الدينية ولياليه الروحانية الجميلة.
وتابع أن رمضان في السبعينيات والستينيات كان يتميز ببساطته الكبيرة وتعاون أهل الفريج وتحولهم إلى أسرة واحدة يتسابقون على فعل الخيرات والصدقات وقيام الليل فضلاً عن ختم القرآن الكريم أكثر من مرة.
ولفت إلى أن رمضان اليوم لا يقل جمالاً وروعة عن الماضي بل أكثر بهاء وروحانية حيث تستضيف الإمارات خلاله علماء الدين ومشاهير المقرئين على مستوى العالم الإسلامي وهو ما لم يكن يحدث في الماضي لقلة وسائل الإعلام، كما تقام المسابقات الدينية المشجعة على قراءة القرآن وتلاوته والمكرمة لأصحاب القرآن في محافل كبرى يشارك فيها العشرات من حفظة القرآن وكبار المشايخ من كل أنحاء العالم الإسلامي.
وأضاف أن وسائل الإعلام تنقل إلى المواطنين في منازلهم ما يجري في كبريات المساجد على مستوى الدولة بل في مكة والقدس والمدينة المنورة وأحاطتهم بشعور روحاني عام لا يرتبط بحدود إقليمية ضيقة بل بالعالم الإسلامي كله وهو أمر جميل كان الأولون لا يعرفونه.
وأكد الكتبي أن من لحق طقوس الاحتفال بشهر رمضان حالياً يعد محظوظاً لأنه لمس شعوراً آخر أكثر شمولاً وقوة عن ذي قبل.