أكدت الفنانة المصرية غادة عبدالرازق، عدم وجود نقاط تشابه بين مسلسلها الرمضاني الجديد «سلطانة المعز» ومسلسل «سمارة»، الذي قدمته عام 2011، لافتة إلى قيام الجهة المنتجة ببناء ديكور حقيقي لشارع المعز، لصعوبة التصوير داخل المكان الحقيقي، نظراً لازدحامه ليلاً ونهاراً.
وكشفت غادة في حوارها مع «الرؤية»، أن فيروس كورونا أبعد أحد الممثلين عن مواصلة المشاركة في مسلسلها «سلطانة المعز»، ما استدعى إعادة تصوير مشاهده على يد فنان آخر.
وأشارت إلى أنها تقيس نجاحها في رمضان بالاعتماد على رأي الشارع، فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، بينما لا تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي معياراً حقيقياً لقياس النجاح، لأنه يمكن التلاعب بها، على حد قولها.
وتالياً نص الحوار:* لماذا اخترتِ «سلطانة المعز» لتقديمها في دراما رمضان هذا العام؟
- خصوصية الشخصية وتميزها وثرائها الدرامي، والتي قادتني لمنطقة تمثيلية جديدة، صاغها السيناريست إياد إبراهيم بحرفية، لا سيما أنه ينغمس داخل أدق التفاصيل، ما ينعكس بالإيجاب أثناء أدائي للشخصية، وقد سعدت بردود الفعل في الحلقات الأولى، وأتمنى استمرار هذه الحالة التفاعلية في قادم الحلقات.
* ولكنك أديتِ نموذج المرأة الشعبية في مسلسل «سمارة».. فما الاختلاف إذاً؟
«سلطانة» مختلفة تمام الاختلاف عن «سمارة»، فالأولى امرأة متعلمة وخريجة كلية الحقوق، وبالتالي هيئتها الشكلية كحال خريجي الجامعات، فهي لا ترتدي العباءة البلدي والبرقع وما إلى ذلك، وإنما تلبس الملابس التي ترتديها بنات جيلها، وبعيداً عن هذه الجزئية، فطبيعة الأحداث نفسها مختلفة عن «سمارة».
* وكيف تحضرتِ لشخصية بائعة الكبدة؟
- أحرص على تقديم أدواري من واقع الحياة، بحيث أجسد كل شخصية بشكل يحاكي الحقيقة، ومن هذا المنطلق، اطلعت على طريقة عمل بائعي الكبدة، واكتسبت عدداً من التفاصيل فيما يخص مهنتهم، ونقلتها لـ«سلطانة» كبُعد مادي للشخصية، وأتمنى أن تكون قد نالت إعجاب الجمهور.
* لماذا بنيتم ديكوراً لشارع المعز دون التصوير في موقعه الحقيقي؟
- كنا نعتزم تصوير عدد من المشاهد في شارع المعز نفسه، إلا أن قرار الحكومة المصرية بحظر حركة المواطنين دفعنا للتراجع عن خطتنا، فضلاً عن أن هذا الشارع معروف بازدحامه الشديد نهاراً وليلاً، ما كان سيؤثر بالسلب على مسار التصوير، والحقيقة أن المنتج ممدوح شاهين صمم ديكوراً كاملاً للشارع بشكل يحاكيه تماماً.
* كيف استقبلتِ شائعات خروج مسلسلك من السباق الرمضاني بدعوة تأخرك في بدء التصوير؟
- تأخر انطلاق التصوير كان لأسباب عدة، أولها عدم انتهاء السيناريست إياد إبراهيم من كتابة السيناريو بشكل كامل، إضافة إلى بناء ديكور شارع المعز الذي استغرق وقتاً في تنفيذه، ناهيك عن سفر أحد الممثلين خارج مصر بعد تصويره لعدد من مشاهد دوره، إلا أن قرار تعليق حركة الطيران بسبب كورونا منعه من العودة مجدداً، وبعد فترة انتظار له استمرت لأيام عدة، اضطررنا للاستعانة بممثل آخر لتأدية الدور نفسه من بدايته.
* كيف تعاملتِ مع أزمة فيروس كورونا أثناء التصوير؟
- لا أنكر شعوري بالخوف وقت بداية ظهوره في مصر، واضطررنا لوقف التصوير أسبوعاً لحين اتضاح الرؤية بشأنه، إلا أن أداء الحكومة والقيادة السياسية في التعامل مع الأزمة كان رائعاً، ما شجعنا على مواصلة التصوير مجدداً مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية من تعقيم واستخدام مطهرات وما إلى ذلك.
* هل تسبب فيروس كورونا في إلغاء مشاهد أو إجراء تعديلات عليها؟
- باستثناء واقعة الممثل الذي سافر ولم يتمكن من العودة إلى مصر، فلم يتأثر التصوير من كورونا، بحكم اتخاذنا كافة الإجراءات الاحترازية.
* كيف ترين المنافسة على مستوى البطولات النسائية في رمضان الحالي؟
- أتمنى لكل فنانة النجاح والتوفيق، وقد سعيت لتقديم عمل مميز ومختلف، وأعتقد أن ردود الفعل تؤكد كلامي، ولذلك لا ألتفت سوى لنفسي لتقديم أقصى جهد، وآمل أن أكون عند حسن ظن الناس دائماً.
وما معايير غادة عبدالرازق لقياس نجاحها في رمضان؟
رأي الشارع هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وعلى الرغم من أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، فإنني لا أعتبرها معياراً حقيقياً، لأنه يمكن التلاعب فيها كما هو معروف للجميع.
* ما الذي حمسك لبطولة فيلم «حفلة 9"؟
- قصة الفيلم لاقت إعجابي منذ قراءتها، وكذلك شخصية راقصة الباليه التي أجسدها، مع العلم أنها تعريف بالشخصية وليست محور أحداث الفيلم، بخاصة أنها تتعرض لإصابة معينة تجبرها على الاعتزال، إلا أن الأحداث رائعة من وجهة نظري، وقد صورت عدداً من المشاهد قبل أشهر عدة، وسوف أستأنف تصويره بعد انتهائي من «سلطانة المعز".
* هل خضعت لتدريبات معينة لتعلم رقص الباليه؟
- بكل تأكيد، لأنني كما أشرت أحب تقديم أدواري بشكل يحاكي الواقع، وبما أن الفيلم يتضمن عدداً من المشاهد تتطلب تقديمي لرقص باليه، فكان لا بُدَّ من تعلم أساسياتها كي أقدم هذه المشاهد على أفضل نحو ممكن.
* ما طقوسك في شهر رمضان؟
- ما زلت أواصل تصوير «سلطانة المعز» داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وأحرص في أوقات الراحة على الجلوس في منزلي مع أفراد عائلتي.