الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

أكراد سوريا يقابلون موانع كورونا في رمضان بحلول منزلية

لم يكن أكراد سوريا استثناء من الإجراءات التي فرضها انتشار وباء كورونا، لكنهم، كغيرهم من الشعوب، فتشوا عن حلول تساهم في مواصلة طقوسهم الرمضانية، وفي الوقت نفسه تراعي الإجراءات الاحترازية، ومنها الحصول على متعة لمة رمضان عبر لقاءات افتراضية، وصناعة المعروك في المنزل.

كانت «دعاء محمد» تمضي جلّ وقتها في إنشاء حلقات ذكرٍ نسائية، وتقوم بتعليم القرآن وشرحه وتفسيره لشريحة واسعة من النساء خلال شهر رمضان المبارك في جوامع مدينة القامشلي، أقصى شمال شرق سوريا.

لكن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، التي اتخذتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بمنع صلوات الجمع والجماعة والتراويح، منعت «دعاء» وهي معلّمة وداعية دينية، من أداء مهمتها.

إلا أنها لاقت البديل بسرعة.

تقول لـ«الرؤية»: في ظل الحظر المفروض على الجوامع بسبب كورونا، ما زلت أقوم بما كنت أقوم به سابقاً، فأنشأتُ مجموعة عبر برنامج إنترنت أقوم فيه بالذكر وشرح القرآن والإجابة عن استفسارات وأسئلة النساء.

وتضيف: «أتلقى العديد من الاتصالات والأسئلة، وهناك إقبال كبير».

عادات كثيرة تغيّرت في شهر رمضان هذا العام، تحسباً لانتشار العدوى، ما غيّر المظهر المعتاد لهذا الشهر في المجتمع الكردي، الذي يحاول إيجاد بدائل لها.

فلجأ العديد من النسوة لصنع الكعك المحلي أو ما درجت تسميته بالـ«معروك» وهو من المعجّنات التي لا يتم صنعها وأكلها إلا في شهر رمضان، في المنازل بدلاً من شرائها من الخارج.

وغابت الولائم والعزائم الجماعية التي كانت تقام بشكل منتظم من «أصحاب الخير» كما يطلق عليهم، وقلّت بشكلٍ ملحوظ عادة «السكبة» وهي تبادل الأطعمة بين الجيران والأقارب وقت الإفطار، كما غابت عادة السحور الجماعي بسبب الحظر المفروض على الحركة بعد الساعة الثالثة عصراً.