الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

«رمضانك غير مع زهير».. برنامج يكسر ملل الحجر بالغناء والترفيه الارتجالي

جاء شهر رمضان هذا العام مُختلفاً بسبب الظروف المُستجدة على العالم كله، بتفشي فيروس كورونا «كيوفيد-19»، البقاء في المنازل، الحظر، منع التجمعات، والخيام الرمضانية، وكلها طقوس رمضانية صارت من الماضي في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت اتخاذ إجراءات احترازية، لمواجهة الفيروس القاتل.

مع كل ذلك كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي المُتنفس لفعاليات ثقافية وفنية، خصوصاً للاحتفال بشهر رمضان الكريم، منها ما قام به المطرب الفلسطيني زهير فرنسيس، الذي أنتج برنامجاً على وسائل التواصل الاجتماعي حمل اسم «رمضانك غير مع زهير».





وبادر الفنان الفلسطيني ابن مدينة حيفا بإنتاج برنامجه لكسر الملل الذي يعاني منه الناس بسبب فرض حظر التجوال، ويعرض يومي الخميس والسبت من كل أسبوع على موقعي التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«فيسبوك».





ويحوي البرنامج عدداً من الفقرات الغنائية لزهير وغيره من الضيوف، ولقاءات مصورة مع مصممي أزياء وطباخين معروفين محلياً، كما يضم البرنامج على فقرات غنائية ارتجالية وأخرى مُعدة مُسبقاً.

Posted by زهير فرنسيس Zuhair Francis on Wednesday, April 22, 2020



بداية الفكرة

ويقول الفنان الفلسطيني لـ«الرؤية» في اتصال هاتفي «البرنامج كان في الأساس فكرتي مع مدير أعمالي عبودي إبراهيم، وبدأت منذ بداية الحظر، وكان البث من داخل منزلي بحيفا، وبدأناها باستضافة الفنانين في المنزل، واتباع كل الإجراءات الاحترازية التي دعت إليها وزارة الصحة الفلسطينية، بالحفاظ على مسافة كافية بين الأشخاص، وحضور عدد قليل جداً، سواء من الحضور، أو المصورين والمخرجين».

ويستطرد: «عندما تم تقديم البرنامج لاقى نجاحاً كبيراً، لذا فكرت في تطويره خلال الشهر الكريم، لأساهم ببقاء الناس في المنزل اتباعاً للإجراءات الاحترازية، وأيضاً تسليتهم بروح رمضانية».

اختار زهير مطعماً كبيراً لتقديم برنامجه، كي يستطيع الاستعانة بعدد كبير من العازفين لتقديم وجبة موسيقية دسمة.





وضع ثقافي جيد

على عكس الأفكار السائدة فإن الفنان الفلسطيني يرى أن الوضع الثقافي في زمن الـ«كورونا» جيد جداً، حد وصفه، وله في ذلك وجهة نظر فيرى أنه صار حقيقياً ومن القلب، فلم يعد هناك التفكير المادي والتفكير في الفن على أنه تجارة كما كان في فترة ما قبل كورونا، فأصبح الجميع على أتم الاستعداد للمشاركة من القلب دون مقابل، وتقديم الأفضل للمُساهمة في تجاوز الظروف الصعبة.

وبخلاف ذلك، يرى الفنان الفلسطيني أن ما حدث في اختلاف الحياة الثقافية وتقديمها أونلاين، جاء في صالح المواهب الشبابية للظهور، ويلفت: «أنا شخصياً استضفت عدداً منهم، وسأستمر في دعمي للمواهب الشابة تلك، والتي منحتها ظروف كورونا فرصة ذهبية للظهور على الساحة الفنية، وتقديم فنهم للناس بشكل أوسع».





تجاوز الماديات

وعن تكاليف برنامجه يقول: «البرنامج كان بالبداية تطوعياً، وجزء آخر منه كنت أتحمل تكلفته بشكل شخصي، لكن عندما حقق انتشاراً كبيراً حصلنا على بعض المُعلنين والرعاة».

ويضيف: «البرنامج لاقى نجاحاً ضخماً، لعدة أسباب أولها أنه حقيقي وعفوي، كذلك لأنه يُقدم مضموناً هادفاً وفناً راقياً، ويغطي كل الأذواق الموسيقية المختلفة فقد قدمنا حتى الآن 4 حلقات، بخلاف الأمسيات التي قدمتها من منزلي».

يتبع زهير في برنامجه كل الإجراءات الاحترازية للوقاية، ويتم التصوير دون جمهور، مع السماح بحضور خاص للأطقم الطبية العاملة في مكافحة «كيوفيد-19»، تقديراً لجهودهم في محاربة الفيروس، مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة.



dozan

Posted by زهير فرنسيس Zuhair Francis on Thursday, May 7, 2020