تمكن الفنان والملحن والمطرب والإعلامي الكويتي عزيز النصر الله، من تحقيق شهرة كبيرة ونجاح عبر موقعه «أبد» الموجود عبر حسابه في إنستغرام ويوتيوب، وفيه يقدم مقاطع من أفلام عالمية وكرتونية، يقوم بدبلجتها باللهجة العامية الكويتية بقالب كوميدي، حيث يعرفه الجمهور عبر الشخصية المدبلجة «أم جاسم» التي يضع فيه الصوت على مقاطع أفلام النجمة البريطانية «ماغي سميث».
وحول هذه الموهبة التي حققت له النجاح أكد لـ«الرؤية» الفنان والإعلامي عزيز النصر الله، أنه يعمل في مجال الدوبلاج منذ الطفولة، إضافة إلى عمله في الإعلام والإعلان التي يكتب فيها قصص الإعلانات التجارية، وقد جاءت بالصدفة البحتة فكرة موقع وقناة «أبد»، بعد أن وجد أنه قادر على تركيب صوته على مقاطع من أفلام سينمائية عالمية ومن الرسوم المتحركة، ودبلجتها باللهجة الكويتية الخليجية بطابع كوميدي، لا يتم فيه تجاوز الخطوط الحمراء. وبعد أن تمكن من تحقيق متابعة كبيرة قرر التوجه لدبلجة مقاطع خاصة بجولات وكلمات ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وعن وجود طاقم مؤدين دوبلاج معه في موقعه، أوضح بأنه يقوم بهذه المهمة وحده، لكن في حال كان هنالك فقرة فيها أكثر من شخصية سينمائية أو كرتونية، يشاركه أصدقاؤه من دول الخليج والوطن العربي بتأدية لهجاتهم الحقيقة في المشهد، لأنه لا يفضل أن يقدم لهجة ليست لهجته، حيث يكتفي بتأدية اللهجة الكويتية العامية.
وفيما يخص حقوق الملكية الخاصة بشركات الإنتاج المنتجة للأفلام العالمية التي يقوم بدبلجتها إلى العامية الكويتية، بيَّن أنه حصل على موافقة من هذه الشركات بأخذ مقاطع من الأفلام بحيث لا يتعرض للمسألة القانونية، وتقوم هذه الشركات بوضع رابط من المقاطع التي يقوم بدبلجتها كي يراها الجميع.
وبين أنه يختار المقاطع التي تعجبه من الأفلام والرسوم المتحركة ويركِّب عليها الصوت.
وحول اختياره مقاطع الملكة إليزابيث التي حقَّقت نجاحات كبيرة مؤخراً، أشار إلى أنه يرى جانباً من شخصية الملكة شبيهاً بشخصية المرأة الكويتية وتذكره بشخصية جدته، إضافة إلى أن دبلجة مقاطعها سهلة جداً بالنسبة له، لأن كل تصرفاتها شبيهه بأسلوبها وطريقتها.
وعن نيته صناعة مسلسل كرتوني بشخصياته الخاصة من ابتكاره، أشار إلى أنه عبر عمله في كتابة الإعلانات خلق مجموعة من الشخصيات الكرتونية منها «بنت مريخ»، لكن هناك مشروع قادم يتلخص في أن يكون لديه مسلسل كرتوني، لكن بسبب أوضاع الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا تم تأجيل هذا المشروع إلى أن يزول الفيروس وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وعن علاقته مع جمهوره المتابعين لمقاطعه، أوضح أن علاقته جيدة جداً معهم وبالنسبة له هم أهم شيء في حياته. لأنهم مصدر إلهامه ويسألهم دائماً عبر استفتاء عام ويطلب منهم أراءهم ومدى إعجابهم بما يقدم، إضافة إلى أنه يبتعد تماماً عن العنصرية والطائفية والخطوط الحمراء الإنسانية، إذ يرى أن الواقع يوجد فيه عنصرية وطائفية لكن عبر مقاطعه، يحاول أن يبعد هذه الفكرة تماماً، ويفضل تقديم محتوى كوميدي محترم بعيد عن كل ما هو مهين للبشرية.