الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

العائدون من الموت.. امرأة تلوح لمشيعيها وشخير داخل النعش ونظرة فابتسامة في المشرحة

تنظم الجنازات لكي تمكن أسرة المرحوم من توديع من يحبونه الوداع الأخير، ولكن جنازة حديثة في إندونيسيا شهدت شيئاً غير طبيعي، عندما بدت الجثة وكأنها تتحرك وتشير بيدها أثناء دفن الصندوق الذي يحتويها أو النعش.

ويظهر تسجيل فيديو يد الجثة وهي تلوح تلويحة الوداع أثناء عملية الدفن في إندونيسيا، ورغم أنه لم يلحظ أحد تلك الحركة في ذلك الوقت، إلا أن فيديو الجنازة أرعب السكان المحليين الذين خافوا أن يكون الرجل يحاول أن يشق طريقه للخارج بعد دفنه حياً.

ولكي تزيد الإثارة فإن الحركة حدثت أثناء تلاوة الكاهن: «الرب يقول في إنجيل حنا: كل من يؤمن بي سيعيش على الرغم من أنه ميت».

والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى وهناك أشخاص يفترض أنهم «ميتون» يفيقون من إغمائهم في المشرحة سواء في الثلاجة أو حتى على طاولة التشريح.

وهناك الكثير من القصص المشابهة يبدو فيها وكأن «المرحوم» عاد إلى الحياة بعد إعلان وفاته، حيث تتصاعد الدراما والرهبة والرعب ما بين الحركة في أدراج الموتى بالمشرحة أو صرخات من داخل النعش.

المرحومة تصرخ

فاجيليو وزوجها فاجيلي موخامتيانوف بدأت الصراخ عندما استيقظت في جنازتها،

وكان الزوج وهو من كازان بروسيا قد وضع جثمان زوجته (49 سنة) في نعش مفتوح أثناء جنازتها أثر تعرضها لأزمة قلبية وإعلان وفاتها.

وأثناء توديعه لها، فوجئ الزوج بأنها تستيقظ وتصرخ بعد أن عرفت المكان الذي ترقد فيه، وتم نقلها فوراً إلى المستشفى، ووضعها في العناية المركزة ولكنها توفيت بعد 12 دقيقة، هذه المرة للأبد كما يقول زوجها.

واستشاط الزوج غضباً من الأطباء قليلي الخبرة الذين شخصوا بالخطأ وفاتها الأولى، قبل أن تصاب بأزمة قلبية أخرى من الرعب الذي عاشته بعد استيقاظها هي التي تسببت في وفاتها الحقيقية.

أنفاس في المشرحة

وفي عام 2018، وضعت امرأة من جنوب أفريقيا في ثلاجة المشرحة بعد أن أعلن الاطباء وفاتها من جراء حادث سيارة رهيب.

وأعلن رجل الإسعاف أن الضحية ليست بها أية علامة على الحياة أثناء نقلها للمشرحة من مكان الحادث، حيث وضعت في حقيبة بداخل الثلاجة تمهيداً لإتمام إجراءات تسليم جثمانها لأهلها.

ولكن أحد عمال المشرحة عندما نظر لجثمانها، وجد أنها ما زالت تتنفس، وتم نقلها للمستشفى في شرق جوهانسبرغ على الفور وإنقاذ حياتها مع فتح تحقيق مع المتسبب في التشخيص الخطأ.

وفي إنجلترا، وجدت السيدة دافني بانكس حية تتردد أنفاسها بعد محاولتها الانتحار بجرعة زائدة من الأقراص، وإعلان وفاتها عشية بداية السنة الجديدة في عام 1996.

وبعد فحصها في المنزل، أعلن الأطباء و«الحانوتي» وفاتها ووضعت على المحفة وغطيت بالقماش وتحركوا بها إلى المشرحة، ولكن لحسن حظها لاحظ أحد العمال أن صدرها يرتفع وينخفض، فصرخ وتدافع الأطباء نحوها وتم إنقاذها.

شخير المرحوم

جونزالو مونوتويا جيمينيز كان على بعد لحظات من تشريح جسده في مشرحة السجن بمقاطعة إستوريا الإسبانية في عام 1918، حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.

وطبقاً للصحف الأسبانية فإن 3 أطباء أجمعوا على وفاة المسجون، ولكن عمال المشرحة أثناء استعدادهم لتشريحه، سمعوا صوت «شخير» ينبعث من الحقيبة المؤقتة التي وضع فيها جثمانه، فسارعوا به إلى العناية المركزة حيث أنقذت حياته.

ويعتقد أنه كان يعاني من «إغماء تخشبي» وهي حالة طبية يفقد فيها المريض الإحساس بالألم، وتتخشب عضلاته وتتباطأ أنفاسه، وتحدث بسبب اختلال عصبي مثل الإصابة بالصرع أو باركنسون أو حتى أعراض انسحاب مدمن الكوكايين.

نظرة فابتسامة

حاول الأطباء على مدار 45 دقيقة إنقاذ حياة تسليم رفيق بعد انهيارها في مستشفى بيركشاير في أكتوبر 2012، ولكنهم أعلنوا فشلهم وقرروا أنها ماتت بعد إجراء اختبارات مستويات الأوكسجين والدم.

وسمح الأطباء لأفراد أسرتها بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة لها قبل نقلها إلى المشرحة، حيث يكمل ابنها القصة: «أثناء وقوفي أنا وشقيقي الآخر بجوارها، قال لي انتبه، إنها تنظر إليك، ووجدت عينيها بالفعل تتحرك، وكأنها تبتسم، فناديت الممرضة التي لم تصدق في البداية حتى جاء الأطباء وأكدوا أنها ما زالت حية، ولحسن الحظ لم تتضرر خلايا مخاها بسبب نقص الأوكسجين في جسدها.

وبعد ذلك بعامين استيقظت امرأة بولندية تدعى جانينا كولكويتز «91 عاماً» في المشرحة بعد إعلان وفاتها بـ 11 ساعة.