السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

6 فوائد تجنيها الأسر بغياب الخادمة في رمضان وإجازة العيد

لعل فترة الحجر المنزلي وتطبيق نظام العمل عن بُعد، قد دعت العديد من الأمهات وربات البيوت إلى الاستغناء عن الخادمة، فأصبح وجود جميع أفراد الأسرة بالبيت بصورة دائمة لا يتطلب وجودها، خاصةً في ظل وجود متسع من الوقت لدى الجميع دون استثناء للقيام بواجبات التنظيف المنزلي والطهي وغيره من الأمور الحياتية والمعيشية.

وأشار عدد من النساء وربات البيوت لـ "الرؤية" إلى أن غياب الخادمة خاصة في رمضان وإجازة العيد على الرغم من صعوبته من ناحية الجهد المبذول وإعادة تنسيق وتنظيم أمور المنزل، إلا أنه قد ترتبت عليه 6 فوائد لم يتوقعن ملامستها فور رحيل الخادمة.

اعتماد على النفس وخصوصية


يأتي على رأس هذه الفوائد، كما أوضحت ميريهان حبيب، أم لطفلة بعمر 4 سنوات، أنها أصبحت أكثر اعتماداً على ذاتها في الطبخ والتنظيف والكوي، واستكشفت قدراتها في طهي أطباق جديدة.


وأضافت: "ابنتي لم تحب الخادمة وبدأت أشعر براحة أكثر، واستمتاعنا بخصوصيتنا كعائلة دون وجود طرف ثالث يراقب جميع تفاصيل حياتنا وسلوكياتنا بالتواصل مع بعضنا البعض".

فرصة للتقارب الاجتماعي

وأفادت سوزان اللبان، 24 عاماً مقيمة مع أسرتها، بأن غياب الخادمة قد منح أسرتها الفرصة في التقارب الاجتماعي معاً، وإعادة لمّ شمل الأسرة في أمور عدة بسيطة، كمشاركة الوالدة بعمل طبق ما بالمطبخ أو مشاركة شقيقاتها تنظيف أركان المنزل أو بتوزيع مهام العمل على بعضهم البعض.

وتابعت: "أصبحنا نشعر براحة وسكينة أكثر في المنزل، واكتشفت كل واحدة منا أنا وشقيقاتي قدراتها على عمليات الكي وغيره، ما جعل شقيقتي تستعد لكي الملابس ولكن مقابل درهم على كل قطعة لكل أهالي البيت، الأمر الذي وجدناه مضحكاً بالبداية، لكنه مُجدٍ من ناحية الاعتماد على النفس بدلاً من الإنفاق على كي الملابس".

تغير بالقناعات وتعاون العائلة

وفي الأثناء التي اعتقد بها العديد من النساء العاملات استحالة الاستغناء عن الخادمة، تغيرت وجهات نظرهن في ظل غيابها، حسبما أشارت هدى خليفة، أم عاملة في القطاع الخاص، حيث أصبحت مقتنعة بإمكانية الاستغناء عن الخادمة، خاصة في ظل ما رأته من تعاون كل من زوجها وأبنائها في ترتيب كل منهم غرفته وحاجياته الخاصة، مشيرةً إلى أن كلاً منهم أصبح يحاول المحافظة على نظافة وترتيب المكان قدر الإمكان.

وأضافت: "اضطررت لجعل الخادمة تغادر البيت خاصةً أني لا أعرف طبيعة عنايتها الشخصية بأمور التعقيم والنظافة، لكونها خادمة غير دائمة تأتي لعدد من الساعات يومياً وتغادر، وعلى الرغم من كل التعب إلا أن هنالك إيجابيات كثيرة، فبدأت أشعر بأن بيتي أكثر ترتيباً وأنظف مما سبق لكوني أقوم بكل شيء بنفسي، كما اكتشفت أماكن الأغراض بدلاً من ضياعها وشعوري الدائم بأن كل ما أحتاجه مفقود في ثقب أسود أو ما شابه".

التركيز على الأساسيات لا الكماليات

ومن جهة أخرى، أشارت زينب عبد الهادي، موظفة بقطاع شبه حكومي، إلى أن غياب الخادمة عن المنزل فترة رمضان على وجه التحديد جعلها تهتم بتحضير أساسيات مائدة الإفطار بدون التفنن ببعض الأطباق الرمضانية كالحلويات وما شابه والتي تتطلب وقتاً طويلاً، بسبب تضاعف مهام العمل والطهي عليها، ما أدى لاختفاء بعض الأطباق الرمضانية اختصاراً للوقت والجهد معاً.