السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

التحذير من فيروس جديد سيقضي على نصف البشرية.. والنجاة في القضاء على 24 مليار دجاجة

التحذير من فيروس جديد سيقضي على نصف البشرية.. والنجاة في القضاء على 24 مليار دجاجة

حذر طبيب أمريكي من خطورة فيروس جديد ينشأ من مزارع الدواجن وينتقل للبشر أخطر بكثير من كوفيد-19، ويمكن أن يقضي على نصف البشرية، إذا لم نحسن ظروف تربية الدجاج ومراعاة الإجراءات الصحية في تنشئتها وتغذيتها وذبحها وتناولها.24 ، مشيراً إلى أن الحل يكمن في التخلص من مليار دجاجة هي عدد الدواجن الموجود في المزارع حول العالم.





ووفقاً لـ «مقياس الأعاصير» للأوبئة، فإن وباء كورونا، مع معدل وفاة يبلغ نحو نصف في المائة، يصنف في الفئة الثانية، وهو ما يشكل ضربة كبيرة ولكنها ليست كارثية.

بينما الخطر الأكبر يكمن في الوباء الجديد الذي يمكن أن يكون أقوى 100 مرة من كورونا، ويصنف بمقياس الأعاصير في المرتبة الخامسة، ويتسبب في مقتل 50% من المصابين به، ويمكن أن يؤثر بصورة دراماتيكية في الحضارة البشرية.

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل، فإن التحذير الجديد جاء من العالم والطبيب الأمريكي مايكل جريجر، حيث نبه إلى خطورة الاتصال المباشر مع الحيوانات بتربيتها، أو قتلها، أو تناولها، ما يجعلنا عرضة للإصابة بأسوأ أنواع الأوبئة، لافتاً إلى أنه مع كل ساندوتش لحم أو «ناجت» دجاج فإننا نلعب مع.. الموت!

وتكمن الخطورة في أن الفيروسات الناشئة يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر وتتحور وتصيب الجهاز المناعي، وتسبب أضراراً قاتلة لا يمكن تخيلها.





والحقيقة أن فيروس السل انتقل للبشر منذ آلاف السنين عن طريق الماعز، وجاءت الحصبة من الأغنام والماعز، والجدري من الإبل، والجذام من جاموس الماء، والسعال الديكي من الخنازير، وحمى التيفوئيد من الدجاج، وفيروس البرد من الأبقار والخيول.

وكان حيوان الكوفيت أو الزباد هو الوسيط الذي انتقل عبره السارس من الخفافيش إلى البشر. ورغم أن كوفيد 19 نشأ بالأصل في الخفافيش، ولكن ربما وصل إلينا عن طريق حيوان البانجولين المدرع وهو حيوان مهدد بالانقراض.

وتنتشر مزارع الدجاج في معظم دول العالم وخاصة الصين والولايات المتحدة الأمريكية حيث تكتظ بالطيور، وهناك 24 مليار دجاجة في العالم وهو ضعف عددها منذ عشرين عاماً.

وتهدد الظروف السيئة لتربية الدواجن أو تغذيتها أو ذبحها بانتشار فيروسات مثل انفلونزا الطيور يمكن أن تتحور وتنتقل للبشر وتهدد حياتهم، على غرار ما حدث في الفترة من 1918-1920 عندما أصابت عدوى الأنفلونزا الإسبانية أكثر من 500 مليون شخص، وهو ثلث سكان العالم وقتها وقضت على أكثر من 10% منهم.



ورغم أن أصابع الاتهام أشارت لمدة طويلة إلى الخنازير باعتبارها الوسيط الذي نقل الفيروس للبشر، إلا أن العالم أدرك في عام 2005 أن الطيور هي المصدر الرئيس له.

وانتشر فيروس قاتل مشابه في عام 1997، عرف باسم H5N1 وكان أول المصابين به طفل من هونج كونج عمره ثلاثة أعوام، ولحسن الحظ أمكن محاصرته من البداية ولم يصب به سوى 18 شخصاً مات ثلثهم، وأشارت أصابع الاتهام إلى مزارع الطيور هناك.

الخطورة تكمن في أن تدمير الغابات في ماليزيا والبرازيل وغيرها يدفع خفافيش الفاكهة إلى السكن بالقرب من التجمعات السكنية ونقل الفيروسات التي تسكن في أجسادها إلى الحيوانات الأليفة لتصبح حاضنة لها ومنها إلى البشر.

والخطورة الأكبر تكمن في انتقال الفيروسات عن طريق الجو لا لمس الأسطح فقط.





ونظرياً فإن د. جريجر يعتقد أن الأسلوب الوحيد لتجنب الفيروس الجديد القاتل يكمن في التخلص من كل الدجاج في العالم.

وربما يكمن الحل الواقعي في تحسين ظروف تربية الدجاج في مزارع أكثر نظافة وأقل اكتظاظاً بالطيور، وتغذيتها بصورة صحيحة بعيداً عن نهم تسمينها بسرعة أو انتاج البيض بصورة منهكة لها على حساب مناعتها.