اعتبرت مقيمات أطلقن مبادرات خيرية تحاول التخفيف من أزمة كورونا، مشاركتهن هذه نوعاً من رد الجميل للإمارات التي قدمت لهم الكثير، ولم تفرق بينهن وبين مواطنيها.
وتنوعت المبادرات التي أطلقتها مقيمات لتشمل تقديم الدعم التسويقي لأصحاب المشاريع الشبابية، وتقديم روشتة غذائية يومية تساعد على تقوية المناعة، فضلاً عن رسائل فيديو توعوية تساعد على ترسيخ الإجراءات الاحترازية وتنبه من خطورة الفيروس.
وأكدت المشاركات أن هذه المبادرات هي رد جميل للمجتمع الإماراتي الذي رحب بهن وفتح أبوابه لهن، مشيرات إلى أنه لا يمكن أن تقع مسؤولية مواجهة كورونا على مؤسسات الحكومة فقط، منوهين بأن أفراد المجتمع يلعبون دوراً كبيراً في خدمة المجتمع لعبور هذه الأزمة بأمان.
توعية غذائية
لم تتوقف الشيف الأردنية منال العالم، عن ممارسة دورها في نشر الثقافة الغذاء الصحي، بل زادت مع أزمة كورونا من أجل المساهمة في تقوية جهاز المناعة.
وقالت: «فور بدء الحجر المنزلي فكرت في إطلاق حملة توعوية تركز على تحضير وجبات تعزز جهاز المناعة مجاناً على حساباتي عبر مواقع التواصل».
وأشارت إلى أن المبادرة شهدت تجاوباً كبيراً من شرائح المجتمع المختلفة محلياً وعربياً وحتى من قبل المقيمين في الدول الأوروبية.
وتؤكد أن دور كل فرد في المجتمع ينبغي أن يكون منسجماً وداعماً للدور العام الذي تقوم به الدولة.
تسويق مجاني
تمثلت مشاركة البلوغر عواطف دهب، في دعم أصحاب المشاريع الشبابية والمنزلية مجاناً عبر حسابها في إنستغرام الذي يتابعه الآلاف.
وقالت عواطف: «في ظل الظروف الحالية فقد الكثيرون مصادر الدخل الرئيسية التي تعينهم على تسيير شؤون حياتهم، لذلك اقترحت دعم كل أصحاب المشاريع الصغيرة مجاناً عبر منصتي الرقمية، حيث تسعى إلى الترويج لمنتجاتهم بين متابعينها، مشيرة إلى أنه فور إطلاقها الفكرة وردت إليها رسائل تطلب منها الاستفادة من المبادرة».
نتحدى ونتصدى
وجدت مبادرة «نتحدى ونتصدى لكورونا» التي أطلقتها الإعلامية المقيمة في الإمارات عايدة عبدالحميد، صدى كبيراً لدى المشاهير في الإمارات وعدد من الدول العربية، حيث ترتكز مبادرتها على توعية مجتمعية صحية متعددة الجوانب.
ويشارك في المبادرة مشاهير منهم، الفنان عبدالله بوعابد، وخديجة الخالدي رئيسة مجلس شورى الشباب في الشارقة، والشيف منال العالم، والإعلامية القديرة فاطمة بن حوحو، والمخرج السينمائي أمجد أبو العلا، والإعلامية غادة أبشر، والمساعد أول عبداللطيف القاضي بشرطة الشارقة.
وأشارت عبدالحميد إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة شهدت إنتاج 30 فيديو، تتضمن رسائل إيجابية تثقيفية، تبث يومياً عبر العديد من وسائل الإعلام، ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأكدت أن المبادرة جاءت تلبية لنداءات الواجب، من أجل خدمة المجتمع، خلال هذه الفترة التي يمر بها العالم، والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، معتبرة برامج التوعية السلاح الأهم في مواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره، انطلاقاً من أنه لا جدوى من وجود علاج طبي إن لم يواكبه تفاعل مجتمعي.
وأوضحت أن المبادرة تقدم نصائح ورسائل بسيطة تشجع على تبني سلوكيات صحية، بهدف الحد من انتشار كورونا عبر التعريف به والطرق المحتملة لانتقال العدوى، وكيفية الوقاية منه، ورفع الوعي لدى المجتمع بهذا الفيروس دون تهويل، مع التركيز على تعزيز التوجهات الصحية، وبث الرسائل التوعوية لأفراد المجتمع كافة.