السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

4 روبوتات «محلية» لخدمة خط الدفاع الأول في مواجهة «كورونا»

أطلقت شركة «ريلايبل روبوتس» وهي شركة محلية أسطولاً من الروبوتات لمواجهة الفيروسات التاجية من خلال قدرتها على التطهير والتعقيم وتسليم الأغذية والأدوية خلال جائحة كورونا لدعم العاملين الصحيين في خط الدفاع الأول.

وقال أسوين سارانغ، رئيس قسم الروبوتات والذكاء الاصطناعي لمواجهة كوفيد-19 في «ريلايبل روبوتس» في حديثه مع «الرؤية»: "لقد أطلقنا 4 روبوتات مختلفة بقدرات فريدة تنفيذاً للمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقنا مثل أي شركة تكنولوجية تجاه الأفراد والمؤسسات بالمجتمع، والتي تهدف إلى حل مشكلات متنوعة استجدت خلال مواجهة العالم لفيروس كورونا، مثل: حماية الجمهور وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية والحد من اتصالهم المباشر مع مرضى كوفيد-19".

وتشمل الروبوتات الأربعة، روبوتاً يقوم بالكشف عن الحمى ويوزع المطهرات، وهو مجهز بمستشعرات حرارية وبصرية شديدة الحساسية للكشف عن الحمى، إلى جانب تقديم رسائل توعوية حول كوفيد-19 على شكل سؤال وجواب، وتوزيع مطهر لليدين، حيث يمكن توظيف هذا الروبوت في مراكز التسوق والمطارات والمستشفيات.

أما الثاني فهو روبوت توصيل الأغذية والأدوية دون تلامس، والذي يمكن توظيفه لخدمة المرضى في الحجر الصحي في المستشفيات ومراكز الحجر الصحي لموظفي الدعم الطبي. وهنالك روبوت ثالث يقدم إرشادات توعوية وخدمة تطبيب عن بعد، كونه مبرمجاً على مجموعة من الأسئلة والأجوبة المستندة إلى الكلام المتعلق بأعراض الفيروسات التاجية والوقاية منها، ما يتيح للاختصاصيين الطبيين التواصل مع المرضى عن بُعد وتوفير الوقت، كما يمكّن المرضى المعديين من البقاء ملتزمين بالحجر.

وأخيراً روبوت التطهير وهو مجهز بنظام تعقيم مساحة ضباب جاف مع قدرة تعقيم قوية يمكن استخدامها في الأماكن العامة مثل المكاتب ومراكز التسوق والمستشفيات والمطارات والبنوك.





مجمعة محلياً

ولفت بأن الروبوتات الأربعة، مجمعة حسب الطلب محلياً بقطع مستوردة من دول أخرى، مشيراً إلى أمله بتأسيس مصنع لتصنيع القطع بعيداً عن الاستيراد من الخارج مستقبلاً، كما أن الشركة تسعى بالتعاون مع عدد من المستشفيات والمؤسسات حالياً لتوظيف هذه الروبوتات.





أقل من قيمة سيارة

وحول قيمة الروبوت الواحد، فقال: «عندما نتحدث عن قيمة الروبوت المادية فنحن نعتني بجودة المهام التي يقوم بها أكثر من السعر المدفوع، فكل من الروبوتات الأربعة يقوم بمهمة ما، ولكن يمكن تغيير برمجة هذه الروبوتات لاحقاً (والذي يمكن للشركة توفير طريقته بالكتيب لاحقاً) وإعادة تصميمها حسب الطلب للقيام بمهام أخرى كالتسويق أو توزيع بضائع معينة مثلاً ما بعد كوفيد-19، اعتماداً على الحاجة لهذه الروبوتات».

وتابع: «يختلف السعر باختلاف سنوات الضمان، حيث يتراوح ما بين 80 ألف إلى 100 ألف درهم، الأمر الذي يتيح لكل من الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة شراء الروبوت كونها أقل من سعر سيارة أو حتى أقل من نصف قيمة سيارة تقريباً».





مستقبل الروبوت والإنسان

هنالك العديد من المخاوف انتابت الناس بالسنوات الأخيرة مع دخول الروبوت لقطاع العمل، والذي سيؤدي لإلغاء بعض الوظائف، إلا أن سارانغ أكد بأن هنالك وظائف جديدة ستظهر لاحقاً، وفقاً لآلية العرض والطلب بالسوق. وقال: «إن أزمة كوفيد-19 أنعشت قطاع الروبوتات الذي يشهد نمواً سريعاً، ما جعلت المجتمع والأفراد أكثر تقبلاً لهذه الثقافة التكنولوجية الجديدة».





مستوى الأمان

وحول مدى أمان استعمال الروبوتات، قال إن كل روبوت يجري التحكم به بجهاز كمبيوتر أو سيرفر والطريقة التي يتم خلالها وقاية أمان الكمبيوتر والسيرفر هي نفسها الطريقة لوقاية أمان الروبوت، ومخاطر الاختراق هي ذاتها التي يتعرض لها أي جهاز كمبيوتر، لكن اختراق الروبوت مجال متقدم إلى حد ما، لم يتم تطويره حتى الآن، ولا يوجد هنالك قوانين وسياسات جديدة تتحكم بأمن الروبوتات.