السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«تهجين الورد» تقليعة جديدة تستهوي محال بيع الزهور

لجأت الكثير من محال بيع الورد والمزروعات إلى تحسين ألوانها وأنواعها عبر اتباع عملية التهجين ومن ثم تنتظر حتى تكبر لحين تغير لونها إلى الأحمر، البرتقالي أو المصفر، وقبل أن ييبس الغصن يتم وضعها في أكياس بلاستيكية لتحمايتها من الرطوبة كما توضع في ثلاجة محكمة بشكل جيد ومن ثم يمكن إخراجها وإزالة أغلفتها التي تصبح مهترئة.

وقال مأمون حمدي من محل «داماس للورود» إن الكثير من هواة الزراعة وتنسيق الزهور يلجؤون إلى البحث عن التفرد والتميز عبر الحصول على ألوان غير موجودة لدى الآخرين، وذلك انطلاقاً من رغبتهم الصادقة في ترك بصمة خاصة بهم.

وفي الكثير من الأحيان يلجأ المزارعون إلى إنتاج ورود بألوان غريبة وروائح لا تتكرر من خلال فكرة التكاثر الجنسي للنباتات.

وأوضح أن أولى خطوات التهجين تتمثل في تحديد الهدف من العملية ممثلة في الحصول على لون، طول، حجم مختلف، ثم يتم اختيار النباتات المناسبة لتفعيل عملية التهجين.

وشرح التهجين قائلاً «هو عبارة عن معالجة يقوم بها المزارع على النباتات للحصول على جيل جديد به صفات خاصة مرغوبة من حيث اللون والشكل والحجم ومدة الإزهار ووقت النضوج والرائحة والمذاق ومقاومة الأمراض والحشرات بالإضافة إلى غيرها من الصفات الأخرى الخاصة بالورد، بحيث تتكيف مع الظروف التي تعيش فيها والوسط العام للمنطقة، وقد ساعد في ذلك البحوث الوراثية العلمية التي تمت مؤخراً إضافة إلى تعاون المؤسسات العلمية الزراعية».

وعلى الرغم من ذلك يُفضل البعض الورد الطبيعي الذي لا يتغير شكله أو لونه أو رائحته، حيث يلعب التهجين دوراً سلبياً في تغير شكل الياسمين ورائحته ولونه لذلك يرفض أصحاب الذكريات القديمة أي تغير قد يطرأ على خارطة ذكرياتهم.