الشهداء مكانهم السماء «بهذه العبارة برَّر الشاب المصري سعيد كامل ابن محافظة المنوفية محاولته لتخليد ذكرى شهداء ملحمة البرث» بطائرات ورقية.
ويقول كامل لـ«الرؤية» أهوى صناعة الطائرات الورقية منذ الصغر، فهي لعبة تنتشر أكثر في المناطق الريفية لاتساع المساحات، ومع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا، انتشرت اللعبة على نطاق أوسع، وأصبح هناك إقبال من الأطفال والشباب حيث يطلبون مني صنع طائرات لهم لمهارتي في صنعها.
وأضاف «وقد عرض علي صديقي سامح أبوالحسن أن أقوم بعمل طائرات تحمل صور شهداء ملحمة البرث، خاصة أن الملحمة تم تجسيدها في شهر رمضان الماضي بمسلسل الاختيار، ما جعل الشارع المصري كله يشعر أن شهداء هذه الملحمة جزء من أسرهم، وهو ما حمسني للفكرة لأن هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم لمصر مكانهم السماء».
وأوضح أنه كان يتمني أن يقوم بعمل طائرات تحمل صور أبطال الكمين بالكامل الشهداء منهم والأحياء، ولكن لضيق الوقت اختار 3 شهداء هم أحمد منسي وأحمد الشبراوي وعلي علي، وبحث عن صور لهم عبر الإنترنت بجودة عالية، وطبعهم في مكان مخصص للطباعة، لتثبيتهم على الطائرات الورقية.
وأشار إلى أنه عمل على الطائرات الثلاث بعد عودته من عمله في مخبز، ولم يذهب إلى منزله إلا بعد الانتهاء من صنعهم، حيث التقط صديقه صوراً بكاميرته الخاصة للطائرات وهي مرتفعة في السماء.
وأكد أنه لاقى ردود أفعال كثيرة لم يتوقعها، ولكن أهمها على الإطلاق كان رد فعل أرملة الشهيد الشبراوي التي كتبت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، أن ابنها كان سعيداً جداً حين رأى صورة والده على الطائرة، وهو ما دفع سعيد أن يقوم بعرض توصيل الطائرة لمنزلها إلا أنها رفضت.
ويستعد سعيد لصنع طائرة تحمل صورة الشهيد عمر القاضي الذي استشهد في كمين «بطل 14» في عيد الفطر قبل الماضي، والذي طالب زملاءه بدك الكمين حتى يقضوا على أكبر عدد من التكفيريين، مطالباً زميله بأن يقول لوالدته إن ابنها مات (راجل).