توصل باحثون في سويسرا إلى أول دليل يشير إلى تأثير الوجود البشري في إضعاف البنية الاجتماعية للزرافات، والحد من قدرتها على الحياة في مجموعات.
وتوصل باحثون في قسم علم الأحياء التطوري والدراسات البيئية في جامعة زيورخ، إلى أن الاتصال بالبشر يترك تأثيراً عميقاً على العلاقات الاجتماعية للزرافات، ويُضعف قدرة هذه الحيوانات على القيام بمهام مهمة للبقاء على قيد الحياة، مثل التغذية أو تربية الصغار.
وأجرى الباحثون دراستهم من خلال رصد نحو 540 من زرافات الماساي في منطقة تارانجير الطبيعية في تنزانيا، على مدى 6 سنوات، وجمع بيانات ميدانية ضخمة عن طبيعة عيشها في الحياة البرية، ومراقبة مجتمعاتها المعقدة ومتعددة المستويات.
وكشف تحليل البيانات أن الزرافات التي تعيش من بالقرب من مستوطنات البشر، تظهر عليها علامات الاضطرابات عند اقترابها من الإنسان والماشية، وهو ما يؤدي في أغلب الأحيان لتشتت مجموعاتها.
ووجدت الأبحاث أن تأثير الوجود البشري في مناطق عيش الزرافات، بالإضافة إلى الصيد غير المشروع وفقدان الموائل والتغيرات في إمدادات الغذاء، يمكن أن تكون أسباباً في انخفاض أعداد زرافات الماساي الأفريقية بنسبة 50% في السنوات الأخيرة.