الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شيماء أهلي.. شابة إماراتية تحيي صناعة الفخار بلمسات عصرية

شيماء أهلي.. شابة إماراتية تحيي صناعة الفخار بلمسات عصرية

تسعى الفنانة الإماراتية الشابة شيماء أهلي إلى إحياء مهنة «صناعة الفخار»، التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات، عبر إبداع أنماط وأشكال مبتكرة من الأواني والأدوات الفخارية بتقنيات فنية عالية ولمسات عصرية جاذبة.





وتعيش أهلي لحظات إبداعية مع قطع الطين التي تشكلها بأنامل ماهرة، فتلمس هذا الجانب، وتغمز الأصبع بذلك، وتربت بالثالث، وتضبط الشكل بالرابع، وتتأمل بالخامس، لتخرج من بين يديها قطع خزفية تنطق بالجمال والدقة.





وقالت الفنانة الشابة: «على الرغم من عراقة هذا الفن الأصيل في العالم العربي إلا أنه لا يحظى بجماهيرية عالية من قبل الأجيال الجديدة، كما أن عدد صناع الفخار الإماراتيين قليل جداً، وربما تعود الأسباب إلى ضعف جاذبيته مقارنة بفن الرسم، ولا سيما أنها حرفة تعتمد على اليد».





وعن أسرار صناعة الفخار، ذكرت أن هناك اشتراطات محددة لصناعة الفخار الجيد ومنها الاحترافية والتعلم، ولا يوجد شكل معين لقطعة الفخار، فالصانع يختار الشكل الذي يخطر على باله، لأنها مهنة حساسة ودقيقة للغاية.





تفضل أهلي تجسيد الفن الياباني في الفخاريات، وتحلم بتعلم أصول صناعة الفخار الياباني، إذ يتميزون باحترافية عالية في تشكيل الفخار، حيث يعتمدون على مفهوم السلاسة والبساطة في التشكيل.





تعلمت شيماء أهلي صناعة الفخار خلال دراستها الجامعية في بوسطن، حيث نالت درجة البكالوريوس والماجستير في تخصص علوم الصحة العامة، وعندما عادت إلى الإمارات بدأت العمل في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وانتقلت إلى مجال صناعة الفخار لتوازن بين متعة الهواية ورسالة العمل.





وذكرت أن تشكيل الطين يساعد على تفريغ الشحنات السلبية والشعور بالسلام والهدوء الداخلي، مؤكدة أنها تتطلع إلى افتتاح استوديو لتعليم طلاب المدارس كيفية صناعة الفخار.





ولم تعتمد أهلي على تسويق نتاجها الإبداعي، بل سعت إلى نشر فيديوهات تعريفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف أفراد المجتمع إلى هذه الصناعة التقليدية.





وأوضحت أنها تلقت الكثير من الطلبات الراغبة في شراء أعمالها، ما دفعها إلى صناعة فخاريات تمتاز بخصوصية عربية وإسلامية متمثلة في أكواب القهوة العربية المطلية بالذهب.