الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الإمارات للفنون» يكافئ خط الدفاع الأول بلوحات لـ«وجوه باسمة»

كافأ فريق إمارات الفنون بالعين، العاملين في خط الدفاع الأول، بإهدائهم لوحات بورتريه للأطباء وأبنائهم باستخدام ألوان الفحم والرصاص، وذلك عبر مبادرتهم «وجوه باسمة» والتي يسعى الفريق من خلالها إلى تخفيف عناء العمل المتواصل و معايشة المخاطر بشكل يومي عبر علاج مرضى كورونا.

وتقول رئيسة الفريق وصاحبة المبادرة الفنانة سامية صالح، إنها بحثت عن طريقة تُقدِّم من خلالها السعادة لفريق خط الدفاع الأول، امتناناً لدورهم الكبير في حماية المجتمع من هذا الوباء، مشيرة إلى أن ذلك كان في إطار مبادرة «#تحدي_الخير_قوافل_السعادة»، وما إن عرضت الفكرة على الفريق حتى تحمس لها كثيراً وكان التواصل مع المستشفى لإعداد مفاجأة لهم.

وأشارت إلى أن أعضاء الفريق رسموا بورتريهات للأطباء ولأبنائهم باستخدام ألوان الفحم والرصاص، في محاولة لرسم البسمة على وجوههم بعد أن وجد البعض منهم صعوبة في التواصل مع أبنائهم.

ولفتت إلى أن المبادرة ستستمر عبر إمارات الدولة من خلال دعوة الجميع لفعل الشيء نفسه مع الأطباء كلٌّ في إمارته عبر هاشتاغ المبادرة #ارسم_بسمه_على _وجه_طبيب الذي سيتحول إلى تحدي خير جديد، ونأمل أن يشارك فيه الجميع.

جهد مخلص

أكد الفنان إبراهيم المرزوقي أحد أعضاء الفريق، أن المبادرة شيء رمزي أمام الجهود الكبيرة التي يقدِّمها الفريق بجهدهم المخلص وثباتهم في مواجهة هذا الفيروس.

وأضاف أنه قدم لوحات للأطباء بعضها يحمل صورهم والبعض الآخر يحمل صور أبنائهم بحسب ما استطاعت إدارة المستشفى توفيره من صور شخصية لهم من دون علمهم، مشيراً إلى أنه أنجز هذه اللوحات في وقت قياسي.

وقع المفاجأة

ومن جانبها أعربت د. سارة إبراهيم عن سعادتها البالغة بالمفاجأة التي أعدَّتها لهم إدارة المستشفى والتي تخطَّت الشكر الذي يتم توجيهه باستمرار للأطباء، باحتفال بسيط كان وقعه شديد.

وأشارت إلى أن إدارة التسويق بالمستشفى طلبت من الأطباء صوراً شخصية لهم لإنجاز مشروع معين، فقدَّموها لهم، واليوم دعتهم للتجمع من أجل سبب آخر لا يمت لهذا المشروع بصلة.

دور مقدر

وأشار طبيب الطوارئ د. طارق إبراهيم إلى أن المفاجأة ألجمته وغمرته بسعادة بالغة أكَّدت له مدى تقدير المجتمع وتفهمه لدورهم، الأمر الذي دعاهم إلى التفكير في إسعادهم موجهاً الشكر للجميع.

وأكد إبراهيم أن لديه ثقة كبيرة في أن الجميع سوف يجتاز المحنة خلال فترة بسيطة، منوهاً بعمل جميع العاملين في القطاع الصحي بروح الفريق الواحد.

سعادة مضاعفة

وأكد د. محمد سعيد طبيب بالعناية المركزة، على عمق السعادة التي أحدثتها المفاجأة بنفسه ونفس زوجته التي تعمل بنفس المستشفى لا سيَّما أنه تلقى لوحة مرسومة لطفليه، مشيراً إلى أنه سوف يحتفظ بها في مقر عمله بالمستشفى، لكي يراهما ويسعد بهما.

وأشار إلى أن هذه اللوحة ستخفف عنه ألم التباعد الاجتماعي بينهم احترازاً من أي عدوى محتملة وهو الأمر المؤلم له ولابنيه وزوجته في الوقت ذاته والتي تعمل بالكادر الطبي وكثيراً ما تجد صعوبة في ملامسة أبنائها أو الاقتراب منهم.