الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

عبدالغفور البرعي.. 24 عاماً من التربع على عرش الدراما المصرية

عبدالغفور البرعي.. 24 عاماً من التربع على عرش الدراما المصرية

أسرة عبدالغفور البرعي.

ما يزال المسلسل المصري «لن أعيش في جلباب أبي» يحظى بجماهيرية واسعة، بعد نحو 24 عاماً على عرضه لأول مرة، وفي كل مرة يُعاد عرض المسلسل الذي يروي قصة كفاح «عبدالغفور البرعي» نور الشريف، تتحلق الأسرة المصرية حول التلفاز لإعادة مشاهدته من جديد. وسرعان ما يتحول لتريند عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتزامناً مع الحلقة الشهيرة في المسلسل والتي ضمَّت «فرح سنية» ابنة المعلم عبدالغفور، عاد المسلسل لتصدر التريند من جديد، وحقق مشهد الفرح 2 مليون مشاهدة في أقل من 4 ساعات على فيسبوك.

وتعرض فضائية مصرية حالياً، المسلسل عبر شاشتها، وهو من كلاسيكيات الدراما التلفزيونية العربية، التي ارتبطت بأذهان المشاهدين في الوطن العربي الكبير.

وعُرض المسلسل، عام 1996، ويتمحور حول قصة صعود بطل العمل عبدالغفور البرعي، وكفاحه الذي جعله واحداً من كبار تجار «الخردة» بعد أن كان مجرد عامل في وكالة الحاج إبراهيم سردينة.

وخلال بدايات عبدالغفور، يلقيه القدر أمام «فاطمة كشري» عبلة كامل، التي ستصبح فيما بعد زوجته وأم أولاده، ورفيقة دربه في رحلة الصعود إلى الثروة، ورغم إنجازات البرعي وثروته الطائلة، عالج المسلسل معضلة ابتعاد نجله الوحيد «عبدالوهاب» عنه.

والمسلسل قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وكتب السيناريو والحوار مصطفي محرم، ومن إخراج أحمد توفيق. وضم مجموعة كبيرة من الفنانين، واعتبره البعض بوابة للنجوم الشباب مثل حنان ترك، ومحمد رياض، ووفاء صادق، الذين كانوا في بداية مشوارهم الفني وقت عرضه.

الباحث في علم الاجتماع بجامعة أسيوط المصرية، عبدالحميد حشمت، قال لـ«الرؤية»، إن الجمهور واعٍ ويتحلق حول الدراما الهادفة التي تعالج مشكلات المجتمع وظواهره.

وأضاف أن مواصلة هذا العمل الدرامي تحقيق النجاحات، يؤكد أن الجمهور لم يجد أعمالاً مماثلة، مطالباً القائمين على صناعة الدراما بإنتاج أعمال تخدم قضايا المجتمع وتعالج ظواهره.

وأكد أن العصر الرقمي الذي نعيشه أذاب المسافات بين الشعوب، وبإمكان مسلسل خليجي مثلاً أن يحدث تأثيراً في المنطقة المغاربية، والعكس.