الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

10 حلول مبتكرة للاستمتاع بعطلة صيفية استثنائية في زمن كورونا

ترتبط العطلة الصيفية في أذهان الكثيرين بالسفر والذهاب إلى المصايف والشواطئ يومياً، ولكن الوضع اختلف بعض الشيء هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وتوقف حركة الطيران، ما يجعل منها عطلة استثنائية تحتاج إلى أفكار مبتكرة كي تتمكن الأسر من الاستمتاع بها في أجواء عائلية مميزة.



ويقدم خبراء ومدربون في التنمية البشرية والتفكير الإبداعي 10 أفكار وحلول ناجعة للاستمتاع بالعطلة الصيفية في زمن كورونا، ومنها استغلال أوقات الفراغ لإنجاز المشاريع المؤجلة، وكسر الروتين اليومي بأنشطة غير اعتيادية، فضلاً عن تنمية المهارات وممارسة الهوايات عن بُعد كالعزف والرياضة والفنون، فضلاً عن دمجهم في ورش عمل عن بُعد تعلمهم الحرف التراثية.



واقترحوا أيضاً استغلال طاقات الأبناء في المهام المنزلية لتفريغ الطاقات السلبية التي قد تنجم عن بقائهم في البيت لفترات طويلة، إلى جانب توفير بيئة ترفيهية في البيوت عبر تنظيم مسابقات تنافسية وإقامة مسرح منزلي ومتابعة الأفلام والمسلسلات في أجواء أسرية، إضافة إلى جدولة الأنشطة اليومية كي لا يشعر الأبناء بالفراغ.



مشاريع مؤجلة

قالت مدربة الحياة مودة الوزير إن العطلة الصيفية تعتبر الوقت الأمثل لبدء التخطيط لمشروع مؤجل، ومن أبسط هذه المشاريع تخفيف الوزن واتباع نظام صحي متوازن، واستغلال العطلة في إحداث تغيير في نمط الحياة اليومي.



كسر الروتين

ومن بين الأنشطة التي يمكن ممارستها خلال العطلة الصيفة، اقترحت الوزير أيضاً الذهاب إلى الشواطئ في الأوقات المناسبة بعيداً عن أوقات الذروة، مشيرة إلى إمكانية تجربة سينما السيارات كنوع من التغيير وكسر الروتين، أو تحويل غرفة الجلوس بالمنزل لقاعة سينما عائلية.





مهارات وهوايات

وأضافت مدربة الحياة: «أثبتت لنا فترة الحجر المنزلي الفرق بين الأساسيات والكماليات، ومدى حاجتنا الشرائية لكثير من الأغراض، لذلك اكتسبنا مهارات ادخار مالية يمكننا الاستمرار عليها في هذا الصيف، وتحديد هدف جمع مبلغ مالي للبدء في مشروع أو حتى الانتهاء من الديون المتراكمة سابقاً»

ونوهت بأن هناك العديد من المعاهد والمراكز التي تقدم خصومات على العديد من الدورات والشهادات المعتمدة، والتي يمكن للآباء والأبناء استغلالها صيفاً، فضلاً عن ممارسة الهوايات عن بُعد كالعزف والرياضة والفنون.





غضب الأبناء

بينما أوصت مدربة التفكير الإبداعي للأطفال هيا القاسم الأسر بالاستعداد التام لاستقبال نوبات غضب أبنائهم والعمل على التخفيف من مشاعرهم السلبية بالتواصل المباشر والتحدث معهم لفترات، في ظل بقائهم في المنزل طوال الفترة الماضية، وشعورهم بالملل، فضلاً عن ربط الأطفال العطلة الصيفية بصورة ذهنية معينة تتمثل في المصايف والسفر.





بيئة ترفيهية

وتابعت القاسم: «لا بد من إشراك الطفل وسماع رغبته في طبيعة الأنشطة المرغوب ممارستها وتوفير بيئة ترفيهية في البيوت التي تسمح مساحاتها بذلك، وفي حال لم تسمح مساحة المنزل فلا بد من دمج الطفل في أمور المنزل ودفعه للمشاركة في الأشغال المنزلية من حيث الطبخ والتنظيف، فمن الوصفات الممتعة للأطفال صيفاً صناعة الآيس كريم من الفواكه بطريقة صحية، حتى يتمكن من ممارسة أية أنشطة حركية، إلى جانب الأنشطة الفكرية من خلال جلسات حوارية عائلية».



تنافس وتحدٍ

واقترحت مدربة التفكير الإبداعي زرع روح التنافس والتحدي بين الأشقاء ما فوق سن السابعة، وتنظيم مسابقات يومية وشهرية، كقراءة كتاب واستخراج 4 معلومات مفيدة منه على سبيل المثال، كما أوصت بضرورة التركيز على تنمية أحد أنواع مهارات التفكير النقدي والتحليلي والإبداعي والابتكاري والعلمي والتصوري.





استثمار القدرات

مدربة التنمية البشرية مريم الحمادي ترى أن الاستثمار في القدرات هو الأفضل حالياً طالما الاستثمار في المال لا ينصح به خبراء العقارات والاقتصاد، مشيرةً إلى أن العطلة الصيفية فترة ذهبية لإكمال التعليم، حيث يمكن الانتساب للجامعات إلكترونياً للحصول على شهادة أو دبلوم.



حرف تراثية

وتابعت الحمادي: «يمكن للآباء والأمهات الاستفادة من الأجواء الأسرية لتعليم أبنائهم وبناتهم بعض الحرف اليدوية التراثية مثل التلي والكروشيه، حيث يمكن التواصل معهم عن بُعد، ولعل أكثر طرق الإقناع العملية المؤثرة على الأبناء هي مشاركة الآباء أو الإخوة الكبار».





جدولة الأنشطة

وأكدت رئيسة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية بمدرسة متروبول بدبي الدكتورة مروة علي ماهر مهيا، على ضرورة اجتماع الآباء بأبنائهم في بداية العطلة الصيفية وتحديد ما يرغبون في ممارسته، ووضع جدول للأنشطة التي يفضلونها لقضاء عطلة صيفية أسرية ممتعة.





مسرح منزلي

واقترحت مهيا مجموعة من الأفكار المبتكرة مثل استغلال بقاء الأبناء بالمنزل وتشجيعهم على الصلاة والعبادات في سن مبكرة، والقيام بعمل مسرح منزلي من خلال الدمى، وإقامة حفل للشاي أو أي مشروب يحبّه الصغار، ومشاركة الأهالي أبناءهم لبعض هواياتهم كالقيام بحفل غناء كاريوكي يشارك فيه كل من الأبناء والآباء معاً.

وأضافت: «يمكننا الاقتراح على أبنائنا الاتصال بالأقارب أو الأصدقاء سواء هاتفياً أو عن طريق برنامج زووم، فهذا سيشعِرهم أنهم تقابلوا وجلسوا مع أصدقائهم بالفعل».