تمكنت المملكة العربية السعودية من إبهار العالم في وقت قياسي لتكون واحدة من أكبر الوجهات الترفيهية على مستوى المنطقة. محققة بذلك أهدافاً استراتيجية في الاهتمام بقطاعي الثقافة والفنون. وخلف هذا النجاح الملفت الذي شهدته المملكة، يقف وراء الكواليس صناع أمل وإبهار ظهر جلياً، عبر فعاليات ومواسم ثقافية وفنية متتالية، ومنهم الإعلامي وعضو هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية الرئيس التنفيذي لشركة بنشمارك زكي حسنين الملقب بـ«عمو زكي».
ترأس حسنين ودعم العديد من الفعاليات الترفيهية وتعامل بود لم يتردد في نقله الكثيرون، الذين اعتبره بالفعل صديق النجوم، الذي يحتفظون بمناداته في الكواليس بلقبه المفضل "عمو زكي". وساعده عمله الإعلامي كمقدم لبرنامج اجتماعي «كلمتين مع زكي حسنين» من احتواء مختلف الفئات العمرية على تنوعها.
وأكد حسنين في حواره مع «الرؤية» أن أزمة كورونا ألغت الكثير من المشاريع التي أقرت بها هيئة الترفية، معتبراً أن هذه الفترة بمثابة «استراحة محارب»، مشدداً على أن الأمور ستعود قريباً إلى توهجها، وسيستمر قطاع الترفيه بالسعودية بالخطة السابقة محققاً رؤية 2030 في توجه أنظار العالم إلى الترفيه في المملكة.
وتالياً نص الحوار:
ماذا تمثل لك كلمة «عمو زكي» التي سمعناها أثناء تواجدنا الإعلامي في السعودية من الكبار والصغار؟
«عمو زكي» هو اللقب الأقرب إلى قلبي، أطلقه علي زوار جدة التاريخية أثناء تنظيمنا لمهرجان «كنا كدا»، وظل يلازمني إلى يومنا هذا، وسطع نجمه عبر برنامجي الرمضاني «كلمتين مع زكي حسنين»، وأيضاً عبر مشاركتنا في تنظيم أكبر المهرجانات والحفلات الخاصة بحفلات ومواسم السعودية برعاية هيئة الترفية.
برنامج «كلمتين مع زكي حسنين» على بانوراما إف إم الذي قدمته في مسيرتك الإعلامية ماذا كشف لك من جوانب جديدة في شخصيتك؟
لم يكشف لي أي جانب، أنا الذي كشفت فيه جوانب وأفكار «عمو زكي» التي تتعلق بعاداتنا وطريقتنا في التعامل مع كل أفراد المجتمع، من كبيرهم إلى صغيرهم، فالبرنامج يعتمد على نصائح اجتماعية من واقع خبرتي وعلاقتي مع أنواع وأعمار مختلفة من الناس، وأتمنى فعلاً أن تكون قد أفادت الكثير من المستمعين.
هل كنت تتوقع أن تصبح المملكة العربية السعودية أهم مكان للترفيه بجانب مكانتها المعروفة عنها؟
كنا نؤمن بأن هذا التطور قادم لا محالة، ومنذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لرؤية 2030 علمنا جميعاً أن النجاح قادم في مجالات عدة، ومنها مجال الترفية الذي عملنا فيه منذ عام 2000 وشهدنا اليوم قفزة كبيرة فيه، ساهم بها المستشار تركي آل الشيخ، الذي صعد بالترفيه إلى أوجه، وما زال حتى اليوم يعمل على تطوير هذا القطاع، والذي جعل من السعودية واجهة سياحية قوية في العام 2019.
وكيف ترى تأثير تركي آل الشيخ على المشهد وتسريع كل شيء؟
المستشار تركي آل الشيخ أهدافه واضحة وهي دعم جميع الشركات والمؤسسات والمسرعات التي تنهض بمستقبل الترفيه في المملكة، كما أنه يسعى جاهداً إلى دعم الشباب السعوديين وتمكينهم في مجال الترفيه، والأهم من ذلك سعيه وتفانيه في العمل لاستحضار الأفكار الجديدة والمميزة التي يرغب بها المواطنون، وهو قريب جداً من الجميع، ويهدف لدعم أي فكرة جديدة تصعد بالترفيه في السعودية.
وهل أثرت أزمة كورونا على خططكم الترفيهية، وكيف؟
هذه الأزمة ألغت الكثير من المشاريع التي أقرت بها الهيئة، لكن في وقت الأزمات الكل مسؤول، ونحن بدورنا أوقفنا جميع أعمالنا وحولنا العمل فيما بيننا عن بعد عبر المنزل دعماً منا لحملة وزارة الصحة «خليك بالبيت»، وجميعنا نعلم أنها فترة تستوجب الالتزام من الجميع، وكما يقال «استراحة محارب» وستعود الأمور قريباً إلى توهجها، وسيستمر قطاع الترفيه بالمملكة بالخطة السابقة محققاً رؤية 2030 في توجه أنظار العالم إلى الترفيه في المملكة.
وما خططكم المستقبلية للترفيه؟
نحن نعمل يومياً عبر فريق عمل كبير، لاستقطاب وابتكار كل جديد عالمياً في عالم الترفيه، و نبحث عما يريده الجمهور ونقوم بدراسته وتنفيذه بصورة تليق بمجتمعنا، مستخدمين أفضل التقنيات العالمية.
طاقتك الإيجابية ما سرها؟ وسرعة التصرف في بعض المواقف من أين اكتسبتها؟
الإيجابية سر نجاح أي مهمة أو عمل، فهي جزء من معتقدات ديننا وهي «التفاؤل بالخير»، كيف لأي شخص أن يعيش في أفكاره السلبية وهو يعلم أن هذا لن يجعل للنجاح أو التقدم أي طريق له، باختصار الإيجابية سر من اسرار النجاح.
أما بالنسبة لسرعة التصرف، فهي تأتي من الخبرة في التعامل مع الأزمات، وهو أمر لا أقوم به وحدي، بل بالتعاون مع فريق عملي المميز والذي أفخر بتواجده إلى جانبي دائماً، فسرعة التصرف إحدى المهارات الإدارية التنظيمية التي يجب امتلاكها دائماً.