«سوشيال ميديا» في مصر يتحول لسرادق عزاء حزناً على وفاة «اليوتيوبر» ماما سناء

حالة من الحزن سيطرت على «سوشيال ميديا» في مصر بعد وفاة «اليوتيوبر» المصرية سناء عبدالحميد 61 عاماً، الشهيرة بـ«ماما سناء».

«ماما سناء في ذمة الله الدفنة بعد صلاة الظهر في جامع الأنوار المحمدية آخر شارع الرحمة»، كانت تلك التدوينة بداية لحالة حزن كبيرة سيطرت على متابعي التواصل الاجتماعي، أعلن فيها ابن اليوتيوبر الشهيرة محمد شاكر الشهير بـ«حمو»، وفاة والدته، مُطالباً الجميع بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة.

الحماة والأم

البعض صُدم وأنكر الحدث خصوصاً بعد انتشار شائعة وفاتها في أوائل العام الحالي، لتخرج وتنفيها بنفسها.

لكن هذه المرة كان الخبر صحيحاً حيث تُوفيت أشهر أمهات التواصل الاجتماعي، والتي تميزت بِطَلتَها قريبة الشبه بالأمهات المصريات، فاقتحمت القلوب، خصوصاً بما قدمته من محتوى اجتماعي يتناول طريقة تعامل الحماة مع زوجة ابنها، وبالاشتراك مع زوجة ابنها ياسمين وضعت يدها على معظم المُشكلات التي تحدث في البيت المصري، في مشاهد تمثيلية قدمت من خلالها النصيحة والحكمة، وتجاوزت تلك الفيديوهات حاجز الـ18 مليون مُشاهدة.

نصائح لمُواجهة كورونا

ولم تنسَ ماما سناء الخروج على متابعيها بعد غياب خلال أزمة كورونا لتبث روح الأمل والتفاؤل خصوصاً بعد تفشي وباء كورونا المُستجد «كوفيد-19»، خرجت لتعطي نصائحها كما عهدوها، مع ابنيها شادي وحمو، مُشددة على أهمية التباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات لتفادي العدوى.

آخر طلة

منذ يومين نُشر على الصفحة الرسمية لـ«اليوتيوبر» الشهيرة آخر فيديوهاتها العائلية التي تجاوزت المليون ونصف مُشاهدة، حيث ظهرت خلال تجمع عائلي وهي تعد وجبة الإفطار.

كما ظهرت في فيديو آخر من داخل إحدى الصالات الرياضية وهي تحاول تأدية بعض التمرينات بمساعدة ابنها حمو، في طلة كوميدية ميزتها، حيث عُرفت بخفة دمها، وليس حكمتها فقط.

وقبل أن تفيض روحها الطاهرة رسمت البهجة لآخر مرة كما تعودت على شفاه متابعيها بأحد مقاطع المقالب التي كانت سر انتشارها في بداياتها.

وخرجت السيدة الستينية لتُعرف عن نفسها في وقت سابق في عدد من اللقاءات التليفزيونية، حيث قالت إنها سيدة بسيطة من مدينة كفر الدوار التابعة لمُحافظة البحيرة في دلتا مصر، لتقول ببساطتها المعهودة «الناس حبوني لأني طيبة»، وفعلاً كانت طيبتها أهم ما ميزها، وهو ما جعل متابعي السوشيال ميديا لإطلاق حملة لقراءة القرآن على روحها الطاهرة.

وتابعت «أعيش في كفر الدوار وزوجي توفي عام 2008، لأصبح أماً وأباً لأولادي، وأنا أنفق على أولادي من معاش والدي وزوجي الذي يصل إلى 5 آلاف جنيه».