الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أطباء مصريون يتطوعون لمتابعة مرضى كورونا المعزولين منزلياً أونلاين

«محتاج طبيب يقولي ده حالة كورونا ولا لأ»، هذه العبارة انتشرت عبر العديد من مجموعات التواصل الاجتماعي على موقع فيس بوك، بعد تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، الأمر الذي استدعى تحويل العديد من الحالات للعزل المنزلي لإفساح المجال في المستشفيات للحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة، ومع الضغط الهائل على الأطقم الطبية تطوع العديد من الأطباء لمتابعة الحالات في العزل المنزلي أونلاين.

وكان الدكتور إسلام الديب اختصاصي طب الأطفال ومكافحة العدوى، أحد الأطباء المتطوعين لمساعدة الحالات في العزل المنزلي عبر رسائل واتساب، ويقول: «الفكرة كانت وليدة الضرورة فالعديد من الأطباء لا يعملون في عياداتهم الخاصة، خوفاً من تفشي كورونا، كما أن الحالات في تزايد، والعزل المنزلي للحالات البسيطة لا يتوفر له بالضرورة مساعدة طبية، ولذلك جاءت فكرة التطوع لمتابعة الحالات.

ولا يحدد الديب ساعات محددة لتلقي الاستفسارات، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تكون في حالة قلق شديدة خوفاً من المرض، ولذلك فهو يجيب على كافة الرسائل فور رؤيته لها.

أما بيتر فايز فهو صيدلي بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وكان ضمن مجموعة متطوعة نظَّمها طبيب لخدمة أهالي المنطقة، حيث قام بعمل جلسات تدريبية لبيتر ورفاقه من الأطباء حول الأعراض والأدوية وقراءة نتائج التحاليل والأشعة لمساعدة الحالات التي تحتاج إلى دعم.

ويتلقى فايز الاستفسارات البسيطة كنوعية الطعام والأعراض والتحاليل، مشيراً إلى أن الحالات المعرضة للخطر حتى وإن لم يكن لديها أعراض تنفسية أو خطيرة يوجهها إلى أقرب مستشفى.

الدكتور هشام أبوالنصر استشاري الحميات، يقول إنه يتابع يومياً العديد من الحالات، الأمر الذي يمنعه من مواصلة عمله الخاص، لأن الحالات التي تحتاج إلى استشارات كثيرة، كما أن كل مريض يحتاج إلى الطمأنة ويحتاج لأطول نصيحة ممكنة، مشيراً إلى أنه يقدم خدماته ليس فقط لحالات العزل المنزلي، وإنما حتى للحالات التي لديها أعراض ولم يتم حسم كونه مصاباً بكورونا أم لا.

ويقوم أبوالنصر بتحويل كافة الحالات الحادة إلى المستشفيات وهي الحالات التي تعاني من أعراض تنفسية أو كبار السن أو التي تعاني من تاريخ مرضي مزمن كأمراض القلب والسكر أو المتلازمات إلى المستشفيات، بينما يتابع الحالات المتوسطة والبسيطة من المنزل.