الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«بن صويلح»: مؤثرو الـ"التواصل الاجتماعي" قادمون للهيمنة على السينما.. وسأقود فرقة مسرحية بعد عشر سنوات



يلقب فنياً بـ«بن صويلح»، لكن اسمه الحقيقي، علي صالح عوض الجابري، أحد رواد وصانعي محتوى مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها إنستغرام، الذين يتطرقون إلى الأفكار والمواضيع المجتمعية المتداولة بطريقة فكاهية طريفة، تجد طريقها سريعها للتداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واقترب عدد متابعي «بن صويلح» على «إنستغرام» من مليون متابع، وأكثر من 200 ألف متابع عبر كل من يوتيوب وتيك توك، وحققت بعض أعماله ملايين المشاهدات على مختلف حساباته على سوشيال ميديا.

وكشف بن صويلح الذي لم يخف قناعته بهيمنة أعلام مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي على ساحة العمل السينمائي خلال المرحلة المقبلة، لـ«الرؤية» عن تحضيره لبطولة فيلم سينمائي كوميدي جديد يدعى «شباب الثانوية» من إخراج المذيع الإماراتي، فيصل بن حريز، فضلاً عن سعيه إلى تأسيس منصة لتقديم «ستاند أب كوميدي» إماراتي بالكامل.

وقدم من خلال «الرؤية» وصفة سحرية للشباب الراغبين في أن يصبحوا من مؤثري «سوشيال ميديا» بعد النجاح الذي حققه رغم أنه ما زال في مقتبل عمره، ومنها الاهتمام بالقضايا المجتمعية المحيطة به، والاستمرارية وعدم الانقطاع المفاجئ، تطوير المهارات والخبرات، وتحديد مسار للعمل عبر تلك المواقع ووضع خطة لا تقل عن سنة لتنفيذ الهدف، ومستقبلياً يرى بن صويلح نفسه ممثلاً على خشبة المسرح بعد 10 سنوات، يدير فريق عمل كاملاً من الفنانين المسرحيين الإماراتيين.

  • يتجاوز عدد متابعيك المليون شخص، كيف تمكنت من تحقيق ذلك؟
أن تصبح «معروفاً» عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن ذلك يحدث بشكل تدريجي نتيجة لتقديمك أفكاراً تهم المجتمع باستمرار، بالإضافة إلى التطرق إلى مواضيع بطريقة يفضل الناس الاستماع إليها، ومنها على سبيل المثال، التوعية ضد كورونا بطريقة غنائية وفنية شبيهة بمسلسل لا كاسا دي بابيل وأغنية «بيلا تشاو»، وكذلك التوعية ضد بعض السلوكيات غير الأخلاقية بما فيها النفاق أو العصبية الزائدة وأثرها على الآخرين وغيرها من المواضيع الأخرى.
  • كيف كان رد فعل الجمهور على تجربتك التمثيلية في فيلم أزمة مالية؟
أشادوا بدوري في الفيلم، ولكنني تلقيت تساؤلات من العديدين حول أسباب عدم ظهوري في دور البطولة الكاملة، لكنني لم أرغب في ذلك، إذ إنها تعد التجربة الفنية الثانية لي وما زلت أسعى إلى فهم الساحة السينمائية، علماً أن ظهوري في التجربة السينمائية الأولى «فريج الطيبين» بلغ نحو 30%، وفي تجربة «أزمة مالية» وصل معدل ظهوري إلى 50%، في حين سأحرص أن يكون ظهوري في تجربتي السينمائية بنسبة 100%، إذ استطعت أن أُكون فهماً أشمل للساحة السينمائية خلال الآونة الأخيرة.
  • علام تشمل أعمالك الفنية المقبلة؟
أحضر حالياً لبطولة فيلم كوميدي سينمائي جديد يدعى «شباب الثانوية» من إخراج مذيع سكاي نيوز عربية فيصل بن حريز، بالإضافة إلى أعمالي التمثيلية الأخرى التي أقدمها على هيئة مقاطع فيديو قصيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمناقشة القضايا المجتمعية المحلية.
  • ما تقييمك لمشاركة مؤثري سوشيال ميديا في الأعمال الدرامية؟
ألاحظ وجود تقدم في الأمر، لكن ليس بإمكان جميع المؤثرين أن يؤدوا أدواراً متكاملة في الأعمال الدرامية، في حين استطاع البعض ذلك نتيجة لتكوينهم فهماً متكاملاً عن المساحة الفنية التلفزيونية وقدرتهم على إتقان الدور وتقمص الشخصيات بصورة رائعة، علماً أن الأمر يتطلب إخضاع المؤثر لبعض الدورات التدريبية الفنية قبل انتقاله من الشاشة الصغيرة عبر الهاتف إلى الشاشة الكبيرة التلفزيونية أو السينمائية.
  • وما دور «المؤثرين» في ظل أزمة «كورونا»؟
أرى أنه من المهم أن يتولوا مسؤولية نشر التوعية بين الجمهور عبر منصاتهم التي يشاهدها ويتابعها الملايين من أفراد المجتمع المحلي والخليجي والعالمي، ومن المبادرات التي قدمتها، مقطع فني يسلط الضوء على الشخص المهمل الذي يرتاد الشارع كثيراً دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية والذي يمكن أن ينعكس بصورة سيئة على كبار السن، ومقطع آخر، حول كيفية استخدام برنامج «الحصن»، وكذلك كيفية استغلال الوقت بإيجابية في المنزل في ظل الحجر المنزلي.
  • وماذا عن تجربتك مع «ستاند أب كوميدي»؟
بدأت تلك التجربة منذ عام 2013، إذ بدأت الظهور على المسارح من خلال الفعاليات المختلفة، ولكن المثير في الأمر، في أن تنقل المواقف التي تمر بها يومياً فوراً إلى الجمهور بطريقة كوميدية وطريفة بعد أن تصقلها لتكون مناسبة للجمهور، وأسعى خلال الفترة المقبلة إلى تأسيس منصة لـ«ستاند أب كوميدي إماراتي» تستطيع منافسة المنصات العالمية وأن نكون عنصراً مؤثراً في الجمهور.
  • وكيف تميزت عن غيرك من المؤثرين على سوشيال ميديا؟
لا أترك فرصة للمشاهد لأن يمل من الشخصية التي أؤديها، لذا لا ألتزم بشخصية أو فكرة معنية وأكررها، لكنني أعمل على التنويع في الأفكار والشخصيات لتتناسب مع رغبة الجمهور، ولكن نادراً ما أكرر الشخصية أو النمط ذاته، كما حدث مع تقديمي لفكرة المواقف التي تحدث بين «الأب الشيبة والابن» ولكن قدمتها بأفكار مختلفة في 4 سنوات عبر شهر رمضان تحديداً.
  • وبماذا تنصح الشباب ليكونوا من رواد التواصل الاجتماعي؟
أن يحددوا توجههم أو فكرتهم أولاً والمجال الذي يميلون إليه، وأن يضعوا خطة تمتد إلى عام لتنفيذها، ومن ثم يحرصوا على الاستمرارية ليحققوا الانتشار المرغوب.
  • وكيف ترى مستقبل مؤثري «سوشيال» خلال الفترة المقبلة؟
أرى أن معظم المؤثرين يتطورون سريعاً فمنهم من ينتقل إلى المجال الإعلاني أو التلفزيوني أو السينمائي، وأتوقع أن يسيطروا على الساحة السينمائية في غضون السنوات المقبلة خاصة مع تطوير مهاراتهم الفنية وإخضاعهم لدورات تدريبية تمثيلية متخصصة.

  • وأين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟
إنساناً مسرحياً ناجحاً لديه فريق عمل متكامل يقدم عملاً فنياً جديداً كل عام، على أن يتم تصوير تلك الأعمال وتحويلها إلى فيديو لعرضها في وقت لاحق عبر المنصات الفنية الأخرى، وما لا يعلمه الكثيرون عني، أن بداياتي لم تكن مع وسائل التواصل الاجتماعي، بل كانت مع المسرح، وحصلت على دورات تدريبية في التمثيل المسرحي.