أبدعت طالبة وجليسة أطفال أمريكية فستان تخرج يحمل ثيمة فيروس كورونا، بشكل بديع وذلك باستخدام الأشرطة اللاصقة، ما أثار عاصفة من الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاز آلاف «اللايكات».
وقالت بيتون مانكر (18 سنة) إنها سمعت عن مسابقة لتصميم أزياء باستخدام الشريط اللاصق في شهر يناير الماضي، وقررت المشاركة فيه بطريقة مبتكرة للفوز بالجائزة الكبرى وهي منحة دراسية في الجامعة بتكلفة 10 آلاف دولار.
واهتدت مانكر إلى أن أفضل صورة أو شكل للفستان ينبغي أن يعتمد على المستحوذ على المشهد العالمي.. فيروس كورونا!
وشعرت مانكر بالإحباط لأن حفلة التخرج من المدرسة «البروم» قد ألغيت بسبب الفيروس، فقررت أن تحول كآبة ذلك الوباء إلى فستان يجلب البهجة على من ترتديه، أو الناظر إليها.
تقول مانكر «أردت التعبير عما يجرى في العالم، لأن العديد من الناس في كل البلدان تأثروا كثيراً بالوباء بطريقة أو بأخرى، سعيت لكي أحيي الأمل فيهم، وأنتزع منهم ابتسامة في ذلك الوقت العصيب».
واستخدمت الفنانة الصغيرة 41 بكرة شريط لاصق وبكرة ورق تواليت لتصميم الفستان، الذي استغرق منها ما يقرب من 400 ساعة عمل لكي تصمم وتلصق الفستان.
ويغلب اللون الأزرق على التصميم، ولكنه مغطى بثيمات ومشاهد تتعلق بالفيروس، بما في ذلك أطباء وممرضات يرتدون الأقنعة الطبية، وطلاب بملابس وقبعات التخرج التقليدية.
كما رسمت ما يشبه فقاعة فكرية مشوشة تحوم فوق رجل لكي تجسد أولئك الذين يعانون من المرض العقلي والعزلة الاجتماعية.
وتشير مانكر إلى أنها «تعمدت وضع الفقاعة والتعبير عن معاناة الكثيرين الذين شعروا بالعزلة والوحدة، ولم يستطع الدواء أن يجعلهم يتغلبون على معاناتهم الصامتة، وشكوكهم في التغلب على المحنة».
واستعانت الطالبة المتخرجة من مدرسة سبارتا الثانوية باليونز بوجه مغطى بقناع طبي، وحقيبة مستديرة مع دبابيس حمراء لكي ترسم شكل الفيروس الشهير، مع خصلة شعر تضمنت قطعة شعر نقشت بها عبارة «معاً بشكل منفصل».
وقالت إنها أرادت توجيه رسالة أننا برغم العزلة، إلا أننا سنتغلب على الوباء معاً، وسوف ينتهي في النهاية ونبقى نحن.
في سياق متصل، أعربت أم مانكر عن فخرها وسعادتها بابنتها وكتبت «بوست» على فيسبوك حاز أكثر من 250 ألف مشاركة قالت فيه «أعرف أنها فنانة، ولكني انبهرت بالمحصلة النهائية للتصميم».
من جانبها، اعترفت مانكر بأنها فوجئت بردود الأفعال المشجعة من متابعين من أنحاء العالم، غمروها بتعليقات إيجابية وأثنوا على تصميمها، ونوهت بأنها ممتنة لهم جميعاً.