الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

طارق العربي طرقان: إغواء الربح المادي أفسد صناعة «الكرتون».. وأعمل على إعادة إحياء «راديو سبيستون»

انتهى الملحن والمغني السوري من أصل جزائري طارق العربي طرقان من العمل على أحدث مشاريعه وهو «راديو سبيستون» والذي أكد أنه يناسب كافة الفئات العمرية، مشيراً إلى أن المشروع بدأت فكرته في 2006-2007 إلا أن الظروف وقتها لم تسمح باستكماله، إلا أنه يعمل حالياً على إعادة إحيائه ربما بصيغة أخرى على حد قوله من جديد مستخدماً مسلسلاً كاملاً كان قد أنجزه آنذاك.

وأكد في حواره مع «الرؤية» أن سبب انتشار وشهرة أفلام أطفال الثمانينيات والتسعينيات هو اهتمام القائمين على صناعتها بالمضمون الذي يبث قيماً مجتمعية بغض النظر عن الربح المادي، مشيراً إلى أن التنافس بين العدد الكبير من قنوات الأطفال الموجودة حالياً، أثر على الرسالة النبيلة التي تستهدفها أفلام الكرتون، منوهاً بأن القائمين عليها يلجؤون للاقتصاد في بعض الأمور الإنتاجية من أجل التركيز على أهداف ربحية.

وذكر أن قنوات التسعينيات وأواخر الثمانينيات كانت قليلة جداً، وأوقات البث كانت محدودة، الأمر الذي أعطى أعمال تلك الحقبة أهمية، إلا أنها كانت «مسؤولية كبيرة» أيضاً على العاملين على تلك الأعمال.

واعتبر الفنان السوري الشارة سر نجاح أي كرتون، متأسفاً لوجود أعمال حالية لم يبذل القائمون عليها جهداً في ترجمتها، كاشفاً عن أن هناك أعمالاً تعتمد في ترجمتها على غوغل لتوفير ما يتقاضاه المترجم، ما يؤثر على المحتوى، الأمر الذي يجعل العمل مبهماً وغير مفهوم.

لغة موسيقية

وتحدث الفنان السوري عن نشأة قناة الأطفال سبيستون، مشيراً إلى أنه مُهِّد للقناة «والتي يعد أحد مؤسسيها،»من خلال قناة «Venus» الزهرة التي كان أحد أفراد فريقها والتي «انتقل محتواها بالكامل» لسبيستون في أوائل الألفية الجديدة، بعد نجاح باهر للأولى في تقديم نحو 95% من محتواها باللغة العربية الفصحى.

وأشار إلى أن دبلجة الكرتون لم تقتصر على ترجمتها فحسب، إذ عملوا على تقديم لغة عربية فصحى غنية بسيطة سليمة، بالإضافة إلى التأكد من موافقة محتوى العمل لقيمنا العربية الأصيلة، حيث اضطروا في مناسبات عدة لتغيير مجريات بعض المسلسلات التي كانت تقدم أحداثاً لا تناسب العادات والتقاليد العربية.

وعن سر ازدهار أغاني كرتون أوائل القرن الـ21 عزا طرقان ذلك للطريقة التي كُتِبت بها تلك الأغاني، حيث جاءت بلغة عربية فصحى لكن بسيطة لا تخلو من طبقات موسيقية.

عِشرة عمر

وعن تواصله مع فريق عمله مثل المغنية السورية القديرة رشا رزق، والسورية أمل حويجة، قال طرقان: «لا أعتبرهم أصدقاء، بل هم عِشرة عمر، رحم الله منهم من رحلوا عنا، كان آخرهم صديقي العزيز مأمون الفرخ».

وتابع طرقان: «لا أريد ذكر أسماء كي لا أنسى البقية، لكني تحدثت قبل أيام قليلة مع صديقي هشام كفارنة كي أطمئن عليه، كذلك مع مروان فرحات ومأمون الرفاعي ووضاح حلوم ومازن ناطور، وكثيرين غيرهم».

وعن رشا رزق، قال طرقان: «هي ثالث من عمل معي، عرّفني عليها صديق جزائري، كانت في مستهل مشوارها الجامعي. أعتبرها تماماً مثل ابنتي. ما نزال على تواصل وعلى علاقة قوية، حتى إنها قد تعاونت مؤخراً مع ابني محمد».