الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«فكر بحواسك»..مبادرة تعليمية تعزز مهارات الأطفال الفنية في أبوظبي

تفاعل أطفال مع مبادرة «فكر بحواسك» الرقمية خلال الفترة الماضية للتوعية بأهمية الالتزام بالمعايير والإرشادات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس «كوفيد – 19».

وأطلقت المبادرة الرقمية التعليمية المعلمة الإماراتية آمنة محمد عبدالله الكعبي، وهو عبارة عن تصميم وتنفيذ وسائل تعليمية تفاعلية حسية للأطفال، لتعزيز قدرات ومهارات الطفل من خلال الوسائل التعليمية والفنية التفاعلية الحسية، المصنوعة من مواد ناعمة من أقمشة القطن وآمنة للأطفال.

وتابعت الكعبي «من خلال خبراتي في التدريس أدركت أن المعلومات الصحيحة والعميقة يدركها الطالب من خلال تفاعله مع الوسيلة التعليمية وتشغيل معظم حواسه الخمس».

وأردفت «أثبتت الدراسات أن الرابط بين تعزيز خلايا الدماغ وتفاعلها بشكل صحيح مع المعلومة يعتمد على إيصال المعلومة للطفل من خلال أداة أو وسيلة حسية، ونتيجة لذلك الهاجس، أسست صفحتين للمبادرة عبر إنستغرام وسناب شات منذ قرابة 3 أعوام لإيصال أهمية الفكرة لأولياء الأمور والمختصين في مجال التعليم».

وتطمح آمنة الكعبي لتأسيس مؤسسة إماراتية لتصميم وإنتاج الوسائط التعليمية للأطفال، وتعزيز مهاراتهم الفنية والهوية الوطنية، معتمدة على نظريات واستراتيجيات علمية، مثل نظرية جلين دومان واستراتيجية منتسوري لتعليم المهارات الحياتية.

وتحمل الكعبي درجة بكالوريوس العلوم في مادة الفيزياء والماجستير في مناهج وطرق التدريس لمادة العلوم من جامعة الإمارات العربية المتحدة، علماً أنها تمتلك خبرة تمتد 11 عاماً في تدريس العلوم والفيزياء في منطقة الفجيرة التعليمية.

وتهوى الكعبي القراءة والأعمال اليدوية والفنية، وتستمتع بتصميم الوسائل التعليمية المفيدة للطفل.





إبداعاتي

وأكدت الكعبي أن المبادرة تستهدف إلى تصميم وتصنيع وبيع وسائل تفاعلية تعليمية منذ سن الولادة إلى الـ12، فضلاً عن استعراض مهارات وإبداعات الأطفال عبر فقرة «إبداعاتي» يتم فيها عرض إبداعات المتابعين في مواضيع هادفة ومحددة من وقت إلى آخر، بما فيها قضاء العيد بزمن كورونا.

ومن بين المشاركات الإبداعية الأخرى «أعمال فنية تعبر عن دعم الأطفال لخط الدفاع الأول، واطلاعهم على التراث عبر ورشة لصناعة الدمى التراثية».

ونوهت أن النسبة الأكبر للمتابعين، هم أولياء الأمور للطلبة ومن لديهم أطفال في المراحل العمرية الأولى، إضافة إلى متابعين من فئة الأطفال يشاركون في المسابقات التي تطرح على مدار العام.





نظرية جلين دومان

وتطرقت إلى أن المشاريع الفنية والتعليمية تعتمد على نظريات علمية، من بينها نظرية «جلين دومان» في تصميم كتيب من القماش باللون الأبيض والأسود للطفل الرضيع في عمر 3 أو 5 أشهر، ويعود ذلك إلى أن الطفل لا يرى إلا اللونين الأبيض والأسود.

وأوضحت آمنة الكعبي أن تلك الأعمال تجمع بين الجمال الفني والهدف التعليمي، إذ تعزز خلايا الدماغ لدى الطفل وتحفزه على القراءة مستقبلاً.

وأطلقت الكعبي مشروعاً ضمن المبادرة يدعى «كتاب مهاراتي» للبنات والأولاد من عمر 3 إلى 8 سنوات، والذي يعزز المهارات الحياتية لدى الأطفال، فضلاً عن الاعتماد على استراتيجية منتسوري لتعليم المهارات الحياتية.

وأوضحت: تعتمد الاستراتيجية على تشجيع الأطفال على صنع ضفيرة للبنات وإغلاق أزرار القميص أو الكندورة الإماراتية للأولاد، وكذلك غلق أزرار القميص والكم، وإغلاق طرفي الحقيبة وربط خيط الحذاء الرياضي.

وحازت آمنة الكعبي على عدد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل مشروع مبدع ومبتكر في مجلس سيدات أعمال أبوظبي مرخص من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.