بدأت أصغر عالمة إماراتية جميلة المسعود، أولى خطواتها نحو العالمية في مجال العلوم والأبحاث الجينية عندما سافرت إلى دبلن وهي في سن الـ17 عاماً للالتحاق بالدراسة هناك على حساب والدها الخاص.
وأكدت المسعود لـ«الرؤية» أنه من خلال البحث والدراسة والتحليل نستطيع مواجهة التحديات والوصول إلى المراكز الأولى، فالعلم هو مفتاح السعادة للشعوب والأمم.
وتستعد حالياً جميلة لاستكمال دراستها بمجال الدكتوراه، ولأول مرة تم السماح لها بإنهاء بحثها العلمي في الدكتوراه دون المرور بمرحلة البحث العلمي الخاص بـ«الماجستير».
وتفصيلاً شرحت «نظراً لدرجاتي العلمية المتقدمة تم الموافقة على الانتساب لبرنامج الدكتوراه بدون درجة الماجستير، وهناك عدد غير قليل من الجامعات العالمية ومنها أكسفورد أرسلت لي خطاب الموافقة، وأنا الآن بصدد الاختيار من بينها».
وقد التحقت جميلة للدراسة في كلية دبلن الجامعية بأيرلندا قسم علم الوراثة وتحديداً تخصصت في دراسة مادة الجينات على حسابها الخاص لمدة 5 سنوات متواصلة حتى تخرجت من هناك لتنال درجة البكالوريوس سنة 2016.
وتركزت خبرتها العلمية على دراسة نموذج جديد عن جسم الكائن الحي للشلل النصفي التشنجي الوراثي، ولعل أهم وأبرز إنجازاتها هو مشروع تخرجها البحثي حول استخدام نموذج «إتش إس بي» لذبابة الفاكهة السوداء «البطن» لدراسة ما إذا كان إنتاج الدهون المتقطع قد يساهم في حدوث المرض.
وقامت المسعود بالتشريح والصباغة وتحليل الصور المجهرية، وتوصلت لاكتشافات علمية مهمة ما أهلها للحصول على مرتبة الشرف الأولى في جميع المستويات من قبل كلية دبلن الجامعية ورشحت للانضمام إلى برنامج سفراء الطلاب هناك، حيث كانت تشرف على مساعدة الطلبة في فهم علوم الوراثة علماً أنها انتسبت للجامعة في عمر 17 سنة والآن عمرها 21 عاماً فقط.
وتحلم المسعود بإيجاد علاج لأمراض «السكري، السرطان، الزهايمر» فهذه الأمراض تشترك في عامل واحد مسبب لها ألا وهو خلل الجينوم المكون لها.