الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

4 نساء ملهمات ولدت إبداعاتهن من رحم الحجر الصحي

4 نساء ملهمات ولدت إبداعاتهن من رحم الحجر الصحي

غير وباء كورونا والحجر الصحي الطريقة التي بها نأكل ونلهو ونتسوق، وأجبر بعض أصحاب المشاريع الصغيرة على التفكير بطريقة أكثر ابتكاراً وإبداعاً لمواجهة تداعيات الانكماش وانحسار المبيعات.

هنا تجربة 4 نساء ملهمات طموحات استطعن ليس فقط إنقاذ أعمالهن بل وزيادتها وازدهارها مدعومة بالعادات المتغيرة ومتطلبات «الوضع الطبيعي الجديد».

من الصناديق المصنوعة بمهارة وحرفية لكي تساعد على تهدئة القلق إلى وجبات الغداء الحارة في المدرسة الذاتية داخل المنزل، ومعقمات اليد الفاخرة من إبداع ممرضة، تثبت موجات الدماغ هذه أنه حتى أثناء الحجر الصحي، هناك فرص ينبغي أن نغتنمها.

صناديق لخفض التوتر

من رحم المعاناة والحزن جاءت لحظة التنوير لهاناه ريد بالدري (39 سنة) التي تعيش في لندن مع زوجها وطفليها تيدي وبوسي، بعد أن تعرضت لتجربة إجهاض.

وبدلاً من أن تستسلم لأحزانها، قررت أن تواجهها بطريقة إيجابية وابتكرت صناديق منقوشاً عليها حيوانات لطيفة لتخفيف التوتر والقلق، وأسست شركة صغيرة لم تتوقع لها هذا النجاح الكبير.

في البداية لاحظت الأم أن لكل فرد في العائلة حيوان مفضل، نحلة، دب، حصان صغير «بوني»، فقررت أن تستخدمها كثيمة لصناديقها المصنوعة يدوياً، وبدأت بـصندوق «النحلة الطيبة».

ومع أنها لم تتوقع أن تبيع أكثر من 10 صناديق، فوجئت أنها باعت 250 صندوقاً في الشهر الأول، وفي خلال عام واحد فقط باعت أكثر من 30 ألف صندوق.

ومع فرض الحجر الصحي توقعت أن تنخفض مبيعاتها، ولكنها لم تستسلم، وأضافت لمسات إضافية وتصميمات مبتكرة نجحت بها في زيادة مبيعاتها 3 أضعاف خلال 6 أسابيع من العزلة في المنزل.

وتحاول هاناه في كل شهر أن تبتكر ثيمة جديدة لصناديقها، حتى لا يشعر الزبائن بالملل، وتواكب اتجاهات الموضة، وتسهم في تخفيف ضغوط الحياة عليهم.

ممرضة في الـ50!

استطاعت الممرضة بوردي روبن (62 سنة) أن تخترع منتجاً طبيعياً للتنظيف والتطهير منذ عامين، والغريب أنها امتهنت مهنة التمريض بعد اجتيازها التدريب وهي في الـ50 من عمرها ولديها 4 أبناء، وكانت نقطة التحول في تفكيرها هو وفاة ابن عمها!

وعلى مدار 10 سنوات مارست روبن مهنة الإنسانية حتى شعرت أن صحتها لم تعد تتحمل العمل لمدة 11 ساعة متواصلة، فتقاعدت ولكن بعد أن أسست شركة لمواد التعقيم والتطهير الطبيعية.

وبمساعدة صديقتها، حولت جراجها إلى معمل لخلق وابتكار مواد تنظيف طبيعية باستخدام الزيوت الأساسية، وكان غرضها الأساسي تقليل المواد الكيميائية السامة في المنزل بقدر الإمكان.

وعندما بدأت أنباء انتشار وباء كورونا، اقترح عليها أحد أبنائها ابتكار معقم لليدين، وسرعان ما توصلت إلى منتج يتكون من الكحول وخلاصة البندق، وزيت البرتقال يقضي على أكثر من 99% من البكتيريا، ويحافظ في الوقت نفسه على نعومة اليدين.

واستطاعت روبن أن تبيع 30 ألف عبوة في الشهر الأول، كما تبرعت بأكثر من 400 عبوة للأطقم الطبية التي تكافح الوباء.

وجبات للخدج

أسست شيخا جيل (33 سنة) التي تعيش في بكنجهام شاير شركة للأغذية، وأسست موقعاً على سوشيال ميديا استطاع أن يجذب أكثر من 25 ألف متابع خلال شهرين من الحجر الصحي.

وكان الإلهام الأكبر لها هو ابنها الوحيد الذي ولد قبل موعده، واستلزم البقاء في الحضانة عدة أشهر، وعندما خرج، فكرت وزوجها في أن تتوصل لأغذية صحية تناسب المواليد الأكثر حساسية من دون أن تحتوي على مواد حافظة.

واستدعت شيخا من ذاكرتها نساء عائلتها وهن يجهزن وجبات صحية لمواليدهن، وقررت الاستعانة بوصفاتهن الطبيعية في منتج جديد قليل السكر والملح، ويتميز بنكهات محببة للمواليد والأطفال.

واستطاعت التوصل إلى وجبات بنكهات الشيكولاتة والبيناكولادا، والشيا والبرياني والعصائر المختلفة.

وقبيل الحجر الصحي كانت تبيع 2000 عبوة شهرياً تضاعفت إلى 25 ألف عبوة في شهرين.

الفن للجميع

أسست كيت جوردون 46 سنة، دراسات فنية في لندن كوسيلة لتعلم الفن عبر أفلام قصيرة أونلاين في عام 2018.

ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، استطاعت أن تستفيد من إغلاق المتاحف والجاليريهات الفنية بسبب كوفيد-19، وأن تنظم دورات صغيرة لتعلم الفن وتذوقه، ونجحت في أن تزيد اشتراك موقعها بنسبة 400%.

وتقديراً لمستوى ما تقدمه من فن، استطاعت أن تكسب جائزة «ويبي» وهي تعادل الأوسكار في العالم الرقمي، وتخطط حالياً لتأسيس أكاديمية للفن يمكن الالتحاق بها من سن 7 سنوات.