تجاوباً مع الأحداث الأخيرة المناهضة للعنصرية في العالم، أعلن صناع المسلسل البريطاني الشهير EastEnders أن جدارية «مناهضة للعنصرية» في ساحة ألبرت ستلعب دوراً محورياً في الأحداث الدرامية مع استئناف التصوير.
وأوضح منتجو العمل أنهم يريدون أن يجسدوا بريطانيا الحديثة في صورة عمل خاص أبدعه الفنان البريطاني الغاني الأصل ديرف الذي يشتهر بأعماله الجدارية الضخمة التي تصل إلى 10 لوحات في شوارع لندن تصور المرأة الأفريقية وحضارة الكاريبي، ويحتفي بالمرأة العادية التي تقدم عملاً استثنائياً من أجل تحسين وتطوير مجتمعاتها.
وتصور الجدارية امرأة سمراء على جدار مقابل لوحة أخرى للملكة فيكتوريا.
وتعهد المنتجون بأن تكون اللوحة الجدارية خلفية للعديد من قصص المسلسل في الأسابيع القادمة.
بالمقابل، علق الفنان الغاني الأصل على اختيار لوحته معرباً عن سعادته بالمساهمة في المسلسل الشهير ومخاطبة وجدان المشاهدين وتذكيرهم بإسهامات البريطانيين من أصل أفريقي، ونبذ العنصرية والظلم بكل أشكالهما.
وأضاف ديرف «أتذكر أنني شاهدت المسلسل في بداياته منذ 3 عقود، ولذلك فوجئت بقرار فريق العمل وشعرت بالسعادة لأن صناع المسلسل استطاعوا أن يعكسوا روح بريطانيا المعاصرة، ويساهموا في الحملة ضد العنصرية».
من جانبه، قال المخرج التنفيذي للمسلسل جون سين إن الجدارية عمل رائع تضيف أبعاداً درامية للعمل، وتخاطب وجدان المشاهدين، وتذكرهم بأننا جميعاً مساهمون في نهضة بريطانيا، من دون إقصاء.
وكان إسيت إندرز قد ناقش قضايا العنصرية في العديد من حلقاته الأخيرة، ومن المتوقع عرض الجزء الجديد في سبتمبر المقبل.