الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«حوارية» إماراتية تكشف عن تحويل «ثلاثية المماليك» إلى دراما تاريخية رومانسية

كشفت الجلسة الحوارية التي عقدت بالتعاون بين مكتبة قصر الوطن التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وصالون الملتقى الأدبي مساء أمس الثلاثاء عن تحويل رواية «أولاد الناس ثلاثية المماليك» للروائية المصرية الدكتورة ريم بسيوني إلى مسلسل تلفزيوني قريباً.

وحازت الكاتبة الشهر الماضي على جائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية عن رواية «أولاد الناس.. ثلاثية المماليك»، والتي تضم 3 أجزاء تسرد سيرة المماليك في مصر منذ عهد الناصر قلاوون وحتى الغزو العثمانى لمصر.

وأدارت الجلسة الحوارية، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، أسماء صديق المطوع، فيما تطرقت إلى أن أحداث الرواية تدور في إطار تاريخي رومانسي يعكس ما خلفه الوضع الاجتماعي والسياسي والتاريخي لمصر وشعبها في الفترة التي سيطر فيها المماليك على الحكم.

ونوهت المطوع أن رواية «أولاد الناس ثلاثية المماليك»، تعد الرواية السابعة للكاتبة الدكتورة ريم بسيوني، علماً بأنها حصدت عدة جوائز أدبية عن كل من رواية «الدكتورة هناء» ورواية «بائع الفستق»، مشيرة إلى أن الرواية من الكتب الأكثر مبيعاً منذ صدورها، فيما سلطت الضوء على الآثار المملوكية من عمارة إسلامية وغيرها من الآثار المجتمعية.

من جهتها، لفتت الكاتبة الدكتورة ريم بسيوني إلى أن الرواية تحكي عن فترة مهمة من تاريخ مصر وهي فترة حكم المماليك، بما فيها دولة المماليك البحرية والمماليك البرجية، ومن ثم سقوط دولة المماليك.

وصرحت الدكتورة ريم بسيوني بـ«أن الرواية متاحة باللغة العربية والإنجليزية في الوقت الحالي، علماً بأنها تسلط الضوء على فترة مهمة وتكشف عن تفاصيل تاريخية لم توضح جيداً في المراجع العربية نتيجة لطمس بعضها عبر التاريخ».

ونوهت إلى أن الرواية تسلط الضوء على أهمية ودور المرأة في العصر المملوكي، مشيرة إلى أنها تكشف أن القاهرة كانت عاصمة المماليك، وليس كما يدرس أن إسطنبول هي العاصمة، والدليل على ذلك، ازدهار القاهرة مقارنة بإسطنبول، ومن المعروف أن العاصمة دائماً ما تكون أكثر رقياً وازدهاراً عن غيرها.

وتابعت «أن التاريخ لم يكشف عن دخول بعض من التتار في الإسلام، ولم يوضح مدى الازدهار التجاري والزراعي في ظل عصر المماليك الذي امتد نحو 270 عاماً، علماً بأن الرواية إنسانية في المقام الأول».

من جهة أخرى، أعرب المشاركون في الندوة عن إعجابهم الشديد بالرواية، مؤكدين أن الرواية كشفت عن تفاصيل تاريخية عديدة في فترة حكم «المماليك» لم تدرس في المدارس أو الجامعات.

وتروي الدكتورة ريم بسيوني من خلال «أولاد الناس ثلاثية المماليك» 3 قصص تدور كل منها في إطار تاريخي يعكس الوضع الاجتماعي والسياسي والتاريخي لمصر وأهلها خلال فترة سيطرة المماليك على الحكم.

وتطرقت الرواية إلى فكرة ظهور وباء الطاعون في عصر المماليك أكثر من مرة، وكيف أدى إلى موت الكثير من السلاطين والأمراء والعامة، كما تجسد الرواية مشاعر وأفكار النفس البشرية في عصر المماليك.