الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«سوزان» تحذر من أعراض «العمل في المنزل»

أجبر فيروس كورونا العديد من الشركات في العالم على إلزام الموظفين بالعمل من المنازل تجنباً للزحام وثرثرة المكاتب، والوقوف في الطوابير ونشر العدوى. ورغم الفوائد الجمة للعمل من المنزل، إلا أن هناك سلبيات أيضاً من بينها نقص التفاعل الاجتماعي، وانحناء الأكتاف أثناء الكتابة على شاشة أصغر، وإجهاد العين الرقمي.

وابتكر خبراء الصحة وعلماء نموذجاً يسمى «سوزان»، لإظهار كيف سيكون حال الموظفين الذين يعملون عن بعد في الـ25 عاماً المقبلة.

وأظهر الموديل الافتراضي «سوزان» أن العمال سيعانون من أكتاف منحنية وذقن مزدوج وسمنة و «إجهاد العين الرقمي».

ويمكن أن يتسبب التحديق في شاشات متعددة أثناء العمل طوال اليوم في تكوين هالات سوداء في الجلد تحت العينين، إذا استسلم الموظفون للعادات السيئة في إنجاز العمل.

البدانة

يؤدي البقاء في المنزل لمدة طويلة مع قلة الحركة والرياضة والقرب من مصادر الطعام والشراب، إلى ارتفاع فرص واحتمالات زيادة الوزن.

وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قد تعهد بمكافحة بدانة البريطانيين، بعد أن اعتقد أن إصابته بكورونا ومعاناته منه كان بسبب وزنه الزائد.

وكان قد قضى 3 أيام في العناية المركزة بعد إصابته بالمرض في أبريل الماضي.

وترتبط أمراض عديدة بالبدانة من بينها السكري، أمراض القلب، ما يفاقم من معاناة مرضى كوفيد-19.

التكنولوجيا والرقبة

قضاء وقت طويل أمام اللابتوب بدلاً من جهاز الكمبيوتر في المكتب، يؤدي إلى ما يمكن أن نسميه «الرقبة التقنية».

إذ يعاني الموظف من إجهاد زائد في الرقبة، انحناء الأكتاف، شد وتوتر وضغط في أجزاء عديدة من الجسم، مثل آلام أسفل الظهر، وانكماش وتهتك أوتار الركبة.

الرؤية الضبابية

يتسبب التحديق طوال اليوم في شاشة الكمبيوتر المحمول في الإصابة بما يسمى «الرؤية الكمبيوترية» أو الإجهاد الرقمي للعين.

ويؤدي ذلك إلى حدوث جفاف في العين مصحوباً بتورم والتهاب، وكذلك تهيج العين، واحمرارها وعدم وضوح الرؤية، وبمرور الوقت يؤثر ذلك على قوة الإبصار.

انحناء الكتفين

يمكن أن يؤدي عدم ممارسة الرياضة البدنية وقضاء الكثير من الوقت في وضعية غير صحية أمام الشاشة إلى إجهاد وتيبس الرقبة، وانحناء الكتفين، وتحدب الظهر بمرور الوقت.

إجهاد الطباعة

العمل لمدة طويلة على لوحة المفاتيح يؤدي إلى إجهاد اليدين والمعصمين الذي يتفاقم مع مرور الوقت، ويؤدي إلى تضرر أجزاء أخرى من الجسم.

تساقط الشعر

يمتص الجسم فيتامين «د» من الشمس، لذلك فإن العمل داخل المنزل طوال اليوم يتسبب في نقص إمداد الجسم بذلك الفيتامين الحيوي، ما يؤدي لتساقط الشعر ووقف نمو بصيلات جديدة لتعويضه.

الهالات السوداء

التحديق لمدة طويلة في الشاشة يؤدي لانتشار الهالات السوداء أسفل العينين، ما يضفي إحساساً بالتعب والإرهاق.

زيادة التجاعيد

يمكن أن يؤدي التحديق في الشاشة طوال اليوم إلى زيادة ظهور الخطوط المبكرة التي تتشكل تحت سطح الجلد، ما يؤدي إلى التجاعيد.

البشرة الشاحبة

العمل بعيداً عن أشعة الشمس يجعل البشرة شاحبة باهتة، ويظهر معاناة الجلد من نقص التغذية.

تصاعد التوتر

العمل في البيت يعني نقص التواصل البشري، ما يزيد من إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول الذي يرفع ضغط الدم ويؤثر بالسلب على الصحة النفسية.

ويؤدي الإجهاد المستمر في العمل إلى زيادة إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين المرتبطين بأمراض القلب.