السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«المنخول ».. دبي تستوعب الثقافة الفلبينية في شارع

يعد شارع المنخول في دبي متنفساً حيوياً وسياحياً للجالية الفلبينية، لا سيما أثناء عطلة نهاية الأسبوع، حيث تتجمع الأسر والأصدقاء، وحتى زملاء العمل الباحثين عن ترفيه ملائم، للسمر، والاحنفال بمناسباتهم المختلفة في تلك المساحة التي، تحولت شيئاً فشيئاً إلى موقع يقصده معظم أبناء هذه الجالية، ليس من دبي فقط، ولكن من مختلف إمارات الدولة، باعتباره المساحة التي يجدون فيها كذلك ما يبحثون عنه من نكهات، وبضائع تقليدية وتراثية، بدت وكأنها قادمة لهم خصيصاً من العاصمة الفلبينية مانيللا، أو إحدى ضواحيها.

وتجد الجالية الفلبينية كل ما تبحث عنه في شارع الخدمات في تلك المنطقة، والذي يعج بسلسلة من المطاعم التي تقدم جميع المأكولات والحلويات التقليدية والعصائر الفلبينية، إلى جانب المتاجر التي تعرض الأزياء والإكسسوارات ذات الطابع التراثي الأصيل لموطنهم، كما يتوزع الباعة المتجولون في أرجاء الشارع لبيع الكتب والمجلات التي يحرصون على اقتنائها، للبقاء على تواصل مع ثقافة وأخبار بلدهم.

والتقت «الرؤية» عبر جولة ميدانية في المنخول بعدد من أبناء الجالية الفلبينية أثناء تجمعهم للقاء أصدقائهم، معتبرين أن تجمعهم الأسبوعي في هذه المنطقة عرفاً أصيلاً دأبوا عليه منذ قدومهم للدولة، يلتقون عبره بأصدقائهم وأقاربهم القادمين من إمارات أخرى، حيث يجدون في هذه اللقاءات متنفساً أسبوعياً، مع الحفاظ حالياً على كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تفرضها الدولة منعاً لانتشار جائحة كوفيد-19.

عبق التراث الفلبيني

وقال سام موظف في إحدى المطاعم إن المطعم يشهد إقبالاً كبيراً في كل عطلة نهاية أسبوع. وفي فترة تقييد الحركة أثناء كورونا اقتصر عمل المطعم على توصيل الطلبات إلى منازل المستهلكين، مستدركاً «لكن الحركة عادت إلى وضعها الطبيعي فشهد المطعم إقبالاً استثنائياً، من الأسر والأقارب الذين يصرون على تناول الأطباق الرئيسية مثل (مارينا أنسال تشكن وتشكن أروز كلادو)، إلى جانب الحلويات ومنها: (هالو هالو، ماسكون يالو، بوتو، ليشو فلان)، مع الحفاظ بالطبع على الإجراءات الاحترازية المعمول بها حالياً في دبي.

ولفت إلى حرص أصحاب المطاعم على جعل الزوار والزبائن يشعرون بعبق تراث وطنهم، إذ تم تزيين المكان بلوحات وصور على كامل الجدران، لفرق فلكلورية ترتدي الأزياء التراثية الفلبينية المعروفة التي تجسد حكايات من وحي الحياة القديمة والبطولات التي عاشوها.

وأضاف «تعتبر المطاعم نقطة التقاء يتبادلون فيها الهدايا التي يرغبون بإرسالها لأبنائهم وأسرهم في الفلبين مع أصدقائهم المسافرين».

وأشار إلى أن مرتادي المطعم يجلسون فيه لساعات طوال وحتى المساء وبعضهم يتناول وجبتي الغداء والعشاء. ومن ثم يتوجهون إلى المتاجر الواقعة على طول الطريق المؤدي إلى منطقة السطوة، التي يبتاعون منها كل مستلزماتهم من الملابس والأدوات المنزلية، ومستحضرات التجميل الخاصة بالعناية المستوردة من الفلبين، وجميعها تعرض بأسعار تتناسب مع دخلهم المحدود.

أسعار في متناول الجميع

وبينت ويندي موظفة فلبينية في أحد صالونات التجميل أنها تتواجد مع صديقاتها في المنخول للاستمتاع بتناول الوجبات الغذائية، إلى جانب حرصها على شحن هاتفها النقال، بواسطة أجهزة الشحن التي تبيع بطاقات خاصة بالخطوط الهاتفية الخاصة برقمها الفلبيني، والتي تسمح لها بالتواصل بسهولة مع أسرتها في موطنها، بمبالغ بسيطة. كما أنها تقوم بشراء الهدايا التي تجمعها لتقدمها لأبنائها عند سفرها بالإجازة، معتبرة أن الأسعار في هذه المنطقة جيدة وفي متناول الجميع.