الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عالم كولومبي يعتني بـ600 نوع من النباتات بمفرده

مع بدء تفشي وباء «كوفيد-19»، اختار عالم النباتات ألبرتو غوميس أن يمضي فترة الحجر داخل الحديقة الغنّاء التي أقامها في كولومبيا، البلد الذي ينعم بتنوع حيوي من بين الأغنى حول العالم.





من دون الموظفين الـ30 الذين يرافقونه عادة وبعيداً عن عائلته المقيمة في بوغوتا، يكافح هذا العالم البالغ 72 عاماً، للحفاظ على الحديقة التي رأت النور على يده قبل أكثر من 4 عقود، غير أن فيروس كورونا المستجد أرغمه على إغلاقها.





ويوضح غوميس الأجناس الـ600 من النباتات المستوطنة المزروعة على مساحة 14 هكتاراً: «أعيش هنا في هذه الحديقة النباتية في كينديو منذ مارس الماضي لأن الوباء أرغمني على ملازمة المكان».





وعند بدء تدابير الحجر في كولومبيا لاحتواء تفشي الوباء، تبدد المورد الأساسي للإيرادات في هذا المتنزه الواقع في كالاركا بمقاطعة كينديو الغنية بأشجار البن في غرب كولومبيا، أي السياحة في المنطقة التي تستقطب 600 ألف زائر سنوياً.





ومنذ ذلك الوقت، يؤدي ألبرتو دور البستاني والحارس والمساعد المنزلي والديكتاتور، على ما يقول ضاحكاً: «لا ورقة تتحرك من دون إذني».





وللاستمرار في دفع رواتب الموظفين، طرق الرجل السبعيني باب المصارف لكن من دون جدوى، ثم لجأ إلى الاقتراض على أساس «معدلات فائدة فاحشة» وأطلق نداء استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.





وبعدما نال شهادة في المحاماة، تحوّل ألبرتو غوميس إلى علم النباتات بفعل شغفه في هذا المجال حين لم يكن يتخطى الـ20 من العمر، وقد كان يجني قوته من تخصصه الحقوقي بموازاة تطوير مهاراته في المجال البيئي.



وتتألف حديقته من أجناس نباتية شتى بينها أزهار الأوركيد ونباتات مائية أو علاجية، إضافة إلى متحف لأشجار النخيل وحديقة للحشرات وموقع مخصص لتربية الفراشات، فضلاً عن مكتبة وقاعة سينما.