السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«كورونا» يثير شغف الإسبان بعطلات مقطورات السفر

«كورونا» يثير شغف الإسبان بعطلات مقطورات السفر



بعد أشهر من العمل المضني في التصدي لوباء «كوفيد-19»، كانت يوني ألبيريك في حاجة ماسة لإجازة، لكن بفعل استمرار تفشي الفيروس، اختارت الممرضة الإسبانية للمرة الأولى التنقل بمقطورة سفر لقضاء عطلة، على غرار أوروبيين كُثر.





وتقول الممرضة البالغة من العمر 32 عاماً المتحدرة من مدينة كاستيون، وهي أم لطفل، استأجرت المقطورة مع زوجها: «الفكرة كانت تقوم على الابتعاد عن الناس، تفادياً للإصابة بالعدوى، وفي وجود كوفيد-19، أي شيء أفضل من السفر مع منزل متنقل؟».





وتسبب الوباء وما نجم عنه من تدابير صحية مشددة بينها، خصوصاً قواعد التباعد الجسدي، بتغيير عميق على صعيد مشاريع الإجازات الصيفية، فقد أظهر استطلاع للرأي أُجري حديثاً أن 90% من الإسبان يعتزمون تمضية هذه الإجازة في بلادهم، فيما ينوي 83% منهم استخدام السيارة بدل النقل المشترك.





ويؤكد رئيس وكالة «أكي إيستوي كارافانينغ» الإسبانية المتخصصة فابريتسو موزاتي، أن كثيرين يعتزمون استئجار مقطورات سفر لتمضية الإجازات رغم أنهم لم يفكروا في الأمر البتة من قبل.





ويقول: «العالم أجمع يبحث عن الشعور بالأمان، كُثر سيجربون ذلك نظراً للظروف».





وشهدت إسبانيا نشاطاً مكثفاً لشركات تأجير مقطورات السفر منذ إعادة السماح بالتنقل الحر على الطرق، الشهر الماضي، وفق رابطة «آسيكار» للجهات العاملة في القطاع.





ولا تقتصر هذه الظاهرة على إسبانيا، ويوضح رئيس الاتحاد الأوروبي لمشغلي مقطورات السفر فرنسوا فوييه: «منذ رفع تدابير الحجر، سجل شغف كبير بالسفر عبر المقطورات في كل مكان».





ويضيف: «مقطورات السفر تعني الحرية والتوفير والحفاظ على البيئة، يمكن الآن إضافة السلامة الصحية إليها، وهذا يؤمّن منفعة كبيرة لنا».





وتضم أوروبا حالياً 5 ملايين مستخدم ومليوني مقطورة على الطرق، وفق أرقام رسمية في القطاع.





وفي ألمانيا، أكبر الأسواق الأوروبية في هذا القطاع، جرى تسجيل أكثر من 10 آلاف مقطورة سفر في مايو، بارتفاع نسبته 32% خلال عام، فيما سجلت فرنسا 3529 لوحة جديدة بزيادة تقرب من 2%.