السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

"الكرامة".. واحة سكنية وسوق شعبي في محيط " برواز دبي"

يقصد المقيمون والسياح منطقة الكرامة في دبي للتجول في شوارعها، والاستمتاع بتنوع مرفقها الحيوية التي تنبض بالحياة على الرغم من مرور عشرات الأعوام على تأسيس بعضها بالإضافة إلى استمتاعهم بالتجول بين أسواقها التي تضم أكثر من 330 متجراً متنوعاً تعرض بضائع مختلفة، كالملابس والحقائب والأحذية والعطور ذات الأسعار المناسبة، بما في ذلك التحف التذكارية التي يحرص السياح على اقتنائها هدايا لأصدقائهم وأقاربهم عند عودتهم لبلدانهم.

وجعل الموقع المميز من الكرامة وسهولة الوصول إليها، سواء بالنسبة للقادم من جهة أبوظبي والعين، عبر شارع الشيخ زايد، أو من جهة الشارقة، سالكاً جسر آل مكتوم، أو القرهود، أو حتى نفق الشندغة أو الجسر العائم ، مقصداً للكثيرين، لا سيما بغرض التسوق الشعبي، أو حتى قصد بعض الوجهات المميزة القريبة منها كبرواز دبي في الجهة المقابلة لها، وحديقة زعبيل، التي تمثل متنفساً مهماً لقاطني هذه المنطقة السكنية بامتياز، كما أن جمع أسواقها بين التصميمين الإسلامي والحديث منحها بصمة معمارية مميزة.

وليس بعيداً عن الواحة السكنية، وفي قلب المشهد التجاري، تنشط المطاعم الشعبية، ومحال الوجبات السريعة، مخاطبة أصحاب المذاق المختلف، لتختلط رائحة البراته الهندية، بالشاورما المكسيكي، والبرياني المحلي، مع نكهات الوجبات السريعة، وغيرها، موفرة للمارين، خيارات متنوعة.

شراء الملابس

قالت عبير خالد، مقيمة عربية: «أحرص على التوجه لمنطقة الكرامة نهاية كل أسبوع من أجل شراء الملابس والحقائب التي تعرضها المحال التجارية بأسعار مناسبة لأصحاب الدخل المحدود، مشيرة إلى أن جميع المتاجر تعمل طوال ساعات اليوم، ما يتيح لمرتادي السوق خيارات بديلة وبأسعار تنافسية في متناول الجميع، كما أن وجود محطة المترو بالمنطقة سهّل للأسر والأشخاص من جنسيات مختلفة الوصول إلى السوق مقابل دفع مبالغ مالية بسيطة، والتجول بين الشوارع والأبنية التي تضج بحركة الأشخاص معظم ساعات اليوم، والتي تبلغ ذروتها في الفترة الصباحية حين تعكس الشمس أشعتها على برواز دبي المقابل لمنطقة الكرامة في مشهد ساحر وخلاب».

أقدام لا تهدأ

وأشارت مونيكا روس، أوروبية، إلى أنها للمرة الأولى تزور منطقة الكرامة، إذ جذبتها المباني القديمة المتشابهة التي تفصلها شوارع حديثة تنبض بالحياة وبإيقاع أقدام الناس التي لا تهدأ طوال اليوم منذ ساعات الصباح الأولى وحتى أوقات متأخرة من الليل، فالموقع المميز للكرامة جعلها مقصداً لقاطني الأحياء المختلفة وللسياح الذين يتوافدون إليها من جميع إمارات ومناطق الدولة لشراء التحف الفنية والفوانيس والفضيات، كما يمكنهم من التنقل بين سلسلة المتاجر الواقعة داخل السوق أو على الشارع العام لشراء الملابس والأحذية والحقائب ذات الأسماء التجارية العالمية والأسعار المناسبة للجميع.

وأضافت: «يجمع سوق الكرامة حضارات العالم المختلفة من خلال الأزياء التراثية ذات الألوان الجذابة والتطريزات اليدوية التي تعرض على واجهات المحلات التجارية المنتشرة على امتداد الشارع الرئيسي».

تصميم تراثي

وأكد مازن محمد، مقيم عربي، أنه يزور السوق بشكل مستمر من أجل شراء الملابس التراثية لبلده الخاصة بالمناسبات الوطنية والأعياد، والتي تتوافر في أكثر من محل تجاري، ما يوفر لمرتادي السوق خيارات شراء عدة وبأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن أكثر ما يلفت إعجابه في المنطقة هو تصميم البناء للمحلات التجارية الذي يجمع بين الحداثة والأصالة، فبعضها بني على الطراز الجديد، والبعض الآخر وفق تصميم تراثي ذي طابع إسلامي رفيع المستوى، ما جعل هذا السوق تحفة معمارية، كما أن تنوع المطاعم فيها، بين الباكستانية والهندية والسنغافورية، إلى جانب المطاعم التي تقدم أطباقاً من المطبخ التايلندي والصيني، وبعض الأطباق العربية، جعل منها معلماً سياحياً يزخر بعشرات الأشخاص الذين يتوافدون إليها لالتقاط الصور التذكارية، ولاقتناء السلع والهدايا التذكارية ذات الأسعار المناسبة.