السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

شابتان تصممان كمامات قماشية وحريرية مستوحاة من البرقع الإماراتي

شابتان تصممان كمامات قماشية وحريرية مستوحاة من البرقع الإماراتي
أطلقت الشقيقتان خديجة وخلود حمد، مؤخراً، علامة «دمج من دمج» للأزياء للتعبير من خلالها عن رسائل تجمع بين اهتمامات المرأة والثقافات والفنون، بصورة عصرية غير تقليدية، تعتمد على تصميم أزياء تلائم مختلف المناسبات اليومية.



واستهلت الشقيقتان إنتاجهما بتشكيلة كمامات قماشية مستوحاة من التراث الإماراتي، حيث اتخذت الكمامات شكل البرقع الإماراتي، بألوان زاهية منها الذهبي والأسود والأزرق، فيما تعد الكمامات المبتكرة صديقة للبيئة، بفضل قابليتها للاستخدام المتعدد.



معايير صحية

وقالت خديجة حمد لـ«الرؤية»: «حرصنا على تصميم الكمامات بمعايير تجعلها صالحة للاستخدام أكثر من مرة، فاعتمدنا استخدام خامات القطن بشكل أساسي، إضافة إلى الحرير لتتناسب مع طبيعة الطقس في الإمارات، وللحفاظ على الطابع الأنثوي للبرقع، وتتكون الكمامة من طبقات متعددة، إلى جانب جيب مخصص لتنقية الهواء مع فلتر قابل للتغيير بسهولة، ويلبي الاشتراطات الصحية للكمامات الواقية».

وتابعت: «حرصنا كذلك على أن تكون الكمامة سهلة الربط إذ تحتوي على خيطين مذهّبين يشبهان خيوط البرقع الأصلية، ويمكن ربطهما بسهولة حول الرأس وهي أسهل استخداماً من الكمامة الملتفة حول الأذن خصوصاً للمرأة المحجبة».



أصالة وأنوثة

وحول سبب اختيارهما لتصاميم مستوحاة من البرقع، أكدت خديجة: «من خلال الاطلاع على الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة وكثرة انتشارها في الفترة الأخيرة، رأينا أنها تشبه إلى حد كبير البرقع الإماراتي التقليدي، الذي لا تلبسه اليوم إلا قلة من النساء الإماراتيات، على الرغم من جماليته وتعبيره عن الأصالة والأنوثة وقوة المرأة الإماراتية».



إطلالة شبابية

وعلى الرغم من وجود عدد من البدائل للكمامات ذات الاستخدام لمرة واحدة، مثل الكمامات القماشية الملونة والمرصعة وغيرها، إلا أن خديجة أوضحت أن شغفها وشقيقتها خلود بتقديم التراث في صورة عصرية لمواكبة رغبة الشابات، قد ساعدهما في تحقيق هدفهما في دمج الثقافة الإماراتية المتمثلة بالبرقع الذي كان يقي المرأة من حر الشمس والرياح الصحراوية ويجسد أنوثتها وأصالتها، وتصميم الكمامة التي بدورها تقي من الميكروبات والجراثيم.



منتجات مبتكرة

إلى ذلك، تسعى الشقيقتان نحو تصميم منتجات مبتكرة في عالم الأزياء والموضة، تشمل الحقائب والإكسسوارات، كما أفادت خديجة بأن عملية إطلاق المشروع بدأت بفريق صغير، يشمل كلاً منهما، إلى جانب دعم الأصدقاء والأسرة، التي مكنتهما من مواجهة بعض الصعوبات في البحث عن المواد والتنقل لشرائها والتنسيق مع الصانعين، لا سيما خلال فترة الحجر، ولكن تمكنتا من تجاوز العقبات بفضل الدعم، وأطلقتا العلامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أسهم في سهولة إطلاق المنتج والترويج له على أرض الواقع.