الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

كورونا ينقل بيع المواشي إلى فيسبوك بالجزائر

كورونا ينقل بيع المواشي إلى فيسبوك بالجزائر

صور الخرفان تنافس صور الإلكترونيات والسيارات في الفيسبوك.

يلجأ العديد من مربي الماشية بالجزائر هذا الموسم إلى فيسبوك لتسويق مواشيهم بمناسبة عيد الأضحى، بعد أن قررت السلطات منع إقامة نقاط بيع للمواشي داخل المدن كما كان معمولاً به في وقت سابق وحظرت أسواقها.

في الوقت الذي كانت فيه مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك الذي يستعمل كثيراً في الجزائر، فضاء للترويج لمختلف السلع الإلكترونية والسيارات المستعملة والجديدة وحتى العقار، يبدو أن كورونا وإجراءات مكافحته أدخلت تجارة المواشي على خط التسويق الإلكتروني.

ومع اقتراب العيد انتشرت صفحات على فيسبوك خاصة ببيع أضاحي العيد، وأصبحت تجاور صفحات بيع مستحضرات التجميل والعطور، بعدما لم يجد العديد من الفلاحين ومربي الماشية من سبيل لبيع قطعانهم سوى اللجوء إلى العالم الافتراضي، للتعريف بمكان حظائرهم وجلب الزبائن لهم، حسبما أوضح لـ«الرؤية» أحد المربين بضواحي مدينة البليدة.

وقد منعت السلطات الجزائرية، إقامة أسواق المواشي على الطرقات العمومية والفضاءات المختلفة بمناسبة عيد الأضحى، لمنع تفشي فيروس كورونا.

وحتم الأمر على المربين إقامة حظائر لبيع المواشي في المزارع البعيدة عن المدن، ويلجؤون هذه السنة للاعتماد على فيسبوك خاصة، لعرض صور الخرفان التي يبيعونها.

وقال لـ«الرؤية» أحد المربين بمنطقة بابا علي بضواحي العاصمة، إنه يطلب من الزبائن أن ينشروا صور مواشيه على فيسبوك ليدلّوا الآخرين على مكانه.

وتضرر بيع الأضاحي هذا الموسم بشكل كبير بسبب إجراءات الحجر الصحي، منها منع الأسواق الأسبوعية ونقاط البيع الاستثنائية التي كانت في السابق تنتشر لمدة شهر قبل موعد العيد.

كما أصبح العديد من الباعة يشجعون زبائنهم على التقاط صور للمواشي، لتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فصارت بذلك صور الخرفان تنافس صور الملابس والهواتف الذكية على «بازارات سوشال ميديا».

وخصص المربون هذا الموسم قرابة 6 ملايين رأس غنم، موجهة لسوق الأضاحي، وكانوا يأملون أن ينقذهم موسم العيد من شبح الإفلاس، بعدما ركدت تجارتهم متضررة بإجراءات الحجر.

وأقفلت السلطات الجزائرية المطاعم والفنادق والمطاعم الجامعية لأكثر من 4 أشهر منذ بدء الحجر في البلاد، وانعكس الوضع على طلب اللحم وبالتالي تجمد نشاط بيع المواشي.