الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

يسرا: «كورونا» وراء عرض «صاحب المقام» رقمياً.. وخيانة المقربين أكثر وجعاً

يسرا: «كورونا» وراء عرض «صاحب المقام» رقمياً.. وخيانة المقربين أكثر وجعاً

يسرا

قالت الفنانة المصرية يسرا إن تعاقد المنتج أحمد السبكي مع إحدى المنصات العربية لعرض فيلم »صاحب المقام» حصرياً عليها قبل عرضه بدور السينما وضع طبيعي في ظل جائحة كورونا وما تبعها من قرارات بتشغيل دور السينما المصرية بـ25% من طاقاتها الاستيعابية، مشددة على عدم امتعاضها من هذا التعاقد، لإيمانها الكامل بأن المستقبل يكمن في المنصات الرقمية.

واعتبرت يسرا في حوارها مع »الرؤية» أن طبيعة هذا الفيلم جديدة على السينما المصرية، لارتكاز أحداثه على سيدة تُغير مسار حياة إنسان، وهو ما لم يكن موجوداً في هذه النوعية من الأفلام خلال الأعوام السابقة، إذ كانت تعتمد على الرجل لأداء المهمة نفسها، كما أن الفيلم يرصد صراع الخير والشر داخل النفس البشرية، لافتة إلى أن الكاتب إبراهيم عيسى كتب القصة بحرفية شديدة، ومن هذا المنطلق يحظى بمكانة خاصة في قلبها.

وأبدت فخرها بمسلسلها الرمضاني الأخير خيانة عهد خاصة مع حصده نسب مشاهدة مرتفعة وتفاعلاً كبيراً مع أحداثه على مدار الحلقات، مشيرة إلى أنها تعرضت للخيانة في الواقع، منوهة بأن خيانة المقربين تكون أكثر وجعاً من الغرباء.

وتالياً نص الحوار:

*كيف استقبلتِ نبأ استحواذ منصة إلكترونية عربية على حقوق العرض الحصري لفيلمك الجديد »صاحب المقام»؟

- سعدت بهذا التعاقد ولم أمتعض منه، لإيماني بأن المستقبل يكمن في المنصات، وأرى أن جائحة »كورونا» ستزيد من هذه التعاقدات خلال الفترة الراهنة، بخاصة مع قرار تشغيل السينمات المصرية بـ25% من طاقتها الاستيعابية، ما سيقف حائلاً أمام تحقيق الأفلام للإيرادات المتوقعة منها وتغطية المنتجين لتكاليف إنتاج أفلامهم، وأعتقد أن هذا التوجه أصبح سائداً في دول العالم أجمع، بدليل بيع المنتجين الأمريكان لأحدث أفلامهم إلى المنصات الإلكترونية.

* ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة الفيلم؟

- طبيعة الفيلم جديدة على السينما المصرية، لارتكاز أحداثه على سيدة تُغير مسار حياة إنسان، وهو ما لم يكن موجوداً في هذه النوعية من الأفلام خلال الأعوام السابقة، إذ كانت تعتمد على الرجل لأداء المهمة نفسها، كما أن الفيلم يرصد صراع الخير والشر داخل النفس البشرية، والحقيقة أن الكاتب إبراهيم عيسى كتب القصة بحرفية شديدة، ومن هذا المنطلق يحظى بمكانة خاصة في قلبي.

* ما المغزى من تصريحك عن أن الفيلم يحمل بعداً صوفياً وليس دينياً؟

- الفيلم لا يحمل أي أبعاد دينية، ولكنه يطرح تساؤلاً عن ردة فعل مالك قطعة أرض تجاه مقام مبني عليها، فهل سُيبقي عليه أم يهده دون النظر إلى تبعات هذا الإجراء؟ الإجابة سنراها عبر أحداث الفيلم.

* وهل تتوقعين أن يثير الفيلم جدلاً؟

- ليس جدلاً بالمعنى المتعارف عليه، ولكنه سينبه الكثيرين إلى أمور عدة، وستدفعهم للقول »آه.. الحتت دي محدش يقربلها».

* وماذا عن إمكانية تحقيق الفيلم لإيرادات عند طرحه بدور السينما؟

- مسألة الإيرادات رزق من الله، ولكن ما يعجبني في »صاحب المقام» أنه مختلف، فهو ليس بفيلم أكشن أو تشويق وما إلى ذلك، وإنما قصة جيدة ربما يحبها الناس ويستسيغونها، وقد لا تلقى إعجاب آخرين وتمر مرور الكرام.

* ما تقييمك لتجربتك في مسلسلك الأخير »خيانة عهد»؟

- فخورة بهذه التجربة وردود الفعل حيالها، سواء من الجمهور العادي أو رواد سوشيال ميديا، حيث حظي المسلسل بنسب مشاهدة مرتفعة وتفاعل كبير مع أحداثه على مدار الحلقات.

* متى تعرضت يسرا للخيانة في حياتها؟

- لن أذكر مواقف بعينها بكل تأكيد، ولكني تعرضت للخيانة كحال أي إنسان، وأرى أن خيانة المقربين تكون أكثر وجعاً من الغرباء، فربما يكرهني أحد لا أعرفه لأسباب غير حقيقية.

* لماذا تتعمدين مناقشة العلاقات الأسرية دائماً في أعمالك التلفزيونية؟

- دعنا نتفق أن كل مسلسل قدمته مختلف عن الآخر جذرياً، ولكن المجتمع بحاجة إلى لفت انتباهه في أمور عدة، أهمها الرجوع لحالة الترابط التي كنا عليها في فترات سابقة، بحيث نحنو على بعض ونتسم بالتسامح ونبذ مشاعر الغل والحقد وما إلى ذلك، فهذا ما كان يُميزنا كمصريين ولكننا لم نعد كذلك بكل أسف.

* وفي رأيك، لماذا تغيرت هذه الحالة عند المصريين؟

- هذا التحول طرأ على المصريين منذ 10 أعوام تقريباً، حيث أصبحنا ننسى الإنسانيات ونركز على الماديات، وأتمنى أن تتسبب جائحة »كورونا» في انتباهنا لهذا التحول بحيث نعود إلى ما كنا عليه في السابق.

* ما موقفك حال تناول الأعمال الفنية لجائحة »كورونا» في طيات أحداثها خلال الفترة الحالية؟

- لا بد من انتهاء الجائحة نهائياً لنتناولها فنياً، ورأيي نفسه ينطبق على الثورات والأحداث العالمية، فلا بد من الانتظار لحين اتضاح الرؤية كاملة بشأنها، بحيث ننظر إليها وكأنها «بانوراما» لنراها على نحو متكامل، وحينها سيكون التقييم صحيحاً وفي محله، ولكن ماذا لو تناولنا كورونا حالياً؟ فلا بد أن نعي جيداً بوجود أناس لا يعترفون بوجود هذا الوباء الذي أعتبره إنذاراً من الله.

* كيف؟

- لا بد أن نعي أننا في احتياج لرحمة الله، وأننا أفسدنا الطبيعة وأسأنا إليها، فلك أن تتخيل دور «كورونا» في التئام ثقب الأوزون، وعودة الحيوانات لممارسة حياتها بشكل طبيعي، وذلك بعد قسوتنا عليها في كثير من الأحيان.

* أخيراً.. ما رأيك في نوعية مسلسلات السبع حلقات التي بدأت في الانتشار أخيراً؟

- اتجاه جيد ولا أمانع خوضه إذا كان النص مكتوباً بشكل جيد.