الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

ماسك: كائنات فضائية بنت الأهرامات.. وحواس: خرافات

ماسك: كائنات فضائية بنت الأهرامات.. وحواس: خرافات

على مدار العصور كانت الأهرامات المصرية مثار العديد من الشائعات، خاصة بشأن طريقة بنائها، وهو ما جدده رجل الأعمال والملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا.

ماسك هذه المرة، وعبر حساب على موقع «تويتر»، نسب بناء الأهرامات إلى الفضائيين، حيث قال إن «الأهرامات المصرية بناها كائنات فضائية جاؤوا من أكوان أخرى».

ولم يكتف ماسك بكلماته عن الأهرامات، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بتلميحه إلى أن الفرعون رمسيس الثاني كائن فضائي.

بدورها ردت وزير السياحة المصرية السابقة ووزيرة التعاون الدولي حالياَ رانيا المشاط على تغريدة «ماسك» ودعته لزيارة مقابر عمال بناء الأهرامات، في إشارة منها إلى كونها بُنيت بسواعد العمال المصريين فراعنة مصر في الدولة القديمة.

«تغريدة» الملياردير الأمريكي لاقت رواجاً كبيراً على حسابه الذي يضم أكثر من 37 مليون مُتابع، ما بين إعادة تغريدها والرد عليها، وتم مشاركتها أكثر من 74 ألف مرة، وحصدت أكثر من 473 ألف إعجاب، وأكثر من 21 ألف تعليق، بعد 19 ساعة من نشرها، كما تناقلتها وسائل الإعلام الغربية.

ورأى متابعو التواصل الاجتماعي في تغريدة ماسك دعاية كبيرة للسياحة المصرية، والتي تتخطى من وجهة نظرهم إنفاق مليارات الجنيهات للإنفاق على حملات دعائية خارجية، خصوصاً أن الملياردير الأمريكي يتميز بشعبية كبيرة، وبصرف النظر عن أن تغريدته كانت على سبيل المزاح، طالبوا باستغلالها للترويج للأهرامات بشكل خاص والسياحة في مصر بوجه عام.

تخريف

الدكتور زاهي حواس عالم الآثار رد على «ماسك» في فيديو باللغتين العربية والإنجليزية، فند فيه مصرية الأهرامات، ووصف تصريحات إيلون ماسك بالتخريف.

ردا على تعليقات ايلون ماسك بخصوص بناة الأهرام

ردا على تعليقات ايلون ماسك بخصوص بناة الأهرام

Posted by Dr. Zahi Hawass on Saturday, August 1, 2020

وقال حواس «الأهرامات صناعة مصرية خالصة، والملك رمسيس الثاني شرقاوي، وعائلته عاشت في بر رعمسو بقنطير الحالية وحكموا مصر في هذه الفترة، وأن هناك أدلة لغوية مكتوبة داخل مقابر الأمراء والموظفين تُثبت مصرية الأهرامات، وداخل هرم خوفو توجد أسماء العمال بناة الأهرام، وكان الهرم المشروع القومي لكل المصريين، ورمسيس الثاني كان مصرياً 100%».

الفضائيون

هذا الشطح فيما يخص بناء الأهرامات لم يكن الأول، وقد لا يكون الأخير، وفي كتابه "غموض مجموعة نجوم الجبار" Orion Mystery يتحدث عالم الفلك روبرت بوفيل عن استحالة بناء الإنسان القديم للأهرامات، مؤكداً أن التكنولوجيا المتطورة للكائنات الفضائية هي من قامت ببناء الأهرامات.

ومن ضمن ما استند عليه بوفيل في نظريته طريقة تسجيل الملك الفرعوني، أمنحتب الثالث، رؤية الكائنات الفضائية، ووجود شيء أو علامة بيضاوية الشكل في أحد النصوص المنحوتة في قبر أمنحتب الثالث، لكن العالم الفلكي الشهير، Ed Krupp دحض ما اعتمد عليه بوفيل في نظريته، خصوصاً بينما يتعلق بمسألة الطبق الطائر، وقال إن الشيء البيضاوي الذي عثر عليه في مقبرة أمنحتب الثالث، لم يكن طبقاً طائراً كما ادعى بويفل، بل كرات البرق، وهي إحدى الكوارث الطبيعية النادرة.

سكان أتلانتس

ومن قبل قال عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا «أجناتيوس لويولا دونيللى»، إن سكان قرية أتلانتس المفقودة، هم بناة الأهرامات، وفي كتابه «أتلانتس: العالم القديم» المنشور عام 1882، تحدث عن حضارة قارة أتلانتس المفقودة، مشيراً إلى بناء الأهرامات العتيقة على يد سكان هذه القارة.

وتعتمد نظريته على أن سكان قارة أتلانتس المفقودة، بنوا مستعمرات في العالم كله، ومن المرجح أن يكون أقدمها هي الحضارة المصرية، كما استند إلى التشابه بين أهرامات أمريكا الوسطى والأهرامات المصرية.