الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سلطان العماني: احترفت الطرب صدفة.. والنجوم العرب قادمون للأغنية الخليجية

أكد المطرب العماني سلطان العماني أن قصة إنسانية كانت وراء إتقانه الغناء باللهجة العراقية، منوهاً بأن إكثاره من الغناء بهذا اللون لم ينسه الأغنية الخليجية التي يرى أنها باتت رقماً صعباً خليجياً من حيث نسبة الاستماع والمشاهدة.

وقال العماني في حواره مع «الرؤية» إنه احترف الغناء صدفة بعد أن قرر تقديم أغنية وطنية ساهمت في انتشاره على مستوى السلطنة، الأمر الذي نقله من الغناء في دائرة الأهل والأصدقاء، إلى مواجهة عدد أكبر من الجمهور في الحفلات العامة، متوقعاً أن تشهد ساحة الأغنية الخليجية مزيداً من الاستيعاب لنجوم الطرب العربي.

وعن سر نجاح أغنية «غرامي الأولى» خليجياً وانتشارها في الحفلات والأعراس، أشار إلى أنها تتغنى بحب الوطن وتخاطب المشاعر، وذلك نتيجة اجتماع ثلاثية متميزة متمثلة في الكلمات واللحن والتوزيع.

  • متى تفجرت موهبتك وأي مغنٍّ كنت تدندن له في طفولتك؟

وقعت في هوى الغناء في مرحلة مبكرة من العمر، حيث كنت لا أفوت فرصة يتاح لي فيها الغناء إلا واقتنصتها، وقد شجعني على ذلك الإشادات التي تلقيتها ممن حولي، حيث شجعني أصدقائي على خوض هذا الطريق، وحقيقة لم أتوقع الشهرة والانتشار، ولم أسعَ لها أبداً.

وبالنسبة للمغنيين فأود أن أشير إلى أن هواي لم يختلف الآن عن الصغر، حيث أعشق الاستماع إلى الأصوات القوية مثل أم كلثوم، أبوبكر سالم، سعدي الحلي، صباح فخري، وديع الصافي.

  • وما تفاصيل احترافك الغناء؟

دخلت عالم الاحتراف قبل 6 أعوام صدفة، وحقيقةً دخولي هذا المجال جاء عن طريق الصدفة عبر فكرة أغنية وطنية، ومن ثم قدمت أعمالاً عاطفية وأخرى تتغنى بالأب والأم.

  • هل واجهتك صعوبات في بداية حياتك الفنية؟

لولا الصعوبات لما تحقق النجاح، فطريقي كغيري من الفنانين لم يكن مفروشاً بالورد، لكن مع العزيمة والإصرار تمكنت من قهر هذه الصعاب جميعاً. كان لدي إصرار على النجاح لا سيما بعد أن حققت أولى أعمالي في عالم الغناء نجاحاً جيداً.

  • أغنية «غرامي الأولي» داعبت المشاعر وأصبحت من الأغاني المفضلة خليجياً في الحفلات والأعراس، فهل توقعت نجاحها؟

لهذه القصة أغنية، حيث كنت غائباً عن وطني لثلاثة أعوام، ومشاعر الشوق والحنين لوطني تجرفني ولهذا عندما عرضت علي لامست قلبي، وشعرت بأنها ستؤثر في قلوب كل المغتربين، وأعتقد أن لنجاحها أسباباً عدة على رأسها الكلمات الرقيقة التي لامست شغاف القلوب والتي كتبها الشاعر قصي عيسى، واللحن العذب لمصطفى إبراهيم، والتوزيع الجيد لمحب الراوي، وجميعهم مغتربون لهذا عاطفة الوطن لامست كل واحد منهم.

  • تفوقت في الغناء باللون العراقي فكيف تمكنت من أداء اللهجة العراقية؟ وهل أثر هذا على غنائك باللون الخليجي؟

تعود بداية الحكاية إلى عام 2000، حيث كنت أدرس في الأردن وفي هذه الفترة كنت أذهب لزيارة أصدقائي من الجالية العراقية، وفي أحد الأيام طرقت باب منزلي سيدة عراقية مسنة، طلبت أن تعمل كمدبرة منزل لكنني اعتبرت طلبها أمراً معيباً، فكيف لي أن استخدمها وهي مثل والدتي في هذه المهنة البسيطة، لكنها فاجأتني وأخرجت شهادتها وهي حاصلة على ماجستير أدب إنجليزي، هذا الأمر سبب لي صدمة، وكنت أدرس اللغة الإنجليزية تأسيس في دراستي الجامعية فطلبت منها أن تكون معلمتي، وبالفعل كانت بالنسبة لي أماً ومعلمة تعلمت عبرها ثقافة وأمثال حضارة العراق، ومنها تعلمت اللهجة العراقية بحذافيرها.

وبالطبع لم يؤثر إتقاني اللهجة العراقية في غنائي بالخليجي الذي أفخر بالانتماء إليه لا سيما أنني أرى أن الأغنية أ الخليجية باتت تحتل مكانة متميزة على المستوى العربي من حيث نسبة المشاهدة والاستماع، نتيجة كلماتها الهادفة وألحانها الراقية فضلاً عن أن الدول الخليجية باتت محط أنظار الجميع لا سيما النجوم العرب الذين باتوا يسعون إلى الغناء بهذا اللون.

  • كيف تختار أغانيك هل لديك شروط معينة؟

أعمل مع كادر واحد منذ فترة طويلة، يجمع بيننا كيمياء واحدة وتجمعنا صداقة وهم: قصي، مصطفى، محب وسلطان، وجميعهم يعرف ما يصلح لصوتي من لحن وكلمات.

وحقيقةً أحرص على التريث في الانتقاء حتى أرضي جمهوري سواء من ناحية الكلمات التي أفضل أن تكون مبنية على قصة والألحان العذبة وحتى الأسلوب في التوزيع، لذلك يراني البعض مقلاً في طرح الجديد.