تخلص الزوجان المجريان نوربرت وفاني من الرتابة والملل في الحجر الصحي، وجسدا عشقهما للسينما والأفلام في سلسلة من اللقطات التي يحاكيان فيها مشاهد محببة في أفلام يحبونها، وارتبطت في ذهنيهما بذكريات غالية، مستخدمين ملاعق وعصي ومكعبات زبدة ومعجنات وقطع صابون وقفازات المطبخ، بدلاً من قفازات الملاكمة لتجسيد اللقطات الشهيرة.
ونقل الزوجان اللقطات التي صوراها وبثاها على سوشيال ميديا لكي يشاركا العالم متعتهما وطريقتهما المبتكرة في التسلية والترفيه والتعبير عن مواهبهما وشغفهما بالفن السابع، وتذكير المتابعين بأهم وأشهر اللقطات في تاريخ السينما.
ومن الكوميديا إلى الرومانسية ثم الأكشن وحتى الرعب، لم يترك الزوجان الموهوبان نمطاً من الأفلام من دون أن يجربا تمثيله بطريقتهما الخاصة.
ولكن لأن العين بصيرة واليد قصيرة والإمكانات محدودة مقارنة بشركات الإنتاج الكبرى، ابتكر الممثلان «الترانزيت» طريقة للمحاكاة تعتمد على استخدام الأدوات البسيطة من المنزل أو المطبخ أو خزانة الملابس البسيطة، ما حصد إعجاب المشاهدين.
وطبقاً لفاني، فإن حبهما للأفلام هو الذي ألهمهما لعمل وابتكار ذلك المشروع المسلي، والصور المعبرة.
وتقول الزوجة: «أنا عاشقة كبير للأفلام، وزوجي يحب مشاهدة الأفلام من حقبتي السبعينات والثمانينات، لذلك فإن حبنا لذلك الفن وتلك المهنة هو الذي دفعنا لكي نبدع تلك السلسلة من الصور، عندما كنا في الجامعة، كنا نحب أن نرتدي الثياب المتنوعة من الرسمي إلى الكاجوال والبسيط والمضحك، لذلك اكتشفنا أن لدينا مجموعة من الإكسسوارات والأدوات والثياب المتبقية لدينا».
وعوض الزوجان بذلك حزنهما على ما أصابهما من الوباء الذي أثر على عملهما، حيث يقول نوربرت: «للأسف فإننا راقصان ومؤديان عملنا يتركز في الأحداث الكبيرة والاحتفالات، وتضررنا بشدة من كوفيد-19، وعلى سبيل المثال، فإننا نرأس مسرحاً للتمثيل الارتجالي اسمه أمبروفوكال».
ورغم كل تلك الظروف، اختار الزوجان أن يستثمرا كل وقتهما في الحجر الصحي بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، وإلى جانب لقطاتهما السينمائية الموحية، يشغل الاثنان نفسيهما بخياطة أقنعة الوجه، وتعلم لغات جديدة، إلى جانب تنظيم وتنظيف المنزل، لكي يستطيعا التغلب على تلك الأزمة.
وجسد الزوجان عشرات الأفلام الشهيرة من بينها «حرب النجوم، هانيبال، بالب فيكشن، إنديانا جونز، فدية شوشانك، حطام رالف، الساطع، الطفل، الكوماندوز، روكي، رجال بالأسود، الرجل الحديدي، هاري بوتر، إي تي، فوريست جامب، الحب في الواقع،,جبل بروكباك».
وبرع الزوجان في تمثيل لقطة من فيلم Ghost أو «الشبح»، الذي أحدث ضجة هائلة لدى عرضه عام 1990، ودشن نجومية ديمي مور وباتريك سوايز، وتألقت فيه خفيفة الظل السمراء المخضرمة ووبي جولدبرج.