طوع أصحاب أول مصنع للشوكولاتة الإماراتية في دبي أفكارهم من أجل تحويل هذه الحلوى إلى نكهات عالمية تكتسي بالصبغة الإماراتية، وبالفعل خرج المنتج بصورة تواكب العصر وتحتفظ بالموروث الشعبي حيث تأتي بنكهة اللقيمات، الرقاق، ملح البحر، خبيصة، والشطة الإماراتية الحلوة.
وفي محاولة لإضفاء لمسة حديثة على مشاريب تقليدية، يوفر مصنع «ميرزام » في دبي قائمة من المشروبات المأخوذة من حبوب الكاكاو التي تم إحضارها من الهند، فيتنام، أفريقيا، إندونيسا، فيتنام، ليقدمها في إطار تراثي جديد عبر مكونات تدمج بين الكاكاو والورد وملح البحر.
ولم تتوقف إبداعات المصنع عند هذا الحد بل تطور الأمر إلى تقديم ألواح شوكولاتة من البرتقال، التمر، الورد، المانغو، الليمون، القهوة، البهارات من حول العالم.
وأوضحت مديرة المصنع ميرازم كاثي جونستون أن المشروع افتتح عام 2016 وقد استمد اسمه من نجم سماوي كان التجار يستدلون به طريقهم حول العالم للقيام برحلات تجارية.
وأشارت إلى أن المصنع يستورد حبوب الكاكاو من الهند ودول من حول العالم مشهورة بزراعة شجرة الكاكاو، حيث تبدأ عملية صناعة الشوكولاتة باختيار حبوب الكاكاو ثم تبدأ عملية التحميص ومنها تذهب الحبوب إلى آلة تسمى «التقشير»، وهي تعمل على تقشير الغلاف الخارجي للحصول على حبيبات الكاكاو، بعد ذلك يتم طحن الحبوب على عجلتين يدويتين مصنوعتين من الجرانيت لمدة أسبوع.
وتتابع: «تأتي بعد ذلك مرحلة الطبخ ودمج المكونات الطبيعة المستخلصة من البهارات والفاكهة ومكونات طبيعية 100%، منوهة بأن صناعة لوح الشوكولاتة تحتاج لمة تتراوح بين 5 و6 أسابيع لضمان تقديم جودة عالية ترتقي للصناعات العالمية للمواصفات والمعايير».
وأشارت إلى أن طاقم عمل المصنع مكون من 10 أشخاص متخصصين في صناعة الحلوى وقد جاؤوا من دول حول العالم، لافتة إلى أن ألواح الشوكولاتة الإماراتية التي رسم غلافها الرسام الإماراتي سعيد المدني، تعتبر الأكثر طلباً لأنها تقدم بمكونات من المأكولات المحلية منها: الرقاق وهي مقرمشة تحتوي على كسرات من خبز الرقاق، بالإضافة إلى ملح بحر الإمارات وهي مزيج بين حلاوة الشوكولاتة وملوحة البحر، كما توجد شوكولاتة بنكهة الشطة وهي لعشاق البهارات السبايسي.
وأشارت إلى أن الرسومات الموجودة على الأغلفة مستوحاة من أساطير وقصص التجار العرب القدامى الذين جالوا العالم، حيث تستعرض طرق استرشاد الإماراتيين القدامى خط سير رحلاتهم عبر النجوم.