الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

بثينة كاظم.. منتجة إماراتية تهوى حكايات لم تروَ من قبل

بثينة كاظم.. منتجة إماراتية تهوى حكايات لم تروَ من قبل

تعتبر بثينة كاظم المؤسسة لسينما عقيل، التي تعد منصة للسينما المستقلة، أنموذجاً ملفتاً للكاتبة والسينمائية الإماراتية الناجحة والمبتكرة، والتي تأخذ على عاتقها نهضة وتطور الفن السابع، حيث تخرجت ضمن برنامج «فولبرايت» في جامعة نيويورك، وتخصصّت في الإعلام والثقافة والاتصال، كما عملت مديرة للمشاريع في عدّة محطات تلفزيونية وإذاعية بالإمارات.

أنتجت كاظم فيلماً وثائقياً قصيراً حمل عنوان «رسائل إلى فلسطين» وحاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة خلال فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2010، كما شاركت في لجنة تحكيم جائزة «آي إيميز» آسيا وإفريقيا، وغيرها، فيما تؤكد كاظم أنها تنجذب بشكل خاص لصناعة أفلام لم ترو حكاياتها من قبل.

كما نالت بثينة درجة بكالوريوس الآداب الفخرية في التصميم من جامعة يورك وكلية شيريدان في تورنتو، إلى جانب الماجستير في الإعلام والتواصل من كلية ستينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية في جامعة نيويورك، وتخصّصت في دراسات التواصل الثقافي والعولمة.



سينما بديلة

راود بثينة كاظم حلماً مشروعاً منذ زمن، تمثل في سينما مستقلة بديلة، تعالج النقص في المساحات والقنوات ودور السينما التجارية التي تركز في عروضها على الأفلام المستقلة البديلة والكلاسيكية التي تحتفي بالفن السينمائي العالمي، فكان لحلمها التحقق على أرض الواقع عبر تدشين سينما عقيل في منطقة القوز بدبي، متسلحة بالصبر والعزيمة والإصرار والمثابرة.



عروض رحالة

وقالت كاظم إن فكرة تأسيس سينما عقيل أخذت فترة طويلة كي تنفذ ومرت بمراحل مختلفة، وتمثلت الخطوة الأولى في إقامة عروض سينمائية متنقلة رحالة، عبر التعاون مع الفعاليات والأحداث الثقافية والفنية في الدولة، إلى جانب المراكز الفنية وفعاليات مهرجان دبي للتسوق.

أما المرحلة الثانية فبدأت عام 2017 عبر شراكة مع حي السركال أفنيو للفنون في دبي، والتي قدمت بدورها مقراً لإقامة عروض سينما عقيل، وبالفعل بدأت العروض على مدار 3 شهور في الصيف، وتمثلت المرحلة الثالثة في الحصول على الموافقات والدعم بالتعاون مع السركال أفنيو لتحتفل سينما عقيل بافتتاح أول مقر دائم لها عام 2018.



تحديد الأهداف

وذكرت بثينة كاظم أن تجربتها في تأسيس سينما عقيل احتاجت الكثير من الوقت والجهد، ناصحة الفتيات اللواتي لديهن أحلام يطمحن إلى تحقيقها بالتركيز على الأهداف المحددة، ويحاولن ترك بصمة في مجالهن وإثبات نجاحهن على مختلف الأصعدة.





عقل وحكمة

وحول اختيارها اسم عقيل الذي أطلقته على مشروعها السينمائي، أكدت كاظم أنها اختارت هذا الاسم الافتراضي لتجسيد السمات التي يتسم بها المشاهد المتردد على المكان، وهو اسم عربي عريق مشتق من كلمة العقل والحكمة.

وعن الصعوبات التي واجهتها في ظهور سينما عقيل للنور، أوضحت أنها تمثلت في الشق التجاري، خصوصاً أن المشروع ثقافي ويحتاج إلى دعم ورعاية ليكون مستداماً، إذ إن أي منشأة ثقافية تحاول أن تعمل بشكل مستدام تجد صعوبة في هذا الجانب، كما أن انعدام مثل هذا المشروع السينمائي على الساحة المحلية يتطلب مجهوداً كبيراً ليرى النور.



تجربة متواضعة

وحول موقفها من الإخراج السينمائي، لفتت كاظم إلى أنها لم تخض تجارب إخراجية من قبل، بل عملت كمنتجة في مشاريع وبرامج، ومنها تجربتها في فيلم «رسائل في فلسطين» عام 2010، وتعتبرها تجربة متواضعة لأنها لا تحسب نفسها مخرجة أو منتجة، لكن مستقبلاً، بما أنها هاوية للأفلام الوثائقية، إذا رغبت في خوض هذا المجال ستركز على الحكايات التي لم تروَ من قبل بشكل كافٍ.



سعادة وفخر

وعن مدى رضاها عما قدمته في سبيل تحقيق حلمها، أوضحت أنها تشعر بالسعادة والرضى لأنها تمكنت من تحقيق حلمها وأصبح لسينما عقيل جمهور كبير، تمكنت من استقطابه وهو شيء مشرف ومدعاة فخر بالنسبة لها، خصوصاً أنها ترى ثمرات هذا الجهد الذي ما زال قائماً رغم كل التحديات، مضيفة أنها تتطلع إلى ما بعد هذه المرحلة وتتمنى النجاح والوصول إلى شريحة عريضة من الجماهير.