الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

إماراتيات: لولا دعم الرجال لما تميزنا

أكد عدد من الإماراتيات اللائي حققن نجاحات في مجالات مختلفة،بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية» قناعتهن بأن وراء كل سيدة ناجحة رجلٌ عظيمٌ يدفعها ويحفزها للاستمرار والتفوق في مجال عملها، ويساعدها على استمرار حياتهما الأسرية الهادئة.

وأجمعن على أن المرأة الإماراتية الطموحة قادرة على أن تبدأ من الصفر لتصل إلى الصف الأول في المجالات العلمية والميدانية والفنية.

وقالت المواطنات الطموحات إنهن نجحن في حفر أسمائهن في مجالات متباينة، موضحات أن الإرادة والرغبة في التميز والثقة بالنفس أهم أسباب نجاحهن، إضافة إلى مساندة الأب وتشجيع الزوج وتحفيز الأخ لهن.

شريك الحياة والنجاح

قالت الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي إن «المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في اقتحام سوق العمل الميداني ومنافسة الرجال بالإرادة والرغبة في تحقيق النجاح، وتفخر بكونها نجحت في أن تكون أول مواطنة ابتعثت لمقاعد الدراسة بتخصص هندسة الطيران بمنحة مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح أول مهندسة تتخصص في معدات هبوط الطائرة، وتتمكن من الحصول على الدكتوراه في إدارة علوم الطيران».

وأوضحت أنها «كانت محظوظة لكونها تربت في بيت يؤمن بقيمة العلم، فشجعها والدها على المضي في طريقها مرحباً بفكرة ابتعاثها إلى الخارج، كما زاد حظها عندما التقت بشريك حياتها الذي تعتبره من أهم أسباب نجاحها في عملها الذي يتطلب منها السفر إلى الخارج، ما يضاعف عليه المسؤولية في غيابها في رعاية الأبناء والإشراف عليه».

وأكدت الشامسي «رغم أن عمل المرأة يمكن أن يهدد استقرارها الأسري ويعصف به أحياناً، لكن الزوج المتعاون يعد هو العنصر الأهم في نجاح المرأة في حياتها العملية والأسرية»، لافتة إلى أنهما من اليوم الأول لزواجهما اتفقا على أن ميراثهما لأبنائهما سيكون تاريخ أم مكافحة وأب عظيم حاولا أن يضحيا براحتهما من أجل إسعاد أبنائهما، وبناء أسرة مثالية يفخر بها الوطن.

الشقيق السند والداعم

وأكدت الكابتن نوف عمر مساعدة طيار أول في طيران الإمارات أنها تؤمن بشدة بأن وراء كل سيدة ناجحة رجلاً يدفعها ويحفزها على تثبيت قدميها في سوق العمل خاصة إذا كان مجالاً جديداً وغير تقليدي، فالرجل والمرأة مكملان لبعضهما، ولا يمكن استغناء المجتمع عن أحدهما، فهما قطبا الحياة.

وأوضحت أن شقيقها يعد من أهم عناصر تفوقها في عملها، فهو الداعم والمشجع الأول لنجاحها، فمنذ صغرها كان يشجعها على خوض تجارب وأنشطة رياضية، وعندما قررت خوض تجربة العمل في قيادة الطائرات كان شديد التحمس مقدماً لها الدعم المعنوي والتشجيع على الإقدام على الخطوة بقلب جريء.

وأضافت أن «دراستها تطلبت اغترابها لمدة عامين، وكلما سيطرت عليها المشاعر السلبية وشعرت بالاشتياق للوطن والأهل، كانت محادثته الهاتفية بمثابة الطاقة الإيجابية والصوت الذي يبعث بداخلها الأمل والتمسك بالحلم الذي سافرت من أجله»، لافتة إلى أن «نظرة الفخر التي كانت تراها في عينيه وكل أفراد عائلتها كانت دافعاً أساسياً لنجاحها واستمراراها في مواصلة طريقها لتخوض تجربة صعبة في مجال الطيران».

الأب المعلم والناقد البناء

وأكدت الكاتبة الشابة شيماء المرزوقي الحاصلة على جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع عن فن الرواية أن «الرجل يلعب دوراً كبيراً في بث روح الأمل في قلب المرأة ليفجر ما بداخلها من طاقات إبداعية، فالأب يعد من أهم الرجال في حياة المرأة الناجحة، والداعم الأول لها».

وأضافت أنها «تدين لأبيها حفظه الله بتشجيعها وحثها الدائم لها على القراءة، التي كانت المفتاح الذي قادها نحو عالم المعرفة، حيث نجح بزراعة الشغف والفضول داخل قلبها وعقلها منذ طفولتها، ما دفعها نحو المعارف المتنوعة، وشجعها بشكل مباشر على البحث المستمر».

وأوضحت المرزوقي أن «والدها كان يوفر لها الكتب من القصص والروايات والأشعار لمختلف الكتاب والمؤلفين راصداً لها ميزانية خاصة، للاطلاع على كل الأعمال الأدبية للكتاب المعاصرين أو أصحاب المنجزات قديماً، وأيضاً وفر لها مختلف المستلزمات التي تساعدها على الحصول على المعرفة مثل أجهزة الحاسب الآلي والطابعات الإلكترونية، كما كان المستمع الأول لكل أفكارها الأدبية وحواراتها الطفولية العبثية دون أن يكل أو يمل منها، كما أنه القارئ والناقد الأول لأعمالها، ليدربها على تقبل النقد خاصة إذا كان بناء وإيجابياً».

الخال واكتشاف الموهبة

تتفق أصغر عازفة إماراتية خديجة سرور مع المرزوقي أن وراء كل امرأة طاقة تدفعها للأمام وتساندها وتحفزها على تحقيق مزيد من النجاحات، وغالبا ما يكون هذا العنصر من الرجال، قائلة إن «خالها كان له دور كبير في أن تخوض تجربة العزف الموسيقي، وتنجح في أن تكون من المواطنات القليلات في مجال العزف على الغيتار الإلكتروني والبيانو».

وأضافت أن «خالها هو من أهداها أول آلة موسيقية بيانو ليشهد أول تدريباتها في هذا المجال، كما أنه شجعها على التدريب الذاتي عندما عجزت عن العزف عليه، ولكنه نصحها بالتوجه إلى قنوات يوتيوب لتتعلم وتتابع المحترفين».

وأشارت سرور إلى أنها «نجحت في أن تتحول بدعم خالها من صفوف الهواة إلى المحترفين، ما أهلها للمشاركة بعدد من الفعاليات الفنية والموسيقية بكل أنحاء الدولة».