السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

سمكة التونة العملاقة تعلق في شباك صيادي غزة الصغيرة

سمكة التونة العملاقة تعلق في شباك صيادي غزة الصغيرة

بينما كان الصيادون من عائلة صلاح يبحرون شمالي بحر قطاع غزة وكل همهم الخروج بقليل من أسماك السردين الصغيرة كي تساعدهم على إعاشة أولادهم، إذ بسمكة التونة العملاقة تعلق في شباكهم الصغيرة.

شباك الغزل الرفيعة بنظام التحويط بالكاد تصلح لصيد سمك السردين وبعض الأسماك الأكبر حجماً، أما أن تتمكن هذه الشباك من اصطياد هذه السمكة العملاقة العنيدة، فهذا أمر غير متوقع ونادر ويحتاج لمعدات وقوارب ضخمة وهذا غير متوفر في غزة، ولكنه حصل مع الصيادين الفلسطينيين.





لم يصدق الصيادون الذين كانوا على متن القارب الصغير الذي يعود لعائلة صلاح بحسب رواية أحدهم لـ«الرؤية» ما يرونه من وقوع هذه السمكة العملاقة في شباكهم، فبادروا بسحب الشباك بسرعة لعلمهم بمهارة هذه السمكة في الإفلات منه وسرعتها وقوة دفعها في المياه، وبعد جهد كبير تمكنوا من السيطرة عليها ورفعها على القارب ليعودوا إلى شاطئ البحر بصيد ثمين.





وأكد الصياد، وهو يكاد يطير من الفرح، أن الخفة والمهارة التي تعاملوا بها فور وقوع هذه السمكة في شباكهم كانت أحد الأسباب في اصطيادها، مضيفاً: «لكن الأهم من ذلك هو توفيق رب العالمين أن تكون هذه السمكة من نصينا».



وأضاف: «كنا نحلم أن نخرج بصيد بعض أسماك السردين لبيعها بـ20 إلى 40 دولاراً، لنعود بقوت أطفالنا في ظل شح السمك، أما أن نخرج بسمكة يصل سعرها إلى 500 دولار، فهذا غير متوقع أبداً».





وعلى الرغم من أن البحر المتوسط الذي تقع عليه غزة ليس موطناً لسمكة التونة، وإنما موطنها الأصلي المحيطات، إلا أن هذه السمكة ربما تكون تعاطفت مع هؤلاء الصيادين الفلسطينيين.



الفرحة التي كانت في عيون الصيادين لا يمكن وصفها، ليس فقط بالنسبة للصيادين المنتمين لعائلة صلاح أصحاب القارب الذي اصطاد هذه السمكة بل كل الصيادين الذين كانوا ينتظرونهم على الشاطئ عند خروجهم والذين احتفلوا عبر صفحات سوشيال ميديا بهذا الصيد الكبير، وبعضهم ذهب إلى شاطئ البحر ليلتقط صوراً معها.