تخلى فلسطيني عن أجمل لحظة ينتظرها كل شاب، المتمثلة في الإمساك بيد شريكته والخروج بها من منزل أهلها والانتقال معاً إلى بيت الزوجية، وهي مرتدية الفستان الأبيض، والفرحة تبهج القلوب، والأحباب يحيطون بهما.
واقع أتى مغايراً مع العروسين يوسف شقفة وزوجته ريهام، اللذين قررا، معاً، التخلي عن المراسم المبهجة في حفل زفافهما والتخلي عن الفستان الأبيض الذي يروق لكل فتاة يوم زفافها، لكن بالبحث عن السبب في قتل بهجتهما، كانت جائحة كورونا التي فرضت حظراً في غزة.
ويأمل يوسف الذي قرر، برفقة زوجته، بعد جملة من الحوارات التي انتهت إلى الاستغناء عن مراسم الزفاف واقتصار الأمر على استقبالها من بيتها برفقة أهله وأهلها، يرافقها إلى بيت الزوجية، لبناء حياة جميلة رغم هذه الغصة التي أطفأت وهج الفرحة.
وقال العريس شقفة: على الرغم من صعوبة القرار وإدراكنا معاً أننا قتلنا أجمل لحظة ننتظرها منذ أيام الخطوبة الأولى، إلا أن للواقع المفروض في غزة وإعلان منطقتنا ضمن المناطق الخطرة لتفشي كورونا، رأياً آخر.